Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • يورغن هابرماس يناقض نفسه فيما يتعلق بغزة..آصف بيات… المصدر: الجمهورية .نت .
  • مقالات رأي

يورغن هابرماس يناقض نفسه فيما يتعلق بغزة..آصف بيات… المصدر: الجمهورية .نت .

khalil المحرر ديسمبر 19, 2023
Web-34-1

 

كان الفيلسوف الألماني يورغان هابرماس أحد أبرز الموقعين على بيان مبادئ التضامن  ، صدرَ في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وتضمّنَ رفضاً قاطعاً لوصف ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة بأنه إبادة جماعية، وتأكيداً على التضامن مع اليهود في ألمانيا في وجه التهديدات والخوف بعد هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) والحرب الإسرائيلية التي أعقبته. وفي هذا النص يوجّه آصف بيّات، المؤلف وأستاذ علم الاجتماع ودراسات الشرق الأوسط في جامعة إلينوي في إربانا-شامبين، رسالة إلى هابرماس يتناول فيها ما يحمله البيان من أبعاد تُناقِضُ طروحات هابرماس نفسه حول المجال العام والديمقراطية التداولية. نُشر ز في 8 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وتُقدّم الجمهورية.نت ترجمته العربية هنا.

 

آصف بيات

ملاحظة المحرر-ة:

يورغن هابرماس وآصف بيّات مُفكّران عالميّان بارزان، تُرجمت أعمالهما إلى لغات عديدة، ويدرسها طلاب الجامعات في جميع أنحاء العالم. هابرماس جزء من مدرسة فرانكفورت الشهيرة، التي ضمّت في النصف الأول من القرن العشرين ثيودور أدورنو وماكس هوركهايمر وهربرت ماركيوز. اشتهر هابرماس بمفهومه عن «المجال العام»، المساحة التي يجتمع فيها المواطنون والمواطنات للمناقشة وتشكيل ما يُعرَف بـ«الرأي العام»، والتي يعود أصلها إلى المقاهي والصالونات الأدبية في أوروبا القرن الثامن عشر؛ كما عُرِفَ بدفاعه عن الديمقراطية الليبرالية ضد منتقديها من اليمين واليسار. هابرماس ليس غريباً عن التحدي الذي يطرحه بيّات في هذه الرسالة المفتوحة؛ بل إن مناظراته العامة ومعاركه الفكرية التي استمرت لعقود جعلت منه اسماً معروفاً في ألمانيا.

بيّات أستاذ علم الاجتماع ودراسات الشرق الأوسط، اشتهر بمفهومه عن «ما بعد الإسلاموية» ودراساته المُتقنة حول سياسات الشارع والحياة اليومية وكيف يُغيّر الناس العاديون شكل الشرق الأوسط (هذا هو العنوان الفرعي لكتابه الصادر في 2013 بعنوان «الحياة كسياسة»). تعرَّضَ هابرماس لانتقادات واسعة بسبب تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في غزة، ولكن ما يُميّزُ هذه الرسالة المفتوحة هو نقدها الجوّاني، فبيّات يسعى، انطلاقاً من المنطق الهابرماسي نفسه، إلى إظهار فشل هابرماس في تطبيق أفكاره على إسرائيل وفلسطين. ذلك ما يمنح الرسالة قوةً من شأنها أن تجد صدىً لدى هابرماس والمدافعين عنه. إنها دعوة أكثر منها جدال. إنها محاولة للتفاعل، ونحن ننشرها هنا على أمل أن يتحقق ذلك.

عزيزي الأستاذ هابرماس،

ربما لا تَذكُرني، لكننا التقينا في مصر في مارس (آذار) 1998. كنتَ قد أتيتَ إلى الجامعة الأميركية في القاهرة كأستاذ زائر مُتميّز للتواصل مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب والجمهور، وكان الجميع متحمسين لسماعك. كانت أفكارك حول المجال العام، والحوار العقلاني، والحياة الديمقراطية مثل نسمة هواء نقي في وقت كان فيه الإسلاميون والمستبدون في الشرق الأوسط يخنقون حرية التعبير تحت ستار «حماية الإسلام». أذكر محادثة ممتعة أجريناها حول إيران والسياسة الدينية على العشاء في منزل أحد الزملاء. حاولتُ أن أنقل لك تَصوُّري عن ظهور مجتمع «ما بعد إسلاموي» في إيران، وهو ما بدا أنَّك شهدته لاحقاً خلال رحلتك إلى طهران في 2002، قبل أن تتحدث عن ظهور مجتمع «ما بعد علماني» في أوروبا. لقد رأينا في القاهرة في مفاهيمك الأساسية إمكانات هائلة لتعزيز المجال العام العابر للحدود، وتوطيد الحوارات بين الثقافات، وأخذنا على محمل الجد جوهر فلسفتك التواصلية حول كيفية الوصول إلى الحقيقة-الإجماع عبر النقاش الحر.

