أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الجمعة أن بغداد ستبادر لمحاولة “عقد اجتماع لعدد من الدول لمناقشة الموضوع السوري”، فيما تستمر فصائل معارضة في التقدّم في مناطق تنسحب منها القوات السورية الحكومية.
وقال حسين في مقر وزارته في بغداد بعد اجتماع مع نظيريه الإيراني والسوري إن “قسما من الدول” التي قد تشارك في اجتماع بغداد “هي دول أعضاء في اجتماع آستانا”، مشيرا إلى أن بغداد تواصلت “مع العديد من الزملاء ووزراء خارجية تركيا والإمارات والسعودية ومصر والأردن ودول أوروبية وسوف نستمر بهذه الاتصالات”.
الجيش السوري ينفي انسحابه من حمص… حزب الله يرسل قوات “مشرفة”
وأضاف حسين: “نؤكد على حماية الأراضي العراقية والحدود العراقية وإبعاد العراق عن أي هجمات إرهابية”، مشددا على أن “جميع القوات الأمنية العراقية على أهبة الاستعداد” من أجل “حماية الحدود والشعب العراقي”.
سوريا
واعتبر وزير الخارجية السوري بسام الصباغ من بغداد أن “التدخل الإقليمي والدولي” في بلاده يهدف إلى “تقسيم جديد للمنطقة”، في وقت تستمر فصائل معارضة في التقدّم في مناطق تنسحب منها القوات السورية الحكومية.
وقال الصباغ: “عرضت بوضوح أوجه التدخل الإقليمي والدولي في كل مجريات ما يحصل الآن في سوريا وسبق أن حصل في سوريا، وشددت على أن هذه التدخلات باتت مكشوفة ومفضوحة وتهدف إلى تحقيق أطماع تاريخية وتقسيم جديد للمنطقة وإعادة رسم خارطتها السياسية”.
إيران
واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن هجوم الفصائل السورية المعارضة التي تعتبرها طهران “إرهابية”، يشكّل “تهديدا” للشرق الأوسط، وذلك فيما تستمر الفصائل في التقدّم في مناطق تنسحب منها القوات السورية الحكومية.
وقال عراقجي من بغداد: “إن التهديد الإرهابي لن يكون محدودا بسوريا ويشكّل تهديدا لكلّ الدول المجاورة والمنطقة بكاملها”.