ملخص
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الضربات تعرض استقرار العراق ومستقبله الاقتصادي للخطر، وقالت حكومة كردستان إن هجمات بطائرات مسيرة تلحق أضراراً بالبنية التحتية وتؤدي إلى خفض إنتاج الخام بما يصل إلى 150 ألف برميل يومياً.
دانت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء الهجمات بطائرات مسيرة، استهدفت حقول النفط في إقليم كردستان العراق خلال الآونة الأخيرة.
كانت مصادر أمنية قد قالت لـ”رويترز”، في وقت سابق من أمس الأربعاء، إن حقل نفط تديره شركة هانت أويل الأميركية أصبح أحدث المواقع المتضررة من سلسلة هجمات خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس “هذه الضربات تستهدف شركات دولية تعمل مع العراق للاستثمار في مستقبله”، واصفة الهجمات بأنها تعرض استقرار العراق ومستقبله الاقتصادي للخطر.
وقال مسؤولان في قطاع الطاقة العراقي أمس إن هجمات بطائرات مسيرة على حقول نفط في إقليم كردستان شبه المستقل لليوم الثالث أدت إلى خفض إنتاج الخام بما يتراوح بين 140 و150 ألف برميل يومياً، وإغلاق حقول عدة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
ولم يتسن التأكد من هوية الجهة التي نفذت الهجمات، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنها.
وذكر مسؤولون بمجال الطاقة في كردستان العراق، أن إجمالي إنتاج الإقليم بلغ نحو 285 ألف برميل يومياً.
وأعلنت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم توقف العمليات في حقول نفطية عدة بسبب تعرض البنية التحتية لأضرار جسيمة، وأضافت أن الهجمات كان هدفها أيضاً تهديد سلامة العاملين المدنيين في قطاع الطاقة.
وقالت شركة جلف كيستون بتروليم إنها أوقفت الإنتاج في حقل شيخان، أحد أكبر الاكتشافات النفطية في إقليم كردستان العراق، بسبب هجمات في محيط الحقل.
وأضافت الشركة في بيان “قررت جلف كيستون بتروليم إيقاف الإنتاج موقتاً كإجراء احترازي للحفاظ على السلامة، واتخذت إجراءات لحماية الموظفين، ولم تتأثر أصول الشركة”.
وترتبط جلف كيستون بعقد مع حكومة إقليم كردستان العراق لتقاسم الإنتاج، إذ تحوز حصة تشغيلية 80 في المئة في رخصة حقل شيخان الذي يبعد نحو 60 كيلومتراً شمال غربي العاصمة أربيل.
وقالت وزارة الثروات الطبيعية “مواقع نفطية في طاوكي وبيشخابور وعين سفني ضمن إدارة زاخو المستقلة وقضاء شيخان التابع لمحافظة دهوك، تعرضت صباح اليوم (الأربعاء) إلى سلسلة هجمات إرهابية بطائرات مسيرة مفخخة”.
هجوم بمسيرة يوقف العمل في حقل سرسنك النفطي شمال العراق
وأعلنت شركة “دي أن أو” النرويجية، التي تشغل حقلي طاوكي وبيشكابير بمنطقة زاخو الحدودية المتاخمة لتركيا، إيقاف الإنتاج موقتاً بعد انفجارات لم تسفر عن إصابات. وقالت “نعكف حالياً على تقييم الأضرار، وتتوقع الشركة استئناف الإنتاج فور اكتمال التقييم”.
وانخفضت أسهم “دي أن أو” بنحو خمسة في المئة بعد الهجوم، وتتجه لتسجيل أسوأ أداء منذ الـ25 من يونيو (حزيران).
وذكر جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان على “فيسبوك” أن الحقلين تعرضا لهجمات بثلاث مسيرات ملغومة من دون أن تؤدي إلى إصابات، لكنها تسببت في أضرار مادية.
وأعلنت مجموعة أبيكور، وهي مجموعة من ثماني شركات نفط تعمل في كردستان العراق، في وقت لاحق من أمس الأربعاء، أن غالبية أعضائها، بمن فيهم غير المستهدفين، علقوا الإنتاج، وأضافت “يقوم المشغلون بتقييم الأضرار التي لحقت بالإنتاج ومنشآت الحقل الأخرى”.
كما تعرض حقل عين سفني النفطي، الذي تشغله شركة هنت أويل ومقرها الولايات المتحدة، لهجوم في وقت لاحق بمحافظة دهوك شمال العراق.
ولم ترد تفاصيل أخرى عن الهجوم.
وأوقف هجوم بمسيرة أول أمس الثلاثاء الإنتاج في حقل سرسنك النفطي في إقليم كردستان العراق، قبل ساعات فقط من توقيع الشركة الأميركية المشغلة له اتفاقاً مع الحكومة العراقية لتطوير حقل آخر.
وقالت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة المسيرة جاءت من مناطق خاضعة لسيطرة فصائل متحالفة مع إيران.
وسقطت طائرتان مسيرتان يوم الإثنين في حقل خورملة النفطي بالقرب من أربيل في كردستان العراق، مما أدى إلى تضرر أنابيب المياه في الحقل.