Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • تشظي الذاكرة والسرد في “ماء العروس” لخليل صويلح…..لنا عبد الرحمن…….المصدر:اندبندنت عربية
  • أدب وفن

تشظي الذاكرة والسرد في “ماء العروس” لخليل صويلح…..لنا عبد الرحمن…….المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 8, 2025

 

ملخص
من خيم البدو في بادية الشام إلى شوارع دمشق المزدحمة، يتتبع الكاتب السوري خليل صويلح في روايته “ماء العروس” مصائر شخصيات محكومة بالخوف والقمع، بينما يتأرجح الراوي بين دوره كخالق وشاهد على قصصهم، لتطرح الرواية أسئلة عميقة عن الأدب، وكيف يمكن للكتابة أن تكون ملاذاً وأسراً في آن.

منذ البداية يكشف البطل السارد في رواية “ماء العروس” (شركة المطبوعات) أنه يحتفظ بـ “فلاش ميموري” يضع فيها مسودات الرواية التي يود كتابتها، لكنه في كل مرة يشرع فيها بالكتابة يصاب بالضجر ويتوقف عن المتابعة، بعد أن اختار اسماً مبدئياً لروايته وهو “مستودع الأنقاض”، ففي هذا المستودع أو الملف الضخم الذي يُشبّهه بسفينة نوح، لفرط زحام الكائنات، يعثر فيه الراوي على صور وكتب إلكترونية ولوحات وأفلام ممنوعة، وباختصار كل ما يظن أنه مهم لنصّه.

تنسال حكايات الشخصيات المختلفة في “ماء العروس” ويتشكل المعمار السردي ضمن تقنية الرواية داخل الرواية، فيدمج الكاتب القصة الرئيسة ضمن عمل روائي آخر يود البطل السارد كتابته، وهذه التقنية التي تعمل على خلق الإيهام، إضافة إلى إيجاد تناقضات مثيرة بين الواقع والخيال يصبح القارئ فيها شاهداً على فعل الخلق الأدبي نفسه، تأخذ أشكالاً عدة مثل العثور على مخطوطة قديمة أو يوميات شخصية تكشف أسراراً غامضة، أو حتى قصة تتلوها إحدى الشخصيات فتغير مسار الأحداث، كما تخلق حواراً خفياً على مستويات عدة من السرد، وتطرح أسئلة جوهرية عن سلطة الراوي وتشكّل العلاقات داخل النص، وكيف يمكن للقصص أن تولد قصصاً أخرى في حلقات لا تنتهي من التفسيرات والتأويلات.

خليل صويلح وروايته الجديدة (شركة المطبوعات – بيروت)
تحضر حكايات مستلهمة من عالم الصحراء ومضارب خيم البدو، وما في حياتهم من تفاصيل يومية خاصة في زمن ينتمي إلى سيطرة الحاكم العثماني على بادية الشام، إذ لا ينسى الطفل إسماعيل الذي يعيش في بيت من الشعر تحول إلى ساحة للمعركة يوم كان في السادسة من عمره، حين سُحل والده على الأرض بحبل طويل وراء حصان يمتطيه دركي من حرس الحدود، بتهمة حيازة سلاح غير مرخص، ولم يرحم الدركي الأب ولم تشفع له استغاثات الجدة ونحيب الطفل الصغير ونظرة العجز والانكسار.

يقرأ الراوي في مسودات روايته فيتداخل مصيره مع مصائر أبطاله وهو يحاول إيجاد حلول لمعضلات حياتهم، الأب المهان أمام أعين أسرته، ولماذا لا يجري تعديل هذه الحكاية من قبل السارد وتحوير نهايتها فيقول، “قرأت المسودات الثلاث أكثر من مرة بحثاً عن طاقة ضوء تبدد العتمة، إذ لا يُعقل أن يغيب الأب على هذا النحو كما غاب حماد الركاض”.

الطفل الصغير إسماعيل الذي شاهد والده مسحوباً من الدركي يتطور حضوره داخل الرواية التي يعمل عليها السارد، فيتتبع حياته وتحولاتها وأعوامه في الكامب الفرنسي، ويقول البطل الكاتب “وضعني إسماعيل في مأزق لا فكاك منه في ما يتعلق بالتقاطعات السردية بين مرويات الجدة وحكايات ألف ليلة وليلة، أو لحظة اشتباك الشفاهي بالمكتوب، ولذة الإنصات لدى الطفل”.

ويأتي عنوان الرواية من الإشارة إلى نهر الخابور و”الغطس عميقاً في النهر للارتواء من ماء العروس”، وتتكون من 30 فصلاً مرقمة من دون عناوين، فينتقل صاحب “ورّاق الحب” مع كل فصل من صورة أو حكاية إلى أخرى كي يبني عالم روايته المتشظي الذي يشبه معمار العصر الباروكي، بما فيه من ثنايا وعتمات وأغوار بعيدة، فقد أراد التحرر من ثقل الذاكرة عبر الكشف تارة والتواري تارة أخرى، والغاية من هذا كله التخلص من عبء الكتابة الذي يثقل صدره، ويقول في الفصل الأخير “ثلاثة أيام على إنجاز مخطوطة الرواية، شعرت بتحسن طفيف في مزاجي واستسلمت للأقدار التي عصفت بكائناتي شمالاً وجنوباً”، لكن الكاتب يستدعي جيرار جينيت ويستحضر مقولته بأن لا اطمئنان ولا مسودة نهائية على الإطلاق.

ومع كل شخصية من الشخصيات تحضر أماكن مختلفة مما يضفي حيوية على النص، فمع قيس جبران نشاهد دمشق من باب شرقي إلى ساحة النجمة في الشعلان، ونتتبع خطواته وهو يعبر الحانات وباعة التبغ مثل “دون كيخوته مهزوم”، فقيس يشكل عالمه الخاص وكاتب الرواية يعترف أنه “يصعب رسم ماكيت دقيق لشخصية من هذا الطراز، شخصية تعبث باللغة يميناً ويساراً”.

دراما الخوف
الطبعة السورية الثانية (دارنينوى)
يتتبع القارئ ضمن نسيج خفي في عمق السرد كيف تتشكل دراماتيكية الخوف في البنية النفسية للأبطال، فمشهد الأب المسحول على يد الدركي أمام أعين أمه وطفله الصغير إسماعيل يتكرر حين يكبر هذا الطفل ويصبح شاباً قارئاً مثقفاً يحمل رواية “فساد الأمكنة” ويخرج من “مكتبة ميسلون” في قلب دمشق حين يصاب بنوبة هلع لحظة توقفت أمامه عربة لاندروفر عسكرية وأطلقت زموراً مخيفاً، فيقع الكتاب من يده ويكاد أن يتبول في ثيابه، في ظل قانون طوارئ أبدي واعتقالات طاولت بعض أصدقائه. هذا المشهد الذي جرح فيه الرعب كيانه واستحضر ما استقر في ذاكرته من خوف عتيق يخفت جزئياً لحظة تعرّفه إلى راكب السيارة وأنه صديق طفولته جاسم عطية الذي يكشف من خلال لقائه القصير معه عن كيف تبنى منظومة الفساد والعنف، وانطلاقاً من تكوين هياكل للخوف داخل النفوس في ظل نظام قمعي، يُطلق الكاتب ضمن السرد جملاً حادة تبدو ساخرة في ظاهرها وحكمية في باطنها، مثل “الحدبة ليست في الظهر بل في اللسان”، أو يقول “تشير الأسطورة إلى أن العرب في الجاهلية كانوا عندما تكثر خيولهم ولا يستطيعون التفريق بين الخيول الأصيلة والخيول الهجينة، يجمعون الخيول في حلقة واحدة ويخضعونها لعملية تجويع وإذلال مدة أسبوع كامل ثم يسوقونها إلى المعلف، فمن تأبى الطعام تعزل بعيداً باعتبارها خيولاً أصيلة، أما الخيل التي تهرول نحو العلف غير عابئة بما أصابها من إذلال وإهانة فتوضع في خانة الخيول الهجينة”.

 

الطريق بطل رواية “احتضار الفَرَس” للسوري خليل صويلح

خليل صويلح يتحاشى “حفرة الأعمى” روائيا ولا يلزم بها أحدا
تسيطر حال من التشظي داخل النص، وهذا يبدو تلقائياً مع راو يسعى إلى إنجاز نصه ويراقب ما فعلته الحرب بأهل بلده وكيف تركتهم ضحايا لها، وهنا التشظي يبدو تقنية سردية تعكس حكايات غير مترابطة ظاهرياً ومتصلة ضمنياً، ويعكس هذا الأسلوب غالباً وعي الكاتب بالفوضى الداخلية للشخصيات المحكومة بتعقيدات الواقع، كأن يحكي الراوي السارد عن حدث واقعي، مثل وقوفه في طابور طويل لتجديد جواز سفره، ثم ينتقل في سرده إلى شخوص الرواية التي يكتبها، مثل عبود السطام سائق الشاحنة والأب ساري والطفل والأم والجدة، في تشابك واضح بين الذاكرة وتيار الوعي.

ويحفل النص بدلالات ثقافية كثيرة مثل الإشارة إلى الشاعر الإنجليزي إليوت في قصيدة “الأرض اليباب”، ورواية “فساد الأمكنة” لصبري موسى، وتشيخوف وتشارلز بوكوفسكي وميشال زيفاكو وأمبرتو إيكو وغيرهم، إضافة إلى الحديث عن الأغنيات والموسيقى وشذرات من التاريخ، واستدعاء كتاب “ألف ليلة وليلة” في أكثر من موضع، وهذا يبدو مبرراً مع قول الراوي “لطالما كانت حياتي عرجاء، أرممها بعكاز الكتب، وإلا لكانت جحيماً لا يطاق، فشخص مثلي هش لن يجد جنة أخرى خارج الكتب”.

