Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • عن حزنٍ تَكشَّف قليلٌ من الحياة، كثير من تَقفّي الأثر….. حلا الحميدان..المصدر :الجمهورية .نت
  • مقالات رأي

عن حزنٍ تَكشَّف قليلٌ من الحياة، كثير من تَقفّي الأثر….. حلا الحميدان..المصدر :الجمهورية .نت

khalil المحرر يناير 29, 2025

في تلك الليلة، تحديداً في الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت دمشق، أرادت أمي أن تُزغرد، أو تهلهل كما تحب أن تقول، وطلبتُ منها ألّا تفعل. اكتفينا بالبكاء والتحديق في عينَي والدي الذي انشغل بمقاطع مصوّرة لمعتقلين صاروا أحراراً، وبتنا نرى أقدامهم على الإسفلت.

قبل ذلك بساعاتٍ قليلة كنا خائفين من عناصر فرع الخطيب الواقع في نهاية الشارع، وفي تلك اللحظة أقلقني إعلان الاحتفال، فقد سمعنا عن تسليح النظام البائد لشبّان من الحي تحضيراً لمواجهةٍ مُحتملة. ولأن الخوف شعورٌ تأصَّلَ في داخلنا، فلم ينتزعه فرار الوحش الأكبر، ذلك أننا عشنا حياةً بأكملها مبنية على الخوف من الاختفاء وتلاشي الأثر.

ولكن ببساطةٍ شديدة التعقيد: هربَ الأسد، وانطلقَ الرصاص الاحتفالي. تحصَّنَ البعض في بيوتهم، ونزل آخرون إلى الشارع ليشهدوا «اللحظة التاريخية»، وبدأت أُخريات رحلتهنّ في البحث عن أحبّائهن.

وحيدةٌ في رحلة تقفّي الأثر
هرب. ارتدت أم حازم عباءتها السوداء الرقيقة وركضت مع عشرات النساء والأطفال من ذوي المُغيَّبين. بَحثَتْ عن أسرع طريقةٍ تُوصلها من جنوب دمشق إلى ما يُعرَف بالمسلخ البشري، سجن صيدنايا، ليتطوّع أحد الأقارب في الحي بأن يأخذهم في سيارة نقلٍ صغيرة.

تصفُ أم حازم الطريق الواصل للسجن بأنه «يوم الحشر». تسكتُ طويلاً وتتذكر رائحةً وصفتها بـ«الزنخ» تنبعث من المكان، تذكرُ الله في حديثها وتطلبُ الرحمة وهي تصف مسرح جريمة، بعينين واسعتين تدمع وتُكمل: «ريحة زنخ، ورطوبة، ودم، وما في حدا».

على مدار الأيام الثلاث التالية ذهبت أم حازم إلى جميع الأفرع الأمنية في دمشق، فقد أَمِلت بوجود زنازين لم تُفتَح بعد، فتعثُرَ على زوجها، وإخوتها الاثنين. أرادت أن تُصدّق الشائعات التي انتشرت عن سجون سرية تحت كل دمشق، فبحسب تعبيرها: «كنّا عايشين على أمل»، وهروب الأسد مع استمرار التغييب القسري لا يعني لها إلّا ويلات مضاعفة.

عادت أم حازم في العام الفائت إلى بيتها الذي نهبه أزلام النظام في الحجر الأسود، ولأنها عاشت في بيوت وغرف مُستأجرة حول دمشق خلال السنوات العشر الفائتة، اعتادت على انقطاع التيار الكهربائي وعدم مشاهدة الأخبار على قنوات التلفاز، لذلك انتظرت تصريحاً حكومياً ينتشر في المدينة يُطمئِنُ قلبها.

سألت جميع من قابَلَتهم عن مُحاسبة الجلادين، عن مصير نصف رجال العائلة، عن المحاكم الدولية. وجّهت أسئلتها إلى عناصر الفصائل في الأفرع الأمنية، ومجهولين في الشوارع، وموظفين، وحصلت على جوابٍ باردٍ ومتعاطف مع شؤون كبرى يتوجّب على السلطة الحالية حلّها، لتؤكّد أم حازم في كل مرّة: «دم جوزي وأخوتي مو شغلات صغيرة».

تمحورت حياة أم حازم قبل سقوط النظام حول حماية نفسها وأولادها الثلاثة من الاعتقال، والعيش المستور، وانتظار زوجها. ورغم محاولات الأقارب لإقناعها بالسفر مع أولادها خارج البلاد، كان جوابها حازماً: «أخاف يطلع وما يلاقي حدا منّا». ولم تتوقف يوماً عن الحديث عنه، وعن حبه لأم كلثوم التي كانت لا تُطيق سماع صوتها. صارت تسمعها اليوم، وتتذكّره في أغانيها. وتعلّمتْ جيداً كيف تذكره في دوائر الثقة، وهذا ما تعلّمناه بدورنا جميعاً، نحن الذين وَصَمَهُم النظام السابق بالعيش في «سوريا المفيدة».

