Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • الصراع الإسرائيلي – الإيراني: من يمتلك المعلومات يكتب السطر الأخير… علي. قاسم المصدر:العرب
  • مقالات رأي

الصراع الإسرائيلي – الإيراني: من يمتلك المعلومات يكتب السطر الأخير… علي. قاسم المصدر:العرب

khalil المحرر يونيو 17, 2025

 

حرب العيون المفتوحة والعيون المغمضة
في ليلة مشحونة بالتوتر، وقفت المنطقة على أطراف أصابعها، تُراقب التطورات التي سطّرت فصلا جديدا في معادلة القوة بين إسرائيل وإيران. ليلة 13 يونيو لم تكن ليلة عابرة، بل هي ليلة ستبقى محفورة في ذاكرة الخبراء العسكريين والمحللين الإستراتيجيين؛ كانت ليلةً من نار ودخان وصواريخ.

إسرائيل لم تكتفِ بالردع وبإطلاق التحذيرات. عبر ضربات جراحية، استهدفت عصب القيادة العسكرية والعلمية في طهران، مُرسلة بذلك رسالة حملت أكثر من معنى: نعرف كيف نراقب، ومتى نضرب، ومن أين نقطع الرأس.

لم يكن ردّ طهران سوى وابل من الصواريخ التي وإن حملت رسائل رمزية، إلّا أنها أخطأت الأهداف الإستراتيجية. الفارق لم يكن فقط في نتائج الضربات، بل في منطق المواجهة. إسرائيل تعرف تماما ماذا تستهدف، بينما إيران، رغم كل صخبها، تقاتل معصوبة العينين، وتفتقر ضرباتها إلى الدقة.

تاريخيا، أشهر الحروب تم الفوز بها بفضل اختراعات جديدة، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، الحروب النابليونية، حيث أدى التحول الصناعي وتطوير تقنيات المدفعية إلى ظهور أساليب قتالية جديدة غيرت ملامح المواجهات العسكرية. كان للمدفعية المتحركة دور حاسم في تغيير مواقع القوة. فقد أصبح بالإمكان إطلاق نيران كثيفة على تشكيلات العدو من مسافات بعيدة، وهو ما مكّن نابليون بونابرت من تحقيق سلسلة من الانتصارات الحاسمة على جبهات أوروبا.

◄ إسرائيل في حربها ضد إيران تستخدم تكنولوجيا استخدمها التتار منذ ثمانية قرون، حين غزوا العالم لا بقوة الحديد فقط، بل بما جمعوه من معلومات عن خصومهم، بينما تخوض إيران الحرب بعيون مغمضة

الحرب الأهلية الأميركية شكلت هي الأخرى تحولا كبيرا في تاريخ الحروب بفضل اختراعات مثل الأسلحة متعددة الفوهات، والسكك الحديدية، والتلغراف. ووصفت الحرب العالمية الأولى بأنها معركة التكنولوجيا الحديثة، شهدت هذه الحرب ظهور الدبابات التي أعادت تعريف مفهوم الهجوم البري عبر اختراق خطوط العدو، إلى جانب استخدام الطائرات التي استخدمت لمراقبة ميدان المعركة ثم للهجوم المباشر. كما أدخلت الأسلحة الكيميائية، ما أسفر عن دمار وخسائر بشرية فادحة.

الثورة التكنولوجية في المجال العسكري، بلغت ذروتها خلال الحرب العالمية الثانية مع ظهور الطيران النفاث وحاملات الطائرات التي أصبحت بمثابة قواعد جوية متحركة معيدة صياغة مفهوم السيطرة على البحر والجو، وكان للرادار دور حاسم في اكتشاف وتتبع الطائرات في ظروف الطقس السيئة، ما مكّن القوات الجوية من العمل بكفاءة عالية. ولا يمكن أن يُغفل تأثير الأسلحة النووية، التي أظهرت في هجمات هيروشيما وناغازاكي قدرتها على حسم الحرب بشكل جذري.

أهم من الحروب المذكورة مجتمعة حرب بدأها مؤسس الإمبراطورية المغولية جنكيز خان عام 1206، وشملت مناطق واسعة من آسيا وأوروبا. استغل التتار المعلومات الاستخباراتية وجمعوا بيانات دقيقة عن تحركات أعدائهم وظروفهم الميدانية، ومن ثم الإطاحة بهم.

إذا كانت الكثرة قد غلبت الشجاعة، فإن الحروب والصراعات الحديثة غيّرت قواعد المعركة. وبرزت الطائرات دون طيار (الدرونز) كأداة رئيسية للمراقبة والهجوم بدقة عالية مع تقليل تعرض القوات المهاجمة للخطر، إلى جانب استخدام الأسلحة الموجهة بالليزر والأنظمة الإلكترونية للتشويش على الاتصالات الدفاعية للعدو. كما أصبح الفضاء السيبراني ساحة معركة قائمة بحد ذاتها، حيث تُشن هجمات إلكترونية لتعطيل الأنظمة الحيوية للعدو أو للتجسس على بياناته الحساسة. هذه التقنيات ساهمت في خلق صراعات لا تُقتصر على القتال التقليدي، بل تشمل معارك معلوماتية وإستراتيجية تتحدى مفهوم الحرب الكلاسيكية.

