وصف رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت باخجلي، الأطراف التي تقول إن حكومة بلاده أجرت مفاوضات في موضوع عملية السلام بأنهم “صانعو اتهامات”؛ مشيراً إلى أن دعوة عبد الله أوجلان بخصوص حل الحزب ووضع السلاح تشمل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ويجب عليها “الالتزام” بها.
وأعلن دولت باخجلي، في رسالة عبر حساب حزبه على منصة التواصل الاجتماعي إكس، اليوم الجمعة (18 تموز 2025) أنه تم حتى الآن اتخاذ خطوات “قوية وصحيحة” لإنجاح عملية السلام.
وأشار رئيس حزب الحركة القومية إلى أن إلقاء 30 من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني السلاح بشكل رمزي، نقل العملية إلى مرحلة جديدة؛ مردفاً: “في المئوية الجديدة لتركيا، ستترسخ الأخوة والوحدة الوطنية”.
كما قال باخجلي إنه لم تُجرَ أي مفاوضات في العملية؛ وفي الوقت نفسه، وصف جميع الأطراف والمسؤولين في البلاد الذين يقولون إن الحكومة التركية أجرت مفاوضات بأنهم “صانعو اتهامات”.
كذلك وصف رئيس حزب الحركة القومية الادعاءات التي تتحدث عن أن حزب العمال الكوردستاني “حقق مكاسب جديدة” مقابل قراره بحل نفسه وإنهاء الكفاح المسلح، بأنها “تضليل لا إنساني”.
كما أعلن رئيس حزب الحركة القومية أنه لكي لا يتم وضع عقبات أمام عملية السلام في مرحلة “حساسة” كهذه، يجب على جميع مقاتلي حزب العمال الكوردستاني إلقاء أسلحتهم.
وشدد باخجلي على أهمية الأخوة الكوردية – التركية، وقال: “سنواجه حتى النهاية كل من يراهنون على تدمير الأخوة بين الكورد والترك”.
فيما يتعلق بكوردستان سوريا، أعلن رئيس حزب الحركة القومية أنه يجب على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) “الالتزام” بدعوة عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، التي وجهها في 27 شباط من هذا العام، ودعا فيها حزبه إلى حل نفسه وإلقاء السلاح؛ مضيفاً: “هذا سيكون في مصلحتها”.
وخصص رئيس حزب الحركة القومية جزءاً من حديثه لآخر التطورات في سوريا، حيث انتقد باخجلي إسرائيل على خلفية الهجمات التي شنتها في الأيام القليلة الماضية على سوريا، وقال إن هذه الهجمات تضع عقبات أمام عملية السلام واستقرار أمن المنطقة.
وأشار باخجلي أيضاً بخصوص هجمات إسرائيل على سوريا الى أن “من الواضح إلى أين تريد إسرائيل الوصول عبر المنطقة التي أسمتها (ممر داود). هذا الممر المقرر فتحه من السويداء شمالاً، هو ممر الشيطان؛ وهو تقسيم لسوريا؛ وهو استهداف لتركيا”.
وأضاف رئيس حزب الحركة القومية أنه يجب وقف هجمات إسرائيل على سوريا؛ ودعا المجتمع الدولي إلى أن يكون له موقف في هذا الصدد.
منذ 13 تموز، بدأت اشتباكات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص من الجانبين.