والآن، بعد مرور نحو 25 عاماً، في برلين، قرأت بيانك الذي شاركتَ في تأليفه بعنوان «مبادئ التضامن» بشأن الحرب في غزة، بقدر كبير من القلق والانزعاج. إن روح البيان تحمل في طيّاتها توبيخاً عاماً لكل من يتحدَّث علناً في ألمانيا، سواء من خلال التصريحات أو الاحتجاجات، ضد القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة رداً على الهجمات المروعة التي شنَّتها حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ويرفض البيان ضمناً كل انتقاد موجَّه إلى إسرائيل، لأن دعم دولة إسرائيل جزءٌ لا يتجزأ من الثقافة السياسية الألمانية «التي تعتبر أن لليهود وإسرائيل حقٌ في الحياة والوجود، وهما عنصران أساسيان يستحقان حماية خاصة منا». إن مبدأ «الحماية الخاصة» مُتجذّر في تاريخ ألمانيا الاستثنائي وفي «جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت خلال الحقبة النازية».

مثيرٌ للإعجاب إصرارك، أنت والطبقة السياسية الفكرية في بلادك، على إدامة ذكرى ذلك الرعب التاريخي لكي لا تقع أهوالٌ مماثلة بحق اليهود (وأفترضُ، بل وآملُ، بحق شعوب أخرى كذلك). لكن صياغتك للاستثناء الألماني وتركيزك عليه لا يترك أي مجال للحديث عن سياسات إسرائيل وحقوق الفلسطينيين. وخلطُك للانتقادات الموجهة إلى «تصرفات إسرائيل» مع «ردود الفعل المعادية للسامية»، يُشجّع على الصمت ويخنق النقاش.

لقد ذُهلتُ، بصفتي أكاديمياً، عندما علمتُ أن الجميع في الجامعات الألمانية – حتى داخل القاعات الدراسية التي ينبغي أن تكون مساحات حرّة للمناقشة والاستفسار – يلزمون الصمت عندما يتطرق الحديث إلى فلسطين؛ وأن الصحف والإذاعات والتلفزيون تكاد تخلو تماماً من أي نقاش مفتوح وهادف حول هذا الموضوع. بل إن عشرات من الناس، بمن فيهم يهود، قد عُزِلوا من مناصبهم، وأُلغيَتْ فعالياتهم أو جوائزهم، واتُّهموا بمعاداة السامية، بسبب دعوتهم إلى وقف إطلاق النار. كيف يتداول الناس ما هو صواب وخطأ إذا لم يُسمَح لهم بالتحدُّث بحرية؟ ماذا حصل لأفكارك الشهيرة حول «المجال العام» و«الحوار العقلاني» و«الديمقراطية التداولية»؟

إن معظم المنتقدين والمحتجّين الذين تتوجه إليهم بالتوبيخ لا يُشكّكون على الإطلاق بمبدأ حماية اليهود – وأرجو ألّا تخلط بين هؤلاء النقاد العقلانيين لسياسات الحكومة الإسرائيلية، والنازيين الجدد اليمينيين أو معادي السامية الذين يجب إدانتهم بشدة – بل إن كلَّ بيان قرأتُه تقريباً يُدين الفظائع التي ارتكبتها حماس بحق المدنيين في إسرائيل ومعاداة السامية. لا يُشكِّكُ هؤلاء النقاد في ضرورة حماية اليهود أو حق إسرائيل في الوجود، إنما يعترضون على إنكار حياة الفلسطينيين وحق فلسطين في الوجود. هذه الجزئية تمرُّ عليها تصريحاتك بصمتٍ مأساوي.

لا توجد في بيان «مبادئ التضامن» إشارة واحدة إلى إسرائيل كقوة محتلة أو إلى غزّة كسجن مفتوح، لا شيء حول هذا التفاوت الصارخ. ناهيك عن ذكر المحو اليومي لحياة الفلسطينيين والفلسطينيات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. إن «تصرفات إسرائيل»، التي اعتبرتَها «مُبرَّرة من حيث المبدأ»، اشتملت على إسقاط 6000 قنبلة خلال ستة أيام، على سكان عزَّل؛ وقع إثرها أكثر من 15 ألف قتيل (70% منهم من النساء والأطفال)، و35 ألف جريح، و7 آلاف مفقود، و1.7 مليون نازح، هذا عدا عن الحرمان من الغذاء والماء والسكن والكرامة. لقد اختفت البنى التحتية للحياة في غزة.

قد لا يرقى كل ذلك، حسبما يوحي بيانك، إلى «نية الإبادة الجماعية»، إلّا أن مسؤولي الأمم المتحدة تحدثوا بعبارات لا لبس فيها عن وقوع «جرائم حرب» وعمليات «تهجير قسري» و«تطهير عرقي». ما يُقلقني هنا ليس كيفية الحكم على «تصرفات إسرائيل» من منظور قانوني، بل محاولة فهم هذا البرود الأخلاقي، واللامبالاة التي تُظهِرُها في مواجهة هذا الدمار الهائل. كم إنساناً ينبغي أن يموت قبل أن تصبح القضية جديرة بالاهتمام برأيك؟ وما هو معنى «الالتزام باحترام الكرامة الإنسانية» الذي يؤكده بيانك في النهاية؟ إنك كمن يخشى أن يؤدي الحديث عن معاناة الفلسطينيين إلى التقليل من الالتزام الأخلاقي بحياة اليهود. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فكم من المأساوي أن يرتبط تصحيح خطأ جسيم ارتُكِبَ في الماضي باستدامة خطأ جسيم يُرتَكَبُ في الحاضر.

