انتقد موفد الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط مساء اليوم السبت رد حركة حماس على الاقتراح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وكتب ستيف ويتكوف على منصة إكس: “إنه غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا إلى الوراء. على حماس أن تقبل بالاقتراح الذي قدمناه كأساس لإجراء مفاوضات يمكن أن نبدأها اعتبارا من الأسبوع المقبل”.
قبل ذلك، نقلت وكالة رويتز عن مسؤول في حماس أن الحركة ردت بشكل إيجابي على الاقتراح الذي قدمه ويتكوف، لكن المسؤول أشار إلى أن الحركة تسعى إلى إدخال بعض التعديلات.
ولم يوضح المسؤول التعديلات التي تسعى الحركة إلى إدخالها.
وكانت كانت حماس أعلنت اليوم أنّه “بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقاً من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمنا الردّ على اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.
وأضافت، في بيان: “في إطار هذا الاتفاق، سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثماناً، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.
ومن بين أبرز التطورات، ما كشفه مسؤول مطّلع على تفاصيل المفاوضات لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مساء اليوم، حيث أكد أن “حركة حماس قدّمت ردا يتضمن مطالب بعيدة جدا عن الاقتراح الأميركي، وتشمل وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 7 سنوات، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من جميع المناطق التي سيطر عليها منذ شهر آذار/ مارس، وإلغاء النموذج الإنساني الجديد الذي يتم بموجبه توزيع المساعدات من خلال صندوق دعم غزة (GHF)، والعودة إلى نموذج التوزيع السابق”.
وأضاف المسؤول: “هذا ليس ردا – بل إغلاق للباب”.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم أن “إسرائيل لم تتلق حتى الآن الرد الرسمي من حماس، لا من قطر، ولا من الولايات المتحدة، ولا من مصر”، مضيفة نقلاً عن مصدر إسرائيلي مطّلع على الاتصالات أن “الضغط من قبل الوسطاء مستمر – سواء لدفع حماس لتليين مواقفها، أو من جانب الولايات المتحدة على إسرائيل، لفحص ما إذا كان بالإمكان قبول بعض ملاحظات حماس”.
وأضافت: “بالتوازي، وبعد رد حماس، تنوي إسرائيل تصعيد الضغط العسكري في قطاع غزة – وبشكل خاص في شمال القطاع. وذلك بناءً على تقديرات تفيد بأن عز الدين حداد، قائد لواء غزة، هو الشخصية الأكثر تأثيرا داخل القطاع حاليا – ومن المرجح أنه من يحدد موقف حماس الداخلي”.
ووفق الهيئة، فإن “من بين الخطوات المخطط لها: عمليات عسكرية فعلية، وأيضًا تغيير إضافي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية – إدخال شاحنات غذاء وافتتاح مركز توزيع غذاء إضافي”، ونقلت عن مصادر أمنية أن “تغيير طريقة توزيع الغذاء يؤثر بشكل ملحوظ على حماس، ويُفقدها السيطرة على الأرض. وتعتزم إسرائيل تنفيذ هذه الخطوة للتأثير على مواقف حماس في المفاوضات”.
دمار في غزة. (أ ف ب)
دمار في غزة. (أ ف ب)
وفي وقت سابق اليوم، كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن تفاصيل رد حركة “حماس” على اقتراح ويتكوف، وذلك بعد تحذير إسرائيل من أن الحركة مجبرة على القبول بالاقتراح أو الإبادة.
وطالبت “حماس” وفق القناة، بتعهّد واضح وصريح بوقف الحرب في قطاع غزة، إلى جانب انسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من أراضي القطاع.
وشدّدت على ضرورة السماح لسكّان غزة بالخروج عبر معبر رفح الحدودي.
إقرأ أيضاً: “حماس” واقتراح ويتكوف… إسرائيل: عليها القبول أو الإبادة!
وفي ما يتعلّق بملف الأسرى، اقترحت “حماس” جدولاً زمنياً لتبادل الأسرى وتسليم جثامين المحتجزين، يتضمن 3 مراحل. وتنص المقترحات على تسليم جثامين الأسرى على 3 دفعات: في اليوم الأول، ثم في اليوم الثلاثين، وأخيراً في اليوم الخمسين من بدء تنفيذ الاتفاق.
أما بالنسبة للأسرى الأحياء، فاقترحت “حماس” تسليم 4 أسرى في اليوم الأول، يليهم اثنان في اليوم الثلاثين، وأربعة آخرين في اليوم الستين، ليتم الأمر على 3 مراحل زمنية متتالية.