حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، من أن بلاده ستواجه أي عدوان جديد بـ”رد ساحق”، مشدداً على أن إيران “لا تعترف بأي خطوط حمراء” في الدفاع عن نفسها، وفق ما أوردته وكالة “إرنا” الرسمية.
وقال نائيني إن الضربات الأميركية الأخيرة، فشلت في تحقيق أهدافها، وتابع: “العدو لم يحقق أهدافه خلال الحرب الأخيرة، ونتائج الحروب تقاس بمدى تحقيق هذه الأهداف”، وأضاف أن الهجوم كان يهدف إلى “تدمير قوة نظام الجمهورية الإسلامية، وإخضاع إيران، وتجزئتها، والقضاء عليها”، لكنه لم ينجح في ذلك.
ووصف نائيني لجوء الولايات المتحدة إلى الخيار العسكري بأنه دليل على “عجزها عن تحقيق أهدافها عبر التفاوض”، معتبراً أن هذا الخيار يعكس “عدم فهمها لطبيعة النظام في إيران”.
وفيما يتعلق باستهداف قادة عسكريين إيرانيين، أكد نائيني أن ذلك لم يُربك القيادة الإيرانية كما كان يأمل خصومها، قائلاً: “كان ردنا سريعاً وحاسماً”. وتساءل: “من القلق الآن؟ نحن أم أعداؤنا؟”، مضيفاً: “بلا شك، أعداؤنا هم من يعيشون القلق من ردنا المدمر إذا جرى أي عدوان جديد”.
ترامب: المنشآت النووية دُمرت
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أكد في وقت سباق اليوم، أن الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في حزيران/ يونيو ، “دمرت بالكامل” تلك المنشآت، وأعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء “بشكل دائم”.
وقال ترامب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة: “لو بدأوا، لكانت هناك مشكلة، لن نسمح بحدوث ذلك، ولو كرروا ذلك، سيكون من الأفضل لهم أن يبدؤوا من مواقع جديدة، لأن هذه المواقع قد دُمرت تماماً”.
وشملت الضربات مواقع في نطنز وفوردو وأصفهان، باستخدام طائرات “بي-2” وصواريخ كروز، بحسب وزارة الدفاع الأميركية. وبينما تحدث ترامب عن “نجاح كامل”، أظهرت تقارير استخباراتية أميركية أن الضربات أعاقت البرنامج النووي لكنها لم تدمره بالكامل، ما قد يتيح لطهران استئناف بعض الأنشطة النووية خلال أشهر.
واشنطن تسعى للتفاوض
ومن المقرر أن يبحث ترامب هذه التطورات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن الاثنين المقبل. بدوره، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، على ضرورة الحفاظ على “التفوق الجوي” على إيران لمنعها من إعادة بناء قدراتها النووية أو الصاروخية.
increase
حجم الخط