دمشق
أفاد موقع “المونيتور” الأميركي أمس الجمعة، أن المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، أجرى اتصالاً هاتفياً مع القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) الجنرال مظلوم عبدي.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن “باراك أجرى الاتصال الهاتفي مع عبدي يوم الخميس الماضي، خلال تواجده في العاصمة السورية دمشق”.
وأكد المبعوث الأميركي خلال الاتصال استمرار دعم الولايات المتحدة لـ”قسد” في محاربة تنظيم “داعش”، داعياً عبدي إلى مواصلة المشاركة في محادثات خفض التصعيد مع تركيا بوساطة أميركية، بحسب المصادر
وأشار الموقع، إلى أن “وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أو رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن، قدما عرضاً لعقد لقاء مع عبدي في دمشق”.
وأوضحت المصادر، أن “عقد اللقاء مرتبط بنتائج المحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ يوم الخميس الماضي في دمشق، بين وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومسؤولين بالحكومة السورية الانتقالية”.
وأمس الجمعة، قال الجنرال مظلوم عبدي، إنهم منفتحون على الحوار مع الإدارة الانتقالية في إطار اللامركزية السياسية.
اقرأ أيضاً: الجنرال مظلوم عبدي: منفتحون على الحوار مع دمشق ضمن إطار اللامركزية السياسية
وأضاف عبدي خلال مقابلة مع قناة “شمس”، أن عملية دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية يجب أن تتم ضمن اتفاق سياسي شامل يقر باللامركزية، ويحفظ حقوق مكونات شمال وشرق سوريا.
وأشار، إلى أن “قسد” تتمسك بمكتسباتها التي تحققت على مدار السنوات الماضية، مضيفاً أنها لن تقبل بأي ترتيبات تُعيدها إلى نقطة الصفر.
ورأى، أن عملية دمج قوات سوريا الديموقراطية في المؤسسة العسكرية السورية قد تستغرق سنوات، مشيراً إلى أن “قسد” تبحث عن صيغة تضمن بقاءها كقوة منظمة ضمن هيكل وطني متفق عليه.
وأكد، أن “قسد” ترفض الحلول السريعة أو الشكلية التي لا تعالج جوهر القضية الكُردية في سوريا، لافتاً إلى أن تجربة إقليم كردستان العراق تمثل نموذجاً ناجحاً يمكن الاستفادة منه في شمال وشرق سوريا، ضمن دستور جديد للبلاد.
وقال القائد العام لـ”قسد”، إن العلاقة مع الولايات المتحدة لا تزال قائمة، وأن واشنطن مستمرة في دعم جهود مكافحة “الإرهاب”، مع وجود تفاهمات جديدة تحكم تحركات القوات الأميركية في المنطقة.
وأشار، إلى أن الفترة القادمة ستشهد تنسيقاً مباشراً مع الإدارة الانتقالية في سوريا بخصوص إدارة سجون عناصر تنظيم “داعش”، وذلك بهدف ضمان استقرار أمني مشترك وعدم ترك الملف مفتوحاً.