قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الثلاثاء، إن إسرائيل “قلقة” من اعتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الآلاف من قوات بلاده في سورية. وذكرت الهيئة أنّ “مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد بأنّ الرئيس ترامب يعتزم سحب آلاف القوات الأميركية من سورية”.

وأوضحت أنّ “انسحاب القوات الأميركية سيثير قلقاً بالغاً في تل أبيب، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضاً على الأكراد”. وأفادت الهيئة بأنّ “ترامب مهتم بسحب آلاف الجنود الأميركيين الموجودين هناك حالياً، وهذه الخطوة تثير المخاوف لدى القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل”.

وتقيم الولايات المتحدة قواعد في شرق وجنوب سورية ضمن تحالف دولي أطلقته دول غربية لمحاربة تنظيم داعش في عام 2014. وتدعم واشنطن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق البلاد. ومع عدم وجود إعلان رسمي محدث، تتضارب الأرقام بشأن الأعداد الحقيقية للقوات الأميركية المنتشرة في سورية لا سيما شمالها الشرقي، وسط تقديرات تضعها بين 1100 و2000 جندي.

وعندما كانت إدارة العمليات العسكرية، الشهر الماضي، تحرز تقدماً كبيراً في سورية مع إعلانها عن بدء مرحلة “تطويق دمشق”، قال ترامب، عبر منصة تروث سوشيال إن على الولايات المتحدة ألا “تتدخل” في الوضع في سورية. وأضاف: “سورية في حال من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تكون لها أي علاقة. هذه ليست معركتنا. فلندع الوضع يأخذ مجراه. دعونا لا نتدخل”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، زار وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس منطقة جبل الشيخ السورية المحتلة، معلناً أنّ الجيش لن ينسحب منها بعد احتلالها الشهر الماضي، وسيبقى فيها “لأجل غير مسمى”.

ترامب يصافح ماكرون قبل اجتماع في الإليزيه، 7 ديسمبر 2024 (Getty)
أخبار
ترامب: على الولايات المتحدة ألا تتدخل في النزاع السوري

ومهدداً قال كاتس: “لن نسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سورية من هنا وحتى محور السويداء- دمشق، وسنعمل ضد أي تهديد”. واستغلت إسرائيل إطاحة الفصائل نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في توسيع رقعة احتلالها لمرتفعات هضبة الجولان باحتلال المنطقة العازلة في جبل الشيخ.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات جوية مكثفة دمرت مواقع عسكرية وأسلحة ومعدات بأنحاء متفرقة من سورية، في انتهاك صارخ لسيادتها. كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سورية لعام 1974، وانتشار جيشها بالمنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

(الأناضول، العربي الجديد)