دمشق
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، إن الأمور ستكون محسومة في محافظة السويداء مع حلول عصر اليوم الإثنين.
وأضاف البابا في تصريح لقناة “الإخبارية” السورية، أن “الأمور تذهب باتجاه الحسم لصالح الدولة السورية ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية”.
وذكر، أن “قوات وزارتي الداخلية والدفاع دخلت محافظة السويداء منذ ساعات الصباح الأولى، وتم تطبيق خطة الانتشار بالمحافظة بناءً على التواصل الإيجابي مع الأطراف الفاعلة”.
اقرأ أيضاًَ: “قسد” تستنكر الهجمات في السويداء وتدعو لحل سلمي
وأشار المتحدث باسم الداخلية، إلى أن “المجموعات الخارجة عن القانون تحاول مصادرة رأي التيار المدني الموجود في السويداء”، لافتاً إلى أن “هذه المجموعات تعتمد في انتشارها على اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية”.
واعتبر أن “استعادة المختطفين موضوع وقت لا أكثر ومن يريد الانضمام لأجهزة الدولة أهلاً وسهلاً به”، موضحاً أنه “تم التواصل مع كل الأطراف الفاعلة بالسويداء قبل البدء بخطة الانتشار الأمني”.
وشدد البابا، على أنه “لا بد من نزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون بشكل كامل”.
وبالتزامن، نقلت “الإخبارية” عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن “ستة عناصر من الجيش قتلوا وأصيب 15 آخرون، جراء استهدافهم من قبل خارجين عن القانون أثناء محاولتهم فض الاشتباكات بالسويداء”.
وقالت إدارة الإعلام والاتصال، إنه “فور تدخل الجيش لفض الاشتباكات تعرض لكمائن وقصف من قبل خارجين عن القانون”.
وأصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً اليوم الإثنين، أعربت فيه عن قلقها من التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً وإصابة نحو مئة آخرين.
وقالت إن “قواتها وبالتنسيق مع وزارة الدفاع، ستبدأ تدخلاً مباشراً في المنطقة لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وإحالتهم للقضاء، ضماناً لعدم تكرار مثل هذه المآسي واستعادة الاستقرار وسلطة وترسيخ سلطة القانون”.
وذكرت، أن الفراغ المؤسساتي الذي رافق اندلاع الاشتباكات ساهم في تفاقم مناخ الفوضى وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية والعسكرية، ما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس.
اقرأ أيضاً: قتلى من الجيش السوري بالسويداء والدفاع والداخلية ترسلان تعزيزات
وأوضح البيان، أن “الوزارة بدأت نشر وحداتها العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وفك الاشتباكات بسرعة وحسم”، مؤكداً التزام الوحدات العسكرية بحماية المدنيين وفق القانون.
وشددت الوزارة، أن “استعادة الأمن والاستقرار في السويداء مسؤولية مشتركة بين الدولة ومواطنيها”، داعيةً جميع الأطراف إلى التعاون مع قواتنا وقوى الأمن الداخلي والتمسك بضبط النفس، حيث أن استمرار التصعيد يزيد معاناة المدنيين”.
وأكد البيان، “استعداد الوزارة التام لدعم أي مبادرة تهدف لتعزيز السلم الأهلي وترسيخ روح المواطنة وبناء مستقبل آمن يليق بكرامة الجميع”.
وقال مراسل “963+”، إن أرتالاً عسكرية ضخمة لقوات وزارة الدفاع، قادمة من ريفي دمشق وحمص وصلت إلى مشارف محافظة السويداء.
وذكر، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية ومجموعات مسلحة في قرية الثعلة بريف السويداء الغربي، دون معلومات عن حجم الخسائر.