قالت القناة 12 العبرية، إن كتيبة من لواء “غولاني” في الجيش الإسرائيلي، نفّذت عملية سرية في قرية حضر في جنوب سوريا، عند الحدود مع الجولان المحتل، دمرت على إثرها أسلحة مخزنة لحزب الله اللبناني.
تقييم استخباراتي
وقالت القناة إن العملية تم تنفيذها خلال الليل، قبل نحو أسبوع، وإن مقاتلين من “الكتيبة- 7006” في اللواء، هم من قاموا بها بناء على تقييم استخباراتي إسرائيلي، يُفيد بوجود أسلحة لحزب الله داخل القرية.
وزعمت أن تلك الأسلحة كانت مخصصة لتنفيذ عمليات ضد قوات جيش الاحتلال، وأن الكتيبة تمكنت من إزالة التهديد من دون مواجهات، مضيفةً أن قناصات وأسلحة رشاشة وقواذف “آر بي جي”، كانت من بين الأسلحة التي تم تدميرها بالعملية.
ونقلت القناة العبرية عن قائد الكتيبة زعمه أن العملية “لم تكن روتينية”، إنما كانت “بسيطة ودقيقة وتم تنفيذها بقوة”، واصفاً العملية بـ”الإنجاز العملياتي الكبير” بالنظر إلى الأسلحة التي تم ضبطها وتدميرها في الموقع المستهدف.
وادعى أن مهمة الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية، هي “حماية الحدود ومنع التسلل والحفاظ على المنطقة الأمنية، لكن “نحن ندرك أنه للدفاع، يجب الهجوم أيضاً”.
منشأة طبية في حضر
وحضر هي إحدى قرى جبل الشيخ، وتقع على تخوم الحدود السورية مع الجولان المحتل، ويقطنها دروز سوريون، لكن الجيش الإسرائيلي ينتشر في محيطها، ويقيم قواعد بالقرب منها، وسبق أن توغل داخلها عدة مرات عقب احتلاله مرتفعات جبل الشيخ المنطقة العازلة في جنوب غرب البلاد، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وخلال الأشهر التي أعقبت سقوط النظام المخلوع، أعلن الجيش الإسرائيلي ضبط أسلحة متنوعة داخل قرى المنطقة العازلة، كما داهم منازل تلك القرى وطالب الأهالي بتسليم أسلحة مزعومة يمتلكونها، إلى جانب تدمير عدد من الثكنات العسكرية والمعدات في مواقع عسكرية كانت لقوات النظام المخلوع.
ويأتي الكشف عن العملية المزعومة، بالتزامن مع نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، صوراً لما قال إنها منشأة طبية أقامها الجيش الإسرائيلي داخل بلدة حضر.
وقال ادرعي على منصة “إكس”، إنه “في الأسابيع الأخيرة، تقوم قوات الفرقة 210 بتشغيل منشأة طبية ميدانية متنقلة لتصنيف المصابين ولتقديم العلاج الطبي في منطقة قرية حضر جنوب سوريا”.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية تواصل “نشاطها داخل سوريا بهدف حماية أمن سكان هضبة الجولان وإنشاء منطقة تأمين دفاعية متقدمة إلى جانب دعم السكان المحليين”.
increase