لا شك أن للاختراعات والتكنولوجيا دورا حاسما في تغيير ملامح الحروب، وهو ما أدى إلى تحول طرق القتال التاريخية من الاشتباكات الفردية والمناوشات التقليدية إلى معارك معقدة تعتمد على التكتيكات المتطورة والقدرات اللوجستية والتكنولوجية الفائقة. كانت لهذه الابتكارات آثار مباشرة في إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية والعلاقات الدولية. الدول والأطراف التي سارعت بتبني التكنولوجيا الحديثة وتطبيق هذه التقنيات لتحقيق التفوق الميداني، استطاعت أن تحسم نتيجة المعركة لصالحها.

◄ ردّ طهران لم يكن سوى وابل من الصواريخ التي وإن حملت رسائل رمزية، إلّا أنها أخطأت الأهداف الإستراتيجية. الفارق لم يكن فقط في نتائج الضربات، بل في منطق المواجهة

من حروب البارود في العصور الوسطى، مرورا بالحروب النابليونية والحرب الأهلية الأميركية، وصولا إلى الحربين العالميتين والصراعات الحديثة غير التقليدية، كل نقلة تكنولوجية منحت للمعارك بعدا جديدا غير مسبوق. الآن، في عصر تتغير فيه الموازين بسرعة بفضل الفضاء السيبراني والطائرات دون طيار والأنظمة الذكية، يبقى السؤال: ما هو المستقبل الذي تنتظره الحروب؟ وهل سنشهد نقلة نوعية جديدة تُعيد رسم خارطة النزاعات على مستوى العالم؟

استعراض هذه التحولات ليس مجرد رحلة عبر التاريخ العسكري، بل هو تسليط للضوء على الدور الذي لعبته التكنولوجيا كأداة إستراتيجية يمكن أن تغير وجه المعركة وتُعيد ترتيب موازين القوى، وهو ما يجعلها محورا أساسيا لصياغة السياسات الدفاعية والأمنية في المستقبل.

إسرائيل في حربها ضد إيران تستخدم تكنولوجيا استخدمها التتار منذ ثمانية قرون، حين غزوا العالم لا بقوة الحديد فقط، بل بما جمعوه من معلومات عن خصومهم، بينما تخوض إيران الحرب بعيون مغمضة.

الطائرات دون طيار والفضاء السيبراني هي سهام المعارك الحديثة. المبدأ لم يتغير: من يعرف، يتحكم. ومن يتحكم، ينتصر.

هذا المشهد يشكل مقدمة لحرب تكنولوجية واسعة، وبداية لانهيار سرديات القوة التقليدية. من لا يُتقن تقنيات الحرب الذكية سيخسر المعركة قبل أن تُطلق صافرة البداية.

نحن لسنا شهودا فقط على لحظة تصعيد، بل شهود على لحظة فارقة في فهم الحرب ومعناها. صراعات اليوم لا تُدار من الخنادق، بل من خوادم البيانات ومراكز التحكم. وهنا، يكمن الفرق بين من يخوض معركته بعيون مفتوحة، ومن يصر على القتال وهو مغمض العينين.

المواجهة بين إسرائيل وإيران رفعت الستار عن مسرح جديد للصراع، عنوانه: من يمتلك المعلومة أولا، يكتب السطر الأخير.

 

Continue Reading

Previous: ما بدأ في غزة… انتهى في داخل إيران..خيرالله خيرالله…..المصدر: العرب
Next: حازم صاغية المشرق العربي… البولندي…..المصدر: الشرق الاوسط

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

د. عبد المنعم سعيد حسابات توازن القوى……..المصدر: الشرق الاوسط

khalil المحرر يونيو 17, 2025
  • مقالات رأي

طارق الحميد عن العقل العربي الغائب………..…..المصدر: الشرق الاوسط

khalil المحرر يونيو 17, 2025
  • مقالات رأي

حازم صاغية المشرق العربي… البولندي…..المصدر: الشرق الاوسط

khalil المحرر يونيو 17, 2025

Recent Posts

  • تقلص دائرة خامنئي يرفع احتمالات «الأخطاء الاستراتيجية»…لندن المصدر : الشرق الأوسط
  • د. عبد المنعم سعيد حسابات توازن القوى……..المصدر: الشرق الاوسط
  • طارق الحميد عن العقل العربي الغائب………..…..المصدر: الشرق الاوسط
  • حازم صاغية المشرق العربي… البولندي…..المصدر: الشرق الاوسط
  • الصراع الإسرائيلي – الإيراني: من يمتلك المعلومات يكتب السطر الأخير… علي. قاسم المصدر:العرب

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • تقلص دائرة خامنئي يرفع احتمالات «الأخطاء الاستراتيجية»…لندن المصدر : الشرق الأوسط
  • د. عبد المنعم سعيد حسابات توازن القوى……..المصدر: الشرق الاوسط
  • طارق الحميد عن العقل العربي الغائب………..…..المصدر: الشرق الاوسط
  • حازم صاغية المشرق العربي… البولندي…..المصدر: الشرق الاوسط
  • الصراع الإسرائيلي – الإيراني: من يمتلك المعلومات يكتب السطر الأخير… علي. قاسم المصدر:العرب

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

تقلص دائرة خامنئي يرفع احتمالات «الأخطاء الاستراتيجية»…لندن المصدر : الشرق الأوسط

khalil المحرر يونيو 17, 2025
  • مقالات رأي

د. عبد المنعم سعيد حسابات توازن القوى……..المصدر: الشرق الاوسط

khalil المحرر يونيو 17, 2025
  • مقالات رأي

طارق الحميد عن العقل العربي الغائب………..…..المصدر: الشرق الاوسط

khalil المحرر يونيو 17, 2025
  • مقالات رأي

حازم صاغية المشرق العربي… البولندي…..المصدر: الشرق الاوسط

khalil المحرر يونيو 17, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.