تُكمل الحرب الروسية الأوكرانية سنتها الثالثة، ولا تزال أوروبا تتحمل تبعاتها على مستويات متعددة. فمنذ اندلاع الحرب في 24 شباط / فبراير 2022، يواجه الاتحاد الأوروبي صدمات حادة في أسواق الطاقة، وزيادات غير مسبوقة في الإنفاق العسكري، وتكاليف ضخمة تترتّب على دعمه أوكرانيا.
وفي الذكرى الثالثة للنزاع المتواصل بين هاتَين الدولتَين، برئاسة فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، ومن خلفهما الولايات المتحدة، خصّصت “النهار” اليوم ملفّاً بعنوان “رياح ترامب تلفح روسيا وأوكرانيا”.
ويعرض الملفّ أبرز المراحل التي مرّت خلالها الحرب الأوكرانية، إضافة إلى التبعات الاقتصادية والعسكرية للحرب على أوروبا والعالم، ناهيك عن تأثيرها على المستوى العالمي ككلّ سياسيّاً، وكيف أثّرت التكنولوجيا أيضاً والتطوّر في مجال الذكاء الاصطناعي على هذه الحرب.
إليكم أبرز المواضيع في ملفّ “رياح ترامب تلفح روسيا وأوكرانيا”:
– عبدالرحمن أياس: حرب أوكرانيا تدخل سنتها الثالثة: أوروبا بين نزيف الاقتصاد والإنفاق العسكري
من أبرز الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الأوروبي خلال السنوات الثلاث الماضية كان الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة. عام 2022، قفزت أسعار الغاز الطبيعي إلى أكثر من 300 يورو (313 دولاراً) لكل ميغاوات / ساعة، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الضغوط على القطاعات الصناعية التي تعتمد على الطاقة في شكل مكثف. وعلى رغم أن الأسعار انخفضت لاحقاً إلى حوالي 50 يورو، إلا أنها لا تزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل الحرب. وتمثّل أحد أكبر التطورات في هذا المجال في التوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2025، بعد انتهاء عقد العبور بين موسكو وكييف. للمزيد اضغط هنا.
– جورج عيسى: القدر يبتسم لبوتين
بعد ثلاثة أعوام على غزو أوكرانيا، بدأت “الدفة” تميل لمصلحة روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين. وهذه المرة بشكل لا لبس فيه. منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد في صيف 2023، حققت روسيا مكاسب ميدانية بطيئة لكن ثابتة.
بالحد الأدنى، سيطرت على 4500 كيلومتر مربع منذ خريف تلك السنة. الاختراق الوحيد الذي حققته أوكرانيا تجلى في سيطرتها على قسم ضئيل من منطقة كورسك الروسية، ناهز 500 كيلومتر مربع لغاية اليوم. والفرق شاسع بين ما تسيطر عليه روسيا من أراض أوكرانية، وما تسيطر عليه أوكرانيا من أراض روسية: نحو 20 في المئة مقابل نحو 0.003 في المئة على التوالي. بالتالي، إن أي تبادل مستقبلي بين الأراضي سيصب في مصلحة موسكو. يتعلق كل ذلك بالدفة العسكرية وحسب. الدفة السياسية اليوم هي الحدث. وبشكل مؤكد، الحدث الأهم. للمزيد اضغط هنا.
-جهاد بزّي: خطة ترامب للسلام… تفتح شهية بوتين على الفودكا
“إنهم الآن يشربون الفودكا مباشرة من القناني في الكرملين”، قال جون بولتون في مقابلة مع “سي إن إن”، تعليقاً على الاتصال الهاتفي الذي دام تسعين دقيقة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.
شهادة بولتون برئيس بلده الحالي ورب عمله السابق مجروحة بالطبع. علاقاتهما التي استمرت وجيزاً في الفترة الأولى انتهت بخروج مستشار الأمن القومي مهرولاً من البيت الأبيض، عدواً لدوداً لترامب ومتحدثاً مفوهاً ضده. للمزيد اضغط هنا.
– عمار الجندي: وجنت على نفسها أوروبا!
يقول المثل “إن لم تكن حول المائدة لتناول الطعام ستكون طعاماً يتناوله الذين حولها”. هذا ما حصل في اتفاقية سايكس بيكو (1916) حينما تقاسم البريطانيون والفرنسيون بلاد الشام بمنأى عن أصحابها. وهذا ما يحصل حالياً في “الصفقة” المزمعة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين مع فارق كبير، هو أن السادة الذين تصدروا المائدة حينذاك وهم يحملون السكاكين باتوا الآن على طبق الطعام! للمزيد اضغط هنا.
