رووداو ديجيتال
رأى نائب الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري أوغوز كان سالجي، أنه يجب رفع مستوى العملية الديمقراطية في تركيا، مشيراً الى نهاية العهد الذي يتم فيه الحصول على الحقوق السياسية عن طريق السلاح.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية من اليوم الثالث والأخير لمنتدى أربيل، الجمعة (28 شباط 2025)، والذي ينظمه مركز رووداو للدراسات.
وأوضح أوغوز كان سالجي إن “القضية الكوردية أصبحت محل حديث”، منوهاً الى حصول محاولات منذ عام 2013 الى عام 2015 لأجل حل القضية الكوردية بصورة سلمية في تركيا.
وتابع أن “رجب طيب اردوغان كان في وقتها رئيساً للوزراء، وطالب بحل القضية الكوردية في البرلمان، وقال اذا كان الموضوع مهماً جداً فهو بحاجة الى جهة تضمن العملية”.
ولفت الى أن اردوغان أشار الى أن “من الأفضل ان نقوم بهذا (حل القضية الكوردية) في البرلمان، وبما أنه لم يقبلوا بحلها في البرلمان فان العملية كلها فشلت”.
وذكر أوغوز كان سالجي أن “ما طلب من حزب العمال هو أن يحل نفسه ويترك السلاح”، عاداً أن “العهد الذي تحصل فيه على حقوقك السياسية عن طريق السلاح قد انتهى”.
وأعرب عن أمله في “فتح مرحلة جديدة، وامتداد هذه العملية في أن تكون بطريقة دبلوماسية وسلمية، وهي لا تتعلق بالكورد فقط، بل بـ 85 مليون انسان موجود في تركيا”.
بخصوص العملية الديمقراطية في تركيا، قال نائب الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري إنه “تم القبض مؤخراً على أحد الأشخاص العرافين، وذلك لأنه تحدث بالسياسة، واذا تم القبض عليه لهذا السبب فهذا دليل على أن العملية الديمقراطية في تركيا في بدايتها”.
وتابع أنه “تم القبض على عدد من رؤساء البلديات، وهي أمور مرتبطة بعملية السلام وبالعملية المرتبطة بالقضية الكوردية”، معتقداً أنه “يجب رفع مستوى العملية الديمقراطية في تركيا”.
كما رأى أن “بداية رفع مستوى الديمقراطية يبدأ بتنظيم حياة الأفراد وحربة التعبير والديمقراطية والسلام، واذا كانت هنالك ديمقراطية فهناك سلام، والعكس كذلك”.
وأضاف: “نحن بصدد إنشاء نظام سياسي جديد، وفتح الأبواب أمام السياسة، لكن عن طريق الديمقراطية”.
كما قال نائب الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري: “لا نرى الكورد يقطنون فقط في جنوب وشرق تركيا، بل هم موجودون في اسطنبول”.
ولفت الى أن “ثلث الكورد يعيشون في غرب تركيا. اذن المجتمع متداخل مع بعضه”، كاشفاً عن أن “حزب الشعب الجمهوري هو ضد الفدرالية”.
يشار الى أن منتدى أربيل السنوي الثالث يقام للمدة من 26 – 28 من شباط الجاري، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
يُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان “القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط”، حيث يوفر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.
خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، تُعقد 13 جلسة نقاشية و18 مقابلة خاصة، بمشاركة 90 متحدثاً ومحاضراً، فيما يشارك من خارج إقليم كوردستان 140 ضيفاً، بينهم مسؤولون وقادة من العراق وكوردستان وتركيا وسوريا، إلى جانب 8 سفراء و21 قنصلاً.