رووداو ديجيتال
تشهد منطقة عفرين في كوردستان سوريا، عمليات إخلاء تدريجية لمسلحي الفصائل والعرب المستقدمين، في الوقت الذي يعود فيه المهجّرون من أهالي عفرين إلى ديارهم وممتلكاتهم.
وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية من عفرين، فإنه رغم وجود بعض المسلحين والعرب المستقدمين من مناطق سورية أخرى، إلا أن نسبة تصل إلى نحو 85% منهم قد غادروا المنطقة وعادوا إلى مناطقهم داخل البلاد.
وتتمركز قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية في المواقع التي أخلاها المسلحون، بينما يقول الجزء المتبقي من المسلحين والعائلات العربية المستقدمة إنهم لا يستطيعون العودة لأن مناطقهم تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
“آلاف المسلحين غادروا عفرين”
وتحدث عضو المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي (ENKS) في عفرين، آزاد عثمان، لرووداو عن الوضع الحالي قائلاً: “مضى 4 أشهر منذ دخول النظام، وحتى الآن غادر آلاف المقاتلين (الفصائل المسلحة) من عفرين. بقي عدد قليل منهم في عفرين، ومن الممكن أن يغادروا في وقت قريب”.
وأضاف: “لكن الأمر المهم هو أن نقاط التفتيش بين القرى لم تعد موجودة. كما صدر قرار بإغلاق المكاتب الاقتصادية التابعة للفصائل، وبعض النازحين والمسلحين الذين بقوا في عفرين هم في غالبيتهم من الرقة ودير الزور والطبقة”.
“يجب تشكيل لجنة لإعادة النازحين”
وأوضح آزاد عثمان أنهم يأملون في أن تُعاد منازل أهالي عفرين إلى أصحابها في وقت قريب، مضيفاً: “في الواقع، لم يعد هناك مقاتلون (فصائل مسلحة) في عفرين وانتشرت قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية في المنطقة. لقد سيطروا على معظم المراكز وبدأوا العمل”.
وتابع: “نأمل أن يتحقق المزيد من الأمان في الأيام المقبلة. الآن يجب تشكيل لجنة لإعادة الأشخاص (المهجرين) المتبقين، وأعتقد أنه مع انتهاء المدارس، فإن النازحين المتبقين سيغادرون عفرين أيضاً ويتوجهون إلى مدنهم”.
“قوات الأمن العام السورية تحل محل المسلحين”
وفي هذا السياق، تحدث عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (PDK-S) في عفرين، هورو عثمان، لشبكة رووداو قائلاً: “منذ فترة ما قبل عيد الفطر وحتى الآن، ينسحب المسلحون من عفرين. لكن الذين بقوا يرتدون ملابس مدنية ولا يزالون يحتفظون بأسلحتهم، كما لم تعد هناك نقاط تفتيش عند مداخل القرى”.
وأضاف: “تدريجياً، تحل قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية محل المسلحين، ونظراً لاحتمال وقوع حوادث، يقومون بتوزيع أرقام هواتفهم عبر المخاتير”.
وفي السياق ذاته، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع السورية للإعلام في 8 نيسان الجاري، أن المجموعات المسلحة قلصت استعداداتها العسكرية وقواعدها في عفرين.
وتأتي خطوة خروج الفصائل المسلحة بعد توقيع اتفاق في 10 آذار 2025 بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع.