القامشلي – نورث برس

اختار الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، أمس الأربعاء، أحمد بركات سكرتيراً له، بعد أسبوع على انعقاد مؤتمره الـ 16 في عامودا بريف القامشلي شمالي سوريا، وسط انشقاقات في صفوفه.

بعد وفاة “عبد الحميد درويش” سكرتير “التقدمي الكردي” في الـ24 من تشرين الأول 2019، تأجل عقد المؤتمر عدة مرات لوجود خلافات داخل صفوف الحزب، حيث طالب أخاه صلاح درويش بأن يكون سكرتيراً خلفاً له ما أدى لانشقاقات داخل صفوفه.

وترأس صلاح درويش في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مؤتمراً عُقد في القامشلي قال إنه يمثل الحزب وانتُخب خلاله سكرتيراً، بينما ترى غالبية اللجنة المركزية أن “مؤتمره غير شرعي ولا يمثل الحزب”.

وقال بلاغ صادر عن أول اجتماع للجنة المركزية بعد نهاية المؤتمر الـ 16، إن الاجتماع اعتمد مبدأ الانتخاب لاختيار سكرتير الحزب بين كل من أحمد سليمان وأحمد بركات، إلا أن الأول تنازل للأخير ليصبح سكرتيراً للتقدمي الكردي، بحسب البلاغ.

وقال البيان الختامي للمؤتمر إن إطلاق حوار سوري – سوري يشارك فيه ممثلو المكونات القومية والدينية للشعب السوري “يمكن أن يشكل خطوة في اتجاه إيجاد حل سياسي للأزمة بإرادة سورية”.

وأضاف أن القضية الكردية جزءاً من القضايا الوطنية السورية العامة مما يستدعي حلها في الإطار الوطني السوري، “وأكد على حقيقة وجود المكون الكردي كمكون تاريخي أصيل يشكل جزءا من الشعب السوري وثاني أكبر قومية تعداداً وله الحق في ضمانة دستورية والتمتع بحقوقه القومية المشروعة في إطار الدولة السورية”.

ودعا البيان الإدارة الذاتية إلى “توسيع قاعدة المشاركة السياسية ومحاربة الفساد والتسيب”.

وقال البيان إن “احتلال تركيا لأجزاء من الجغرافية السورية مثل تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين وسياسات التغيير الديمغرافي التي تنتهجها تركيا منذ احتلالها لعفرين والمناطق الأخرى، تشكل “تهديداً حقيقياً للوجود والمستقبل الكردي برمته”.

ودعا “التقدمي الكردي” المجلس الوطني في سوريا (ENKS) إلى “إجراء مراجعة شاملة لمواقفه سواء من الائتلاف الداعم للفصائل المسلحة وانخراطه في العمل الكردي المشترك من خلال إطلاق حوار كردي – كردي شامل بعيداً عن الأنانيات الحزبية الضيقة”.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش