واشنطن – هديل عويس

قال المسؤول الأميركي السابق في الكونغرس آلان ماكوفسكي، إن “الولايات المتحدة ترفض أن يقال لها أنها طُردت من سوريا بضغط من إيران، وتفضل اليوم الرد بقوة أكبر على هجمات الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران بدلاً من الانسحاب منها”.

وتتعرض القوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات متكررة من قبل جماعات يُقال إنها مرتبطة وموالية لإيران، حيث تعرضت قواعدها منذ الـ 17 من تشرين الثاني/ أكتوبر الفائت لأكثر من 70 هجوماً في كلٍّ من البلدين.

وأضاف ماكوفيسكي لنورث برس، أن “الخسائر الأميركية في سوريا ليست كبيرة حتى اللحظة وبالتالي ليس هناك حاجة فعلية لإعادة دراسة مسألة تواجد القوات في سوريا، وخصوصاً في ظل استمرار التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على المنطقة وعلى المجتمع الدولي بأكمله”.

ورأى ماكوفسكي أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لا تزال بحاجة لدعم الولايات المتحدة للقضاء النهائي على تنظيم “داعش” المتطرف أو التعامل مع أي هجوم جديد قد يشنه التنظيم.

وأشار إلى أن هناك قلق يرتاد بعض صناع القرار الأميركيين من قوة التيار الانعزالي داخل الحزب الجمهوري، والذي قد يقلل من التزامات الولايات المتحدة الخارجية بما في ذلك في سوريا، وخاصة إذا أدت الهجمات المتكررة على الجيش الأميركي إلى خسائر في صفوفها.

وقبل أيام، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية 13 صوتًا مقابل 84 صوتاً لرفض مقترح قدمه السيناتور الجمهوري راند باول اقترح فيه سحب القوات الأميركية من سوريا.

وقال ماكوفسكي  بخصوص ذلك، إن “التصويت بأغلبية 84 صوتًا مقابل 13 جاء تعبيراً عن الرفض القوي لمقترح بأول بالرغم من القلق في الكونغرس نتيجة الهجمات التي تشنها مجموعات مسلحة مقربة من إيران كانت تستهدف من خلالها القوات الأميركية في سوريا”.

إعداد: هديل عويس – تحرير: سعد اليازجي