غادر الوفد الأميركي الذي ضم عضوي الكونغرس عن الحزب الجمهوري كوري ميلز ومارلين ستاتزمان، سوريا، بعد تتويج الزيارة بلقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بستوتزمان، بحسب ما أفاد بيان للرئاسة السورية.
وتعليقاً على نتائج الزيارة، قال الكاتب السياسي د. نوار نجمة لـ”المدن”، إن الوفد الأميركي الذي زار سوريا أخيراً، حمل انطباعات إيجابية عن طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد، لافتاً إلى أن الوفد سيقدم احاطات إلى الكونغرس والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تدعو إلى ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وغادر الوفد الأميركي الذي ضم عضوي الكونغرس عن الحزب الجمهوري كوري ميلز ومارلين ستاتزمان، سوريا، أمس الأحد، بعد زيارة بدأها إلى دمشق، صباح الجمعة، تخللها لقاءات مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.
المسيحيون شركاء بالمرحلة
وقال نجمة، الذي رافق العضوين في زياراتهما إلى عدد من المواقع داخل سوريا، إن العضوين زارا حي جوبر شرق دمشق، وأبديا استهجانهما من الدمار الكبير الذي لحق به بفعل الآلة الحربية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، كما قاما بزيارة سجن صيدنايا، وشاهدا أساليب التعذيب التي تعرض لها المعتقلون خلال وجودهم داخل السجن.
وأضاف أن الوفد زار عدداً من الأحياء المسيحية وشارك أهلها الاحتفال بأعياد “الجمعة العظيمة”، كما زار بلدتي صيدنايا ومعلولا، واطلع على واقع حياة المسيحيين اليومية عن كثب داخل تلك المناطق، حيث شارك العضوان سكان البلدتين في أعياد الفصح.
ولفت نجمة إلى أن العضوين اطلعا على “مستوى التعايش الهائل” للمسيحيين والمسلمين داخل سوريا، وتبين لهما “زيف الادعاءات” التي تصدر عن المجتمع الدولي والغرب عن سوء وضع المسيحيين في سوريا.
واعتبر أن ما لمسه العضوان من تعايش بين المسلمين والمسيحيين، كان “انجازاً كبيراً”، إذ “اقتنعا بأن المسيحيين هم شركاء حقيقيون في المرحلة المقبلة، وأن مستوى التعايش “بأبهى صوره”.
لقاءات إيجابية
وعن لقاءات العضوين مع المسؤولين السوريين، قال نجمة إنها “كانت إيجابية جداً”، وأضاف أن عضواً من الوفد قال في أحد اللقاءات، إن “ما لمسه من السوريين أنهم لا يطلبون الأموال، إنما يريدون فقط إزالة العقوبات من أجل بدء العمل بأنفسهم وتحقيق النمو والازدهار” لبلادهم.
ووعد العضو أنه سينقل ما سمعه من السوريين من تصور للمرحلة المقبلة، إلى الإدارة الأميركية، وتقديم إحاطات إلى الكونغرس والرئيس ترامب، تدعو إلى ضرورة إزالة العقوبات المفروضة على سوريا.
وأكد نجمة أن الزيارة كانت “أكثر من ناجحة” و”أكثر من إيجابية”، مشدداً على أن الوفد الأميركي غادر إلى الولايات المتحدة وهو يحمل “انطباعات إيجابية” عن المرحلة التي تمر بها سوريا، وعن مستوى السلم الأهلي.
يُشار إلى أن الزيارة نظمت بدعوة وتمويل من “منظمة التحالف السوري الأميركي من أجل السلام والازدهار”، ولا تحمل صفة رسمية من الحكومة الأميركية، لكنها جرت بترتيب مباشر مع جهات في الإدارة الأميركية. ولاحقاً طلبت الأخيرة من الوفد تقديم إحاطة مفصّلة بعد عودته لتقييم الوضع الميداني وإمكانية تخفيف العقوبات تدريجياً.