بعد سنوات من الإعاقة الاجتماعية والمساحة المحدودة في دوائر الثقة، والعائلة الضيقة لا الممتدة، أَحكمنا إغلاق أبواب بيوتنا، وداخل البيت راقبَنا النظامُ الأسديُ جيداً، حتى عَزَلَنا عن كل ما يجري حولنا. لهذه الأسباب ربما لم تنتبه أم حازم ونساء أخريات لإعلان من جهة غير حكومية مفاده أن «أغلب المختفين قسرياً لدى النظام قد قتلوا»، كما لم ينتشر إعلان الدفاع المدني عن انتهاء عمليات البحث عن معتقلين في صيدنايا بين المتجمهرين أمام المعتقلات ينتظرون معلومة عن أحبّائهم.

وأمام كل هذه الفوضى، اكتفت حكومة تصريف الأعمال بمتابعة ما يجري مثلنا، دون أي تصريح رسمي، ودون أي تواصل مع أهالي المُغيَّبين والمُغيَّبات، ما دفع العائلات للبحث بأنفسهم في المعتقلات والجوامع والمشافي والشوارع والساحات، وهذا بدوره قد سهّلَ انتشار الشائعات.

وحيدٌ في رحلة تقفي الأثر
هرب. ودمشق التي ظلّت عاديةً ومُغلقةً ومفصولةً عن العالم فتحت أبوابها للجميع، وارتفعت الكاميرات في المعتقلات؛ مسارح الجريمة الموصوفة، ونقلت للعالم كلّه وثائق رسمية مرمية على الأرض، ووثائق أخرى عليها آثار أقدام. كل قصاصة ورقٍ قد تحمل إجابةً بشأن واحدٍ من أفراد عشرات آلاف العائلات المُلتاعة. ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بأهمية هذه الوثائق، وأكدت جهاتٌ حقوقية ضرورة صَونها، وهذا ما توقعت بديهياً أنه سيحصل.

رأيتُ نفسي في اليوم الرابع في فرع فلسطين، أبحثُ عن عزيزٍ مُغيَّب. أمام أسوار الفرع الضخمة بكيت، وقرأت الفاتحة، لم أعرف التصرّف الصحيح يومها. قلت لصديقي إنه كان علينا جلب قفّازاتٍ لتجنب تلويث أي دليل، واتفقنا أنه لا داعيَ لذلك طالما أننا لن نمسَّ شيئاً.

 

في مدخل الفرع، وقعت عيني على كومةٍ من جوازات السفر المرمية على الأرض، وعلى الطاولة كومة من الهويات الشخصية، ونساء ورجال كلٌّ منهم أمسكَ دفتراً كبيراً يبحث فيه عن أي شيء: دفاتر إخلاء سبيل، أخرى للأمانات، ودفتر للصادر والوارد، وغيرها تضمّنت معلوماتٍ عن معتقلين بدون أسماء؛ فقط أرقام.

تعرّفتُ على مجد القادم من إدلب ليبحث عن أخواله. أمسكَ أحد الدفاتر وسأل الرجال من حوله عن أسماء أولادهم، وجلس يبحث عنهم جميعاً. بحلول المساء لم يعثر مجد على شيء، وتبادلَ معنا الأرقام للتواصل وأسماءَ الأفرع الأمنية التي سيزورها، وعلى مدار يومين تشاركتُ مع مجد البحث، والدُّعاء.

لم يُكمل مجد العشرين من عمره. يخبرني أنها زيارته الأولى إلى دمشق، وأنه سيعود إلى إدلب خلال يومين ليطمئنَّ على جدته.

في اليوم التالي فقدَ مجد الأمل بالعثور على دليل يؤكد دخولَ أخواله إلى فرع فلسطين بعد أن قلّبَ سجلات الوارد في عام اعتقالهم مرتين، وبدأ عملية البحث حسب قيد النفوس. طلب منا جميعاً أن ننتبه لأي اسم من خان شيخون، ثم وجد اسم أحد المُغَيّبين من خان شيخون، وصَوَّرَ الصفحة وحاولَ أن يُراسل العائلة. طلب من الجميع التقاط الصور وإرسالها له لينشرها على صفحات الفيسبوك، ثم رتّبَ الدفاتر التي قَلَّبَ صفحاتها، ووضعها في غرفة الحراسة وعاد إلى إدلب.

بعد أسبوع على سقوط النظام، أخبرونا أن الوثائق كلّها جُمعت ونُقلت إلى المربع الأمني في كفرسوسة، وستُحفَظ و تُؤرشَف وسيتواصلون معنا. توجّهنا إلى هناك، وبالفعل تمّ حظر دخول الأهالي، ووحدها الكاميرات المُصرَّح لها دخلت وصورت وعبثت كما تشاء، واقتصرَ التواصل مع العائلات على ورقةٍ على بوابة المربع الحديدية، كُتبَ فيها: تم فتح جميع السجون وإخراج جميع المعتقلين من المربع الأمني.

 

عن حزنٍ تَكشَّف
هرب. انزاحَ الخوف، واستطاعت آلاف العائلات داخل سوريا إشهار حزنها والاعتراف بأولادها بعد أن قالوا لسنوات: مفقودون، مختطفون، أو أموات. هذه لحظة الانكشاف: إنهم مُغيَّبون ونريدهم. طبعوا صورهم مع أرقام للتواصل وعلّقوها على عمود ساحة المرجة: «ساحة الشهداء».

