أفاد ممثل مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في واشنطن بسام اسحق، بأن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” باتت تسيطر على 40% من الأراضي السورية بعد التطورات الأخيرة يوم أمس واليوم على الساحة السورية.
وقال بسام اسحق، لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم السبت (7 كانون الأول 2024): “ندعو دوماً الى حل سياسي في سوريا، وأن يكون هذا الحل من خلال قانون الأمم المتحدة 2254 الذي يدعو الى مرحلة انتقالية وانتقال سلمي للسلطة وكتابة دستور جديد”.
وأكد أن “موقفنا لم يتغير، ونمد اليد الى جميع الأطراف السورية التي تريد الوصول الى سوريا جديدة تكون مبنية على الاعتراف بالتعددية السورية، وباقامة نظام حكم جديد تعددي لا مركزي في سوريا”، مشدداً: “لا ندعو الى الحرب أو الاقتتال، بل تحريك الوضع السوري لوضع حل نهائي للمشكلة في سوريا”.
وكانت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 تشرين الثاني الماضي، هجوماً على القوات الحكومية انطلاقاً من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولاً إلى حلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد.
وواصلت تقدّمها لتسيطر بعد أيام على حماة (وسط)، واقتربت من حمص (وسط) التي تربط دمشق بالساحل السوري، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد التي تحكم سوريا منذ خمسة عقود.
“قسد تملأ الفراغ الأمني”
ورأى بسام اسحق أن “قسد تسيطر على 40% من الأراضي السورية بعد تطورات يوم أمس واليوم”، عازياً السبب في تقدم قسد الى “الفراغ الأمني الذي حصل، وهو الذي يجب أن يملأ من أحد ليكون هنالك أمن للمواطنين”، عاداً أنه “من غير المعقول أن يترك هكذا فراغ وألا يكون هنالك نظام يسهل حياة المواطنين”.
ولفت ممثل مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في واشنطن الى أن “قوات سوريا الديمقراطية تحركت لهذا السبب بعد انسحاب قوات النظام من هذه المناطق”.
وتابع: “نريد أن تكون هنالك مباحثات بين الأطراف السورية على دستور جديد يعترف بحقوق السوريين كمواطنين وأفراد، وأيضاً كمكونات سورية، ووقتها يتم الاتفاق على الحدود النهائية للمناطق التي ستكون مناطق لا مركزية”.
“البوكمال تحت سيطرة قسد”
وزاد بسام اسحق أن “منطقة البوكمال اليوم هي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية”، مضيفاً انه “وحسب المعلومات فقد جرت مباحثات بين قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام حول حي الشيخ مقصود والأشرفية، ومن خلال متابعتي للأحداث لدى قسد قنوات للحوار مع هيئة تحرير الشام، ولكن الأمور في تغير مستمر في الوقت الحالي، لذا لا نستطيع أن نجزم بما يخص المستقبل”.
بخصوص الموقف الأميركي مما يجري في سوريا، أفاد ممثل مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في واشنطن، بأن “المسؤولين السابقين في أميركا مثل جيفري قال إنه اذا كانت هيئة تحرير الشام مستعدة للقبول بقانون الامم المتحدة، فمن المحتمل أن يجري الحوار بين الولايات المتحدة وهيئة تحرير الشام”.
ولفت الى أن “هناك تنسيقاً عسكرياً بين قسد والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لكننا كهيئة سياسية لسنا في وارد التفاصيل لهذا الحوار، لأن أكثره في المجال العسكري”، مردفاً أن “هناك ممثلاً للولايات المتحدة في حوار مع قسد ومسد”.
مساعدات انسانية سريعة
بشأن مطالبهم، أوضح بسام اسحق أن “مطلبنا من أميركا وباقي الدول في التحالف الدولي، خصوصاً وأننا التقينا في واشنطن مع عدة سفراء، هو تقديم المساعدة بأسرع وقت ممكن خصوصاً في الجنب الانساني بما يخص اللاجئين من حلب ومناطق أخرى”، مؤكداً أن “هنالك اهتماماً بالوضع الانساني ونحن نتوقع مساعدات سريعة”.
أما حول التواجد الأميركي في البلاد، رأى بسام اسحق أن “قرار سحب أميركا قواتها يعتمد على الأوضاع الجيوسياسية للمنطقة، والتي هي في حالة تطور وتغير في الوقت الحالي”، مستدركاً أن “الان ليس هو الوقت المناسب لسحب القوات”.
وأشار ممثل مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في واشنطن الى أن “سحب القوات يتطلب أن يكون هنالك استقرار سياسي في سوريا”.
“قسد سترد على أي هجوم للجيش الوطني”
وعن هجوم “الجيش الوطني” على عدة مناطق، أكد بسام اسحق: “نرفض أي هجوم من قبل ما يسمى الجيش الوطني الذي هو تابع للدولة التركية على منبج أو على أي مناطق أخرى في سوريا”.
وشدد على أن “قوات سوريا الديمقراطية سترد على أي انتهاكات من قبل ما يسمى الجيش الوطني في الشمال السوري”.
يشار الى أن القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا أكدت في بيان لها فجر اليوم السبت، استقرار الأوضاع في مدينتي قامشلو والحسكة، مشيرة إلى عدم وجود أي تهديدات أو أعمال عسكرية حالياً.