شارك الآلاف من أبناء الطّائفة المرشدية في اعتصامين صامتين في كلّ من حيّ كرم اللّوز وسط حمص وبلدة الغسّانية في ريف المدينة الجنوبي الغربي، وذلك احتجاجاً على مقتل اثنين من أبناء الطّائفة يوم أمس الجمعة على أيدي عناصر مسلّحة في المدينة الواقعة وسط سوريا.
وقد طالب المشاركون في الاعتصامين السلطات الرسمية بتعقّب الجناة وبإنزال القصاص العادل بهم دونما إبطاء. كما طالبوها أيضاً بتأمين الحماية لأبناء الطائفة.
يُشار إلى أنّ الشابين هادي محمد قاسم ومحمد وليد درويش كانا قد اختُطفا يوم أمس الجمعة من مكان عملهما في مكتب الأمبيرات بحي العدوية وسط حمص بعد أن قام الخاطفون بتكسير محتويات المكتب وسرقة دراجة نارية وجهاز لابتوب وبعض النقود منه.
وقد عُثر على جثتيّ الشّابين في وقتٍ لاحقٍ من اليوم نفسه وراء مستوصف الخالديّة وسط حمص، قبل أن تُنقلا إلى مستشفى الزهراء لاحقاً. وقد تبيّن بالكشف الطبي إصابة الشاب محمد بطلقٍ ناري في الرأس وآخر بالصدر وإصابة الشاب هادي بطلقٍ ناري بالرأس وآخر بأعلى الترقوة، مع وجود آثار تعذيبٍ وتنكيلٍ بكلا الجثتين. كما تبيّن أيضاً أنّ زمن الوفاة، حسب تقرير الطبيب الشرعي، كان حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم نفسه.
هذا وكان أبناء الطّائفة المرشديّة قد نظّموا اعتصاماتٍ صامتةً مشابهةً في مناطق مختلفةٍ خلال الفترة الماضية احتجاجاً على الإساءات المتكرّرة لمقدّساتهم وللصّور القدسيّة لرموزهم الدينية، وأيضاً على مقتل أكثر من ستين شخصاً مدنيّاً وإصابة العشرات من أبناء الطائفة حتّى الآن منذ سقوط النّظام السابق في الثامن من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
يُذكر أنّ الطائفة المرشدية تأسّست على يد الإمام سلمان المرشد عام ١٩٢٣، وهي طائفة جديدة ومستقلة عن باقي الطوائف . وكانت طائفة مهمّشة من قبل النظام السابق وظيفيّاً وعسكريّاً وتجارياً… كما أنها لم تشترك في أي اعتداءٍ على أحد لا سابقا ولا لاحقاً، إذ لم تطلق حتى طلقة رصاصٍ واحدةٍ على أحد… بل على العكس من ذلك نبذت من أوساطها كلّ من شارك بأيّ اعتداءٍ، أو عملٍ تشبيحيّ…. ورفضت الاعتداء على بيوت وممتلكات وأراضي مهجّري الحرب طوال سنوات الثورة . وهي طائفة مسالمة ينبذ أبناؤها العنف ويرفضون الظّلم على أيٍّ كان، بما في ذلك أنفسهم.
Homs, Syria – Thousands of members of the Murshidiyah community staged sit-ins on Saturday in the city of Homs and its southwestern countryside, demanding justice for the killing of two young Murshidi men.
The demonstrations took place in the Karm Al-Louz neighbourhood in central Homs and the rural town of Al-Ghasaniyah. Protesters called on Syrian authorities to swiftly apprehend those responsible and ensure the safety of the minority community, stressing the need for protection under the law.
The protests were sparked by the abduction and brutal killing of Hadi Mohammad Qassem, 22, and Mohammad Walid Darwish, 23, who were kidnapped on Friday from their workplace in the Al-Adawiya neighbourhood. According to reports, armed militants stormed their office and raided the premises before taking off with a sum of money.
Following a search, their bodies were found behind a nearby clinic in the suburb of Al-Bayadah. Medical examination revealed that they had been shot – one victim with gunshot wounds to the head and chest, and the other to the head and collarbone. Both showed signs of torture. Medical reports confirmed the time of death was around 3:30 p.m. that same day.
This is not the first time the Murshidiyah community has taken to the streets. In recent months, thousands have participated in peaceful protests across Syria in response to repeated attacks on their religious symbols, as well as escalating violence. According to local sources, more than 60 Syrian Murshidis have been killed since the toppling of the Assad regime on 8 December 2024.
The Murshidi community was founded by Salman al-Murshid in 1923 in Syria’s northwestern countryside. It is not a political or social group, but an ethical way of life, rooted in peace, tolerance, and justice.