لكن على رغم هذا ينتقد الراوي الكتّاب الحريصين على العمل بدأب قائلاً “كنت أرغب لو أنني من سلالة أولئك الروائيين الذين يعملون بورديات عمل صارمة كما لو أنهم ثيران حراثة”، أو يقول بسخرية “شاياً بنكهة الزنجبيل والقرفة والتاريخ، كما قد يصفه روائي متحذلق”.

في معظم الفصول يقوم الكاتب بشبك الواقع بالمتخيل ويحكي عن بطله الذي يلتقي في المقهى شخصيات غرائبية، وفي أحد المشاهد يصف الراوي جلوسه في مقهى ثم انتقاله ليجلس إلى طاولة أمبرتو إيكو كي يخبره عن نيته الكتابة عن حريق حي ساروجة ولغز الحرائق التي تستهدف أرشيف الوثائق القديمة، ففي “ماء العروس” يتحدى خليل صويلح حدود السرد التقليدي متأرجحاً بين خمسينيات القرن الماضي وفوضى الحرب السورية، والكتابة المتشظية التي تنسج حكايات الأبطال المجروحة تعكس تجاربهم كما في مرايا متشابكة، لكن هل يمكن لهذا السرد المتشظي أن يشفي الذاكرة المثقلة بالألم، أم أنه يدعونا فقط إلى إعادة التفكير في الحد الفاصل بين الحقيقة والوهم؟

 

Continue Reading

Previous: البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو…محمد غندور مدير المراسلين…..المصدر:اندبندنت عربية
Next: نتنياهو وترامب من البيت الأبيض: خطوات حاسمة نحو اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار في غزة….المصدر: “النهار”

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

هناء حجازي لـ “المجلة”: أنحاز إلى المرأة القوية أريد أن أوصل الصوت الذي يختبئ خلف الأبواب هدى سليم المحيثاوي.المصدر:المجلة

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • أدب وفن

اكرم حسين “حلمٌ لم تصادره الخرائط”….المصدر:صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • أدب وفن

الأكاديمية الإسبانية تستذكر يوسا وتكشف أعمالاً له غير منشورة….مدريد: شوقي الريّس…….المصدر: الشرق الاوسط

khalil المحرر يوليو 8, 2025

Recent Posts

  • نساء يُقتلن باسم “الوطن”: هل تحولت “العودة إلى سوريا” إلى تهديد؟…المصدر : موقع درج….عدي العبدالله -صحافي وكاتب سوري
  • حرائق الأحراج: كارثة تتعلّق بالبقاء…المصدر : موقع درج…ايلي كلداني – ناشط في مجال التنمية المحلية لبنان
  • هل يعود شبح 2006 إلى عراقٍ لم يتجاوز سؤال: سُنّيٌّ أم شيعيّ؟…المصدر : موقع درج…أيوب سعد – صحافي عراقي
  • ترمب يعلن الحرب على “بريكس”… خيارات أميركا لمواجهة التكتل المنافس..المصدر:لندن – “المجلة”
  • هناء حجازي لـ “المجلة”: أنحاز إلى المرأة القوية أريد أن أوصل الصوت الذي يختبئ خلف الأبواب هدى سليم المحيثاوي.المصدر:المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • نساء يُقتلن باسم “الوطن”: هل تحولت “العودة إلى سوريا” إلى تهديد؟…المصدر : موقع درج….عدي العبدالله -صحافي وكاتب سوري
  • حرائق الأحراج: كارثة تتعلّق بالبقاء…المصدر : موقع درج…ايلي كلداني – ناشط في مجال التنمية المحلية لبنان
  • هل يعود شبح 2006 إلى عراقٍ لم يتجاوز سؤال: سُنّيٌّ أم شيعيّ؟…المصدر : موقع درج…أيوب سعد – صحافي عراقي
  • ترمب يعلن الحرب على “بريكس”… خيارات أميركا لمواجهة التكتل المنافس..المصدر:لندن – “المجلة”
  • هناء حجازي لـ “المجلة”: أنحاز إلى المرأة القوية أريد أن أوصل الصوت الذي يختبئ خلف الأبواب هدى سليم المحيثاوي.المصدر:المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

نساء يُقتلن باسم “الوطن”: هل تحولت “العودة إلى سوريا” إلى تهديد؟…المصدر : موقع درج….عدي العبدالله -صحافي وكاتب سوري

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

حرائق الأحراج: كارثة تتعلّق بالبقاء…المصدر : موقع درج…ايلي كلداني – ناشط في مجال التنمية المحلية لبنان

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

هل يعود شبح 2006 إلى عراقٍ لم يتجاوز سؤال: سُنّيٌّ أم شيعيّ؟…المصدر : موقع درج…أيوب سعد – صحافي عراقي

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • الأخبار

ترمب يعلن الحرب على “بريكس”… خيارات أميركا لمواجهة التكتل المنافس..المصدر:لندن – “المجلة”

khalil المحرر يوليو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.