سحبت وزارة الصحة السورية، اليوم الخميس، منشوراً لها على منصة إكس بشأن معالجة سوريين دروز، بعدما أثار ردات فعل مستنكرة من جانب ناشطين سوريين على وسائل التواصل الاجتماعي. وجاء في منشور الوزارة أمس الأربعاء: “أسعفت المشافي التابعة لوزارة الصحة السورية اليوم عدداً من المصابين من أبناء الطائفة الدرزية، بعد تعرضهم لإصابات قرب خطوط التماس. وأكدت الوزارة أن طواقمها قدّمت العناية الطبية اللازمة للمصابين دون تمييز في إطار واجبها الإنساني تجاه جميع السوريين”.
غير أن الوزارة سارعت إلى حذف المنشور بعد موجة انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي. وذكرت الوزارة في منشور آخر، أن وزير الصحة مصعب نزال العلي زار مشفى المواساة الجامعي ومستشفى دمشق (المجتهد)، للاطمئنان على الجرحى الذين أصيبوا في أحداث منطقتي جرمانا وصحنايا.
وفي معرض انتقاده منشور الوزارة بشأن قيام طواقمها بمعالجة جرحى من الطائفة الدرزية، قال المعارض السوري جورج صبرا في حسابه على “فيسبوك” إن مهمة الوزارة “خدمة جميع المواطنين السوريين بالإسعاف والشأن الصحي دون فضل أو منة”. وأضاف أن “الدروز من مواطني هذه الجمهورية، التي يتولون قيادة وتدابير الشأن الصحي فيها. بيانكم مؤسف، لأنه لزوم ما لا يلزم”.
من جهته، قال المحامي المعتصم الكيلاني في منشور له أيضاً إن من المؤسف أن نرى خطاباً صادراً عن صفحة وزارة الصحة السورية الرسمية، يتضمن إشارات واضحة إلى الطائفة الدينية للمصابين (دروز) الذين جرى إسعافهم، وكأن الانتماء الطائفي أصبح معياراً لتحديد أهمية أو أولوية العلاج.
عناصر الأمن السوري ينتشرون في صحنايا، 1 مايو 2025 (عمر حاج قدور/فرانس برس)
أخبار
الهجري يدعو لتدخل قوات دولية في سورية والشيباني يردّ
وأضاف الكيلاني أن الصحة “حق لكل مواطن دون أي تمييز ديني أو طائفي أو عرقي، وذكر دروز بهذه الصيغة، يوحي بوجود تمييز أو تعامل استثنائي بناءً على الانتماء، وهذا يُخالف تماماً المبادئ الإنسانية والدستورية التي تؤكد على المساواة”.
وحث الكيلاني الوزارات والمؤسسات الرسمية بالتحلي بالمسؤولية في خطابها الإعلامي، والابتعاد عن اللغة الطائفية أو التلميحات التي تُعمّق الانقسامات.
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت، مساء الثلاثاء، بين مجموعات كانت تنتمي سابقاً إلى فصائل المعارضة السورية وأخرى محلية في مدينة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق. وانتهت المواجهات بعد دخول قوات الأمن العام وقوات من وزارة الدفاع السورية إلى المنطقة. وسبق ذلك توترات مشابهة في مدينة جرمانا في ريف دمشق. ويقيم في المنطقتين، مكونات سورية مختلفة، من بينها المكون الدرزي.
google newsتابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
دلالات
إسقاط نظام الأسد