رووداو ديجيتال
أعلن عضو في المجلس الإداري لمنظومة المجتمع الديمقراطي (KCK) أنه يجب على الجيش التركي الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنه حزب العمال الكوردستاني وإنهاء هجماته على مقاتلي الكريلا.
مساء أمس الثلاثاء، تحدث مصطفى كاراسو، لقناة تابعة لحزب العمال الكوردستاني عن العملية الجارية حالياً والتي وصلت إلى المرحلة التي وافق فيها حزب العمال الكوردستاني على حل نفسه.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان حزب العمال الكوردستاني سيلتزم بدعوة أوجلان، أكد مصطفى كاراسو أنهم سيلتزمون بذلك، وقال: “سنحل حزب العمال الكوردستاني وسننهي الكفاح المسلح. لا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك. هنا، يجب على الدولة والسلطة أن تفعل ما هو ضروري للديمقراطية دون اللجوء إلى أي أعذار”.
ووصف المسؤول في منظومة المجتمع الكوردستاني دعوة عبد الله أوجلان بأنها “خارطة طريق (مانيفستو) القرن”، مردفاً: “في الواقع، إذا تم تقييم كل جملة في خارطة الطريق هذه بشكل جيد، فهناك فلسفة وموقف سياسي فيها. يمكن اتخاذ خطوات في العديد من القضايا من خلال خارطة الطريق هذه.”
ورأى كاراسو أنه من الضروري قراءة هذه الدعوة قراءة صحيحة، مبيناً أن “هذه الدعوة لم يتمكن أي زعيم أو حركة سياسية في تركيا أو كوردستان أو حتى في الشرق الأوسط من القيام بها”.
وأوضح أن “هذا الموقف لا يحل المشكلة الكوردية فحسب، بل يحل مشاكل تركيا والشرق الأوسط أيضاً. يجب النظر إليها بهذه الطريقة. الموقف والتقييم البسيط والصغير تجاه هذه الدعوة هو ظلم وعدم احترام لها. لاشك أن هذه خطوة ستحدث تحولاً ديمقراطياً في تركيا”.
فيما يتعلق بعملية إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكوردستاني، رأى مصطفى كاراسو أنه من المهم أن يشارك عبد الله أوجلان في مؤتمر حل حزب العمال الكوردستاني، “ليس صحيحاً أن نعتقد أن رسالة القائد حلت وأنهت كفاحاً دام 50 عاماً ومشكلة استمرت 100 عام. يجب إخلاء سبيله. قال دولت بهجلي، فليدع ثم يستفيد من الحق في الأمل. ها هي الدعوة قد وجهت ويجب العمل على الحق في الأمل. الجميع يعلم أن الحق في الأمل هو الإفراج عنه من السجن بعد قضاء 25 عاماً”.
ورأى كاراسو أنه من الضروري أن يطمئن الشعب الكوردي إلى أن هذه هي أفضل طريقة لحل القضية الكوردية، “لا ينبغي أن يكون لدى الشعب الكوردي قلق ويجب أن يثق بنفسه. يجب أن يعلموا أن هذه خطوة نحو دمقرطة تركيا وفي الوقت نفسه لحل القضية الكوردية. يجب عليهم الاقتراب منها واحتضانها. في البداية، يجب على النساء والشباب تملكها. إنهم القوة الرائدة”، موضحاً أن “إنهاء الحرب يسجل أكبر قدر من التقدم. النساء هن المستفيدات الأكبر من هذه العملية. هذه ليست النهاية، بل البداية. هذه مرحلة جديدة من النضال”.
وفيما يتعلق بموقف تركيا من وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنه حزب العمال الكوردستاني، قال مصطفى كاراسو: “إذا تم الهجوم على قوات الكريلا، فماذا ستفعل الكريلا؟ ألن تدافع عن نفسها؟ هل ستقول (تعال وأسرني؟) في هذا الصدد يجب احترام وقف إطلاق النار. لقد أعلنا وقف إطلاق النار ويجب على تركيا أيضاً الالتزام به. إذا لم يتم تطبيق هذا فهذا يعني عدم قبول العملية”.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني (PKK) أعلن وقف إطلاق النار في 1 آذار 2025. ويأتي ذلك بعد دعوة عبد الله أوجلان التي صدرت في 27 شباط تحت عنوان “دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي” والتي دعا فيها إلى إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكوردستاني.
عقب ذلك، أعلن حزب العمال الكوردستاني: “حتى يتم الهجوم علينا، لن تنفذ أي من قواتنا أي عمل عسكري”، مؤكداً أن “تنفيذ قضايا مثل إلقاء السلاح لا يمكن أن يتم إلا بقيادة عملية من القائد آبو”.
كما أظهر حزب العمال الكوردستاني استعداده لعقد مؤتمر لحل نفسه، مؤكداً أنه لكي ينجح المؤتمر، يجب أن يديره عبد الله أوجلان بنفسه.