قدِموا من الرقة، والحسكة ودير الزور وحلب وبانياس وعشرات المدن الأخرى، وتجمّعوا لأسابيع. بعد عشرة أيام على سقوط النظام جاء أحد الشبّان وادّعى أنه مُحَرَّرٌ سابقٌ من سجن صيدنايا، وتعرّفَ على صاحب إحدى الصور المُعلقة وأخبر والده أنه صادف ابنه محمود منذ عامين في المُعتقل، وترك والد محمود في حيرةٍ يفكّر بما حلّ بابنه خلال عامين. ذهب إلى مشفى المجتهد، وحمد الله لأنه لم يجد جثته. ربما نجا، تعلّقَ بالأمل، وعاد إلى ساحة المرجة دون أن يعرفَ الحقيقة.

انتشرت الشائعات على مدار ثلاثة أسابيع عن برّاداتٍ نقلت المُعتقلين قُبيل سقوط النظام إلى أماكن مجهولة، وعن شُبان رَحَّلهم النظام على متن طائراتٍ سريّة لبيع أعضائهم، وعن مقابر جماعية، ولم يخرج تصريحٌ حكوميٌّ واحد.

وفي ظل هذا التجاهل الحكومي، نَظَّمت ناشطات وناشطون وقفةً للتضامن مع أسر ضحايا المعتقلات، وللمطالبة باتخاذ إجراءاتٍ داعمة وفورية ومحاسبة المتورطين وإنهاء حقبة الاعتقال السياسي في سوريا. وعلى عكس كل التجمّعات الأخرى، لم يتوسّط التجمع أحد العناصر أو المحسوبين على السلطة الجديدة ليقول: «مطالبكم مُحقة وصوتكم سيصل».

لكنه هرب. حتماً هي لحظة تاريخية، وقد دخلَتْ إلى الشارع كلماتٌ جديدةٌ لم نستخدمها من قبل: العدالة، مثلاً. نتعلم استخدام كلمة العدالة، فتقوم مجموعة من الشبان باقتلاع صور المُغيَّبين قسراً بواسطة فُرَشٍ خشنة ضمن حملة «رجعنا يا شام» لتنظيف مدينة دمشق، والتي قام بها الدفاع المدني بالتنسيق مع مجلس محافظة دمشق وبالتعاون مع مؤسسات وجمعيات خيرية وفرق تطوعية وفعاليات اقتصادية وناشطين.

نتعلّمُ استخدام مُصطلح العدالة الانتقالية، ونسمع عن مجموعة «سواعد الخير» التي قامت بطلاء جدران إحدى الزنازين في فرع الأمن السياسي في اللاذقية، بموافقة السلطة القائمة.

يُنظّم أهالي المُغيَّبين والمُغيَّبات وقفةً احتجاجيةً أمام فرع الخطيب لحماية الأفرع الأمنية وصون الوثائق التي قد تساعد عائلاتٍ على كشف المصائر، ويشاركهم الاحتجاج قوات الأمن العام، وبعدها بأسبوع يُقابِل قائد الإدارة السورية الجديدة السيدة ديبرا تايس والدة أوستن تايس، الصحفي الأميركي المُغيب في سوريا، ويأتي هذا اللقاء مُختاراً وفقاً لما يُلائم «الشؤون الكبرى».

يترك سلوك حكومة تصريف الأعمال أسئلةً وتكهناتٍ كثيرة، حول ما إذا كان تَساهُلاً ممنهجاً أو أنه ناتج عن سوء إدارة كبرى، ولكن في كل الحالات، هل سنتمكن من استخدام كلمة عدالة دون كشف المصائر؟ ودون ضامن لانتهاء حقبة الاعتقال السياسي والتغييب القسري؟

 

 

هرب. وحتى اللحظة مئات آلاف العائلات السورية تبحث وحيدةً عن أي أثر يضمّد الجراح المفتوحة.

هرب. ولا تزال أم حازم تعجز عن العودة إلى البيت والنظر في عيون والدتها، التي انتظرت «اثنين من زينة الشباب»، واليوم تنتظر أي خبر أو حقيقة أو أثر لهما.

مقالات مشابهة

Continue Reading

Previous: الذكاء الاصطناعي والتعليم… حتمية تكنولوجية وقلق من تأخر الجامعات العربية بين رفضه لأسباب أخلاقية والحاجة إلى قوننة استخداماته نوار جبور. المصدر.المجلة
Next: نوري الجراح لـ”المدن”: سوريا ستواجه صراع أفكار حاداً حاوره: محمد حجيري….المصدر : المدن

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025

Recent Posts

  • السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا
  • سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا
  • نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا
  • تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا
  • على الحكومة السورية حماية الجميع كون كوخلين……المصدر : المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا
  • سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا
  • نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا
  • تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا
  • على الحكومة السورية حماية الجميع كون كوخلين……المصدر : المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.