أعلنت الخطوط الجوية السورية، اليوم الأربعاء، بدء تسيير رحلات من مطار حلب الدولي إلى إسطنبول التركية، بدءًا من 8 يوليو/تموز الجاري، وذلك بعد يوم من بدء تسيير رحلات مباشرة من مطار صبيحة في إسطنبول إلى مطار دمشق الدولي. وأوضحت الخطوط الجوية السورية عبر معرفاتها الرسمية أن الرحلات من مطار حلب شمالي البلاد، ستنطلق فجر كل يوم ثلاثاء أسبوعيًا، مشيرة إلى إمكانية التواصل مع الشركة على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع.
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري، في 18 مارس/آذار الماضي، إعادة تشغيل مطار حلب الدولي أمام حركة الطيران المدني. وكانت شركة “أناضولو جيت” قد أعلنت، أمس الثلاثاء، عن تسيير أولى رحلاتها المباشرة من مطار صبيحة الدولي بإسطنبول إلى دمشق.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن مراسم خاصة أُقيمت في المطار لهذه المناسبة قبيل انطلاق الرحلة الأولى، وحضرها المدير الإداري لمطار صبيحة، خليل أوشار، والمدير العام للطيران المدني التركي، كمال يوكسل، ومدير هيئة مطار صبيحة، فاروق كاجير، إضافة إلى المدير العام لشركة أناضولو جيت، كرم صارب. وبعد انتهاء المراسم، أقلعت الطائرة متجهةً إلى دمشق، لتدشّن بذلك أولى رحلات الشركة إلى العاصمة السورية.
وكانت مؤسسة الخطوط الجوية السورية قد أعلنت، في بداية يونيو/حزيران الماضي، استئناف رحلاتها إلى إسطنبول في 10 يونيو/حزيران، بعد انقطاع دام 14 عامًا. ويأتي ذلك وسط حركة عودة نشطة للاجئين السوريين في تركيا، والمقدّر عددهم بنحو 3 ملايين لاجئ. وذكرت بيانات وزارة الداخلية التركية قبل أيام أن متوسط العائدين زاد من 1400 إلى 2500 شخص يوميًا منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، تزامنًا مع انتهاء العام الدراسي.
معبر باب الهوى بين سورية وتركيا
اقتصاد الناس
عودة النقل البري المباشر بين تركيا وسورية دون توقف في المعابر
ووفق بيانات تركية، فإن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم تجاوز 300 ألف شخص خلال الأشهر الستة الماضية، منذ سقوط النظام السابق نهاية العام الماضي.
تطوير مطار دمشق الدولي
على صعيد متصل، قال مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران السوري، علاء صلال، إن مطار دمشق الدولي يشهد حاليًا تشغيلًا يوميًا يتراوح بين 22 و25 رحلة، بمعدل 3500 إلى 4000 مسافر. وأضاف صلال لوكالة “سانا” الرسمية، اليوم الأربعاء، أن هناك 10 شركات طيران عربية وأجنبية تعمل حاليًا بشكل منتظم، ومن المتوقع انضمام 3 شركات إضافية، بينها طيران الإمارات وطيران العربية.
وأوضح أن عمليات إعادة التأهيل شملت صيانة المدارج، وهيكلة الصالة الداخلية، وتحديث أنظمة المراقبة بالكاميرات، واستبدالًا كاملًا لأجهزة فحص الحقائب (السكانر)، إلى جانب تحديث شبكة الاتصال الداخلية، ومعالجة الأعطال في برج المراقبة، مشيرًا إلى أن المطار جُهّز أيضًا ببوابات أرضية و”فناجر” حديثة لاستقبال المسافرين، بما يتماشى مع معايير الخدمة الحديثة. ولفت صلال إلى أن العمل شمل تركيب أجهزة ملاحية جديدة في بداية المدارج، وإعادة تأهيل مدرج “برافو” بالكامل، إلى جانب صيانة منظومة الإنارة الملاحية التي تساعد على الهبوط الآمن في ظروف الطقس الصعبة.
وبشأن معايير الأمن، قال صلال: “أدخلنا وحدة (K9) لتفتيش الحقائب باستخدام الكلاب البوليسية المدرّبة، وهي خطوة غير إلزامية دوليًا، لكنها اتُّخذت لضمان سلامة الرحلات، خصوصًا في ظل ظروف ما بعد الحرب”. ولفت إلى أن الهيئة منفتحة على فتح باب الاستثمار أمام القطاع الخاص ضمن رؤية تشاركية، و”نعمل على إعادة تأهيل مركز التدريب، وننظّم بشكل مستمر دورات تدريبية بإشراف مدرّبين معتمدين”.
تعطيل شامل لحركة الطيران في مطار بيروت (فرانس برس)
سياحة وسفر
شركات طيران تواصل تعليق رحلاتها في الشرق الأوسط رغم توقف الحرب
كما أكد أن الهيئة تتابع “كل الملاحظات لتحسين الخدمات، ونحتاج إلى الوقت بعد كل سنوات الفساد والإهمال الذي كان عليه خلال فترة النظام البائد، للوصول إلى إعادة بناء بيئة عمل حضارية”.