قال توم باراك، سفير الولايات المتحدة في أنقرة والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، إن الإدارة الأميركية تتعامل مع “دولة واحدة” فقط في سوريا، وهي الحكومة السورية، مؤكداً أن كلاً من الرئيس دونالد ترمب والسيناتور ماركو روبيو “كانا واضحين جداً” في هذا الشأن.
وأوضح باراك، لوكالة الأنباء التركية الرسمية الأناضول، اليوم الأحد (29 حزيران 2025)، أن “هناك دولة واحدة سنتعامل معها، وهي الحكومة السورية”.
وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية “قاتلت إلى جانب القوات الأميركية في مهمتنا ضد تنظيم داعش”، مضيفاً: “من وجهة نظر أميركية، كان ذلك رائعاً، لكن ما يجب أن يحدث الآن هو الاندماج”.
المبعوث الأميركي أضاف: “يجب أن تندمج قوات سوريا الديمقراطية عسكرياً وسياسياً في سوريا الجديدة”، لافتاً إلى أن الأمر لا يقتصر على تلك القوات فقط، بل يشمل أيضاً “العلويين، والدروز، وغيرهم من المكونات التي تسعى إلى التمثيل”.
“مجدداً، هذه المسألة هي عملية”، أكد المبعوث الأميركي، في إشارة إلى أن اندماج المكونات السورية المختلفة يتطلب وقتاً.
سوريا وإسرائيل.. حوار غير معلن عبر قنوات خلفية
باراك رأى أن الحرب بين إيران وإسرائيل تمهّد لـ”طريق جديد” في المنطقة، قائلاً: “الشرق الأوسط مستعد لحوار جديد.. سئمت الشعوب من النغمة نفسها، وأعتقد أنكم سترون الجميع يعودون إلى اتفاقات أبراهام، خصوصاً مع تحسّن الأوضاع في غزة”، لافتاً إلى أن تركيا “هي عنصر رئيسي في هذا الطريق الجديد”.
في السياق، رأى أن سوريا ولبنان يحتاجان إلى التوصل إلى اتفاقات سلام مع إسرائيل، لكنه اعتبر أن “الحساسية” تكمن في أن هناك نظاماً جديداً منذ 6 أشهر، وهو نظام الرئيس الشرع، مشيراً إلى أن إسرائيل كانت في الماضي تعتبر الدولة السابقة “عدواً معلناً لها منذ زمن طويل”.
رغم ذلك، أشار إلى تحرك جديد “نحو حوار لا بد أن يحدث”، مضيفاً: “أشار الرئيس الشرع إلى أنه لا يكره إسرائيل. ليست هناك كراهية دينية تجاه إسرائيل، بل يريد السلام على تلك الحدود. وأنا أعلم أن إسرائيل تريد الشيء نفسه”.
وأعرب المبعوث الأميركي عن اعتقاده في أن ما سيحدث هو “بداية حوار غير معلن (قنوات خلفية) حول قضايا بسيطة مثل أمن الحدود، يمكن للطرفين الاتفاق عليها”.
كما رأى أن سوريا ستكون “مختبراً لهذه التجربة الجديدة التي ستتحقق بسرعة، ومن بعدها، لبنان”.
وشدد على أن “الشرق الأوسط مستعد لحوار جديد. لدينا قيادة عظيمة على الجانبين. الناس تعبوا من نفس القصص القديمة”.