أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، أهمية الحل السياسي كخيار أساسي لمعالجة الأزمة السورية، مثمّنةً في الوقت ذاته الدور الدولي الداعم لهذا المسار، ومحذّرة في الوقت نفسه من من تصاعد خطاب الكراهية والتخوين الذي يهدد فرص التفاهم بين السوريين.
وقالت أحمد في تصريح رسمي، إن “الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا تلعبان دوراً مهماً في دعم جهود الحل السياسي في سوريا، ونثمّن مساهمتهما المتواصلة في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السورية”.
وأعربت عن قلقها إزاء ما وصفته بـ”تصاعد خطاب الكراهية والتخوين”، مؤكدة أن هذا الخطاب يصدر من جهات رسمية”
وأضافت: “نعوّل على دور بنّاء يعزّز الحوار بين السوريين، لا يُضعفه أو يهدده”، في إشارة إلى أهمية الحفاظ على المساعي السياسية والدبلوماسية كمدخل لحل دائم وشامل يضمن حقوق جميع المكونات.
في تصريحات سابقة لشبكة رووداو، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إنه “لا يوجد أي مؤشر على قيام كوردستان حرة. لا يوجد أي مؤشر على وجود دولة مستقلة لقسد. بالنسبة لي، لا يوجد أي مؤشر على قيام دولة علوية مستقلة أو دولة يهودية مستقلة”.
وفي ما يتعلق برؤية الولايات المتحدة لجهود الإدارة الذاتية لحماية حقوق الشعب الكوردي ومسألة الفيدرالية، أوضح باراك أن “الولايات المتحدة الأميركية تحترم الدول القومية المعترف بها، ذات السيادة والشرعية”.
المبعوث الأميركي أشار أيضاً إلى أن بلاده لم تغير نظام الأسد، وقال: “في كل مرة تدخلنا فيها في نوع من تغيير الأنظمة، لم ينجح الأمر بالنسبة لنا أبداً. نحن لم نغير نظام الأسد”.
وبخصوص وضع قوات سوريا الديمقراطية وعلاقاتها مع واشنطن، أكد باراك أن “هناك تأييداً قوياً لقوات سوريا الديمقراطية، خاصة في الكونغرس، ولقد كنا واضحين جداً في رغبتنا بتمهيد الطريق وتوفير مدخل لهم للانضمام إلى الحكومة السورية”.
وشدّد باراك على وحدة سوريا، قائلاً: “ما هو موجود هو سوريا. هناك كيان يتطور في سوريا. سيكون لديهم دستور سوري. سيكون لديهم برلمان جاد. يجب أن يكون لدى الجميع القدرة على مناقشة كيفية حدوث ذلك”.
كما جدّد دعم حكومة بلاده لقوات سوريا الديمقراطية ضمن إطار الدولة السورية، مضيفاً: “لسنا طرفاً في هذه القضية، إلا أننا نريد التأكد من أن هذه المناقشات تُجرى وتُطرح بشكل عادل. بالطبع، لدينا طرف مفضل في هذا السباق وهو قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت جيدة جداً معنا على طول هذا الطريق. نريد التأكد من أنهم يحصلون على معاملة عادلة وأنهم يُمنحون فرصة للدخول في العملية، إذا رغبوا في ذلك. وإذا لم يرغبوا في ذلك، فهذا قرارهم. ليس قرارنا”.