– جاد فياض: ترامب هدية بوتين بميلاد توسّعه الثالث… وعرّاب ثلاثية “العودة والنصر والهزيمة”
يشرب ساكن الكرملين فلاديمير بوتين نخب نجاح رهاناته رفقة الأوليغارشية الروسية، احتفالاً بـ”عودة ونصر وهزيمة”؛ العودة لروسيا إلى منظومة العمل الدولي بعد عزلة طويلة وسنوات من العقوبات، وإن بشكل نسبي، والنصر على أوكرانيا وداعميها بعد إنهاء الحرب والاحتفاظ بمغانمها، والهزيمة الأوروبية التي فاقمت عجز القارة العجوز عجزاً. للمزيد اضغط هنا.
– باسل العريضي: هل يُبدد ترامب “الراديكالي” خطة “كورسك” الأوكرانية
في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيعرض على الجانب الروسي، إذا جرت بينهما مفاوضات، مبادلة الأراضي التي تسيطر عليها قواته في منطقة كورسك الروسية مقابل أراض أوكرانية تحتلّها روسيا.
وبعد ثلاث سنوات من الحرب، التي بدأت في 24 شباط/ فبراير 2022، بات ما يقارب من 20 في المئة من الأراضي في شرقي أوكرانيا وجنوبها تحت سيطرة الجيش الروسي. للمزيد اضغط هنا.
– رياض قهوجي: ارتباط تطورات الشرق الأوسط بحرب أوكرانيا يضرب نفوذ موسكو وطهران
شكّل احتضان الرياض للقاء الأول رفيع المستوى بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا حدثاً مميزاً أظهر تنامي دور المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية. ولكنه في الوقت عينه أظهر الترابط بين الحرب في أوكرانيا والتطورات التي شهدها الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث الأخيرة. فمنذ لحظة اندلاع هذه الحرب في شباط/ فبراير 2022، شعرت دول المنطقة بتداعياتها الاقتصادية، بخاصة تأثر أسعار النفط وواردات القمح والحبوب من روسيا وأوكرانيا. وتعرضت دول المنطقة لضغوط كبيرة من روسيا والدول الغربية لتتخذ مواقف منحازة. وضغطت واشنطن على دول الخليج لزيادة إنتاج النفط لمنع ارتفاع أسعاره عالمياً. وتأثرت الدول التي تعتمد على الأسلحة الروسية بسبب تراجع صادرات موسكو العسكرية نتيجة الحرب، بالإضافة إلى العقوبات الغربية التي فرضت عليها. ورداً على محاولات الغرب عزلها، وثّقت روسيا علاقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية مع إيران التي تعتبر اليوم حليفاً استراتيجياً لموسكو. للمزيد اضغط هنا.
– راغب ملّي: تفوّق أوكراني وتحديات روسية في معركة المسيّرات
تُعدّ الحرب بين أوكرانيا وروسيا ميداناً مفتوحاً لتطوّر تقنيات الحرب الحديثة، ولا سيما الطائرات المسيّرة التي باتت عنصراً رئيسياً في ساحة المعركة. في الوقت الذي تمكنت فيه أوكرانيا من تحقيق اختراقات نوعية في الدفاعات الجوية الروسية بفضل تكتيكات متطورة وتقنيات حديثة، فشلت الطائرات المسيّرة الروسية في الوصول إلى العمق الأوكراني بسبب نظم الدفاع والتشويش الإلكتروني المتقدمة. فما العوامل التي أدّت إلى هذه الظاهرة؟ للمزيد اضغط هنا.
– سكينة السمرة: أي دور للذكاء الاصطناعي في تجربة حرب أوكرانيا – روسيا؟
مع ذكرى ثلاثة أعوام من الحرب، كانت الحرب الروسية – الأوكرانية أول صراع دولي يطور فيه الطرفان المتعارضان بهذا الشكل الذكاء الاصطناعي ويستخدمانه بنشاط لأغراض عسكرية. وبالفعل تتنوع استخدامات الذكاء الاصطناعي خلال الحروب، وتشمل مجموعة واسعة من التطبيقات التي تساهم في تعزيز القدرات العسكرية وتحسين الأداء الاستراتيجي، كتعزيز القدرات الاستخباراتية والمعلوماتية، وقياس الرأي وتحليل منصات التواصل، بالإضافة إلى تقييم المخاطر واتخاذ القرارات والمشاركة في العمليات الميدانية والعسكرية. للمزيد اضغط هنا.