أخشى أن يعود عطب البوصلة الأخلاقية هذا إلى منطق الاستثناء الألماني الذي تؤيِّده. فالاستثناء، من حيث المبدأ، لا يسمح بوجود معيار كوني واحد، بل ينطوي على وجود عدّة معايير مُتفاضلة. بذلك يصبح بعض الناس أكثر استحقاقاً، وبعضهم الآخر أقلَّ استحقاقاً، وبعضهم الآخر عديمي الاستحقاق تماماً. هذا المنطق يُوقِفُ الحوار العقلاني، ويُضعِفُ الوعي الأخلاقي، فهو يبني عائقاً معرفياً يمنعنا من إدراك معاناة الآخرين، ويَحولُ دون تعاطفنا معهم.

لا يخضع الجميع لهذا العائق المعرفي والخَدَر الأخلاقي. وحسبما أرى، فإن الكثير من الشباب الألمان يُعبِّرون سرّاً عن وجهات نظر حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تختلف جذرياً عن آراء الطبقة السياسية في البلاد، بل إنَّ البعض يشاركون في احتجاجات عامة. جيلُ الشباب يطَّلع على وسائل إعلام ومصادر معرفة بديلة؛ وعملياته المعرفية تختلف عن مثيلتها لدى الجيل الأكبر منه. لكن معظمهم يلتزمون الصمت في المجال العام خوفاً من الردّ العقابي.

يبدو لي وكأنَّ «مجالاً خفيّاً» قد بدأ ينشأ في ألمانيا الديمقراطية على سبيل المفارقة، مثلما حصل في أوروبا الشرقية قبل 1989 أو ما يزال يحصل في الشرق الأوسط اليوم. فعندما يؤدي الترهيب إلى إعاقة التعبير العام، يميلُ الناس إلى صياغة رواياتهم البديلة حول القضايا الاجتماعية الرئيسية في السرّ، رغم تماشيهم مع وجهات النظر المقبولة في العلن. مثل هذا المجال الخفي عُرضةٌ للانفجار في أي وقت.

هذه أوقات عصيبة يا أستاذ هابرماس. في مثل هذه الأوقات بالذات، نحتاج إلى الحكمة والمعرفة، وفوق كل ذلك، إلى الشجاعة الأخلاقية لدى المفكّرين أمثالك. إن أفكارك الرائدة حول الحقيقة والعمل التواصلي، والعالمية، والمواطنة المتساوية، والديمقراطية التداولية، والكرامة الإنسانية، ما تزال في غاية الأهمية. ولكن مركزيتك الأوروبية، ومفهوم الاستثناء الألماني الذي تؤيده، وإغلاق النقاش الحرّ حول إسرائيل وفلسطين الذي تساهم شخصياً فيه، يبدو متعارضاً مع هذه الأفكار.

أخشى أنَّ المعرفة والوعي قد لا تكونان كافيتَين، فكيف للمثقف – تساءل أنطونيو غرامشي – أن «يعرف» دون أن «يفهم»، وأن يفهم من دون أن «يشعر»؟ فقط عندما «نشعر» بمعاناة بعضنا البعض، من خلال التعاطف، قد يوجد أملٌ في عالمنا المضطرب.

لنتأمّل كلمات الشاعر الفارسي سعدي الشيرازي:

الناس كالأعضاء في التساند
لخلقهم كُنهٌ من طين واحد

إذا اشتكى عضو تداعى للسهر
بقية الأعضاء حتى يستقر

إنْ لَم تُغَمَّ لمصاب الناس
فلست إنساناً بذا القياس

مع فائق الاحترام،

آصف بيّات

8 ديسمبر (كانون الأول) 2023

Juergen Habermas Contradicts His Own Ideas When It Comes to Gaza

One of the world’s most influential philosophers has weighed in on the war in Gaza. A Middle East scholar tells him why he’s wrong

Asef Bayat

Philosopher Juergen Habermas (left) and sociologist Asef Bayat (right). (Louisa Gouliamaki/AFP via Getty Images)
Hören Sie sich diesen Artikel an
9 min

Editor’s note: Juergen Habermas and Asef Bayat are towering global thinkers. Their books have been translated into multiple languages and are taught in universities throughout the world. Habermas is part of the pantheon of the legendary Frankfurt School of critical theory, along with the late Theodor Adorno, Max Horkheimer and Herbert Marcuse. Yet he is perhaps best known for his ideas about the “public sphere” — a realm where citizens come together to debate matters of general concern and “public opinion” is formed, which he traces back to coffeehouses and literary salons in 18th-century Europe — and as a defender of liberal democracy against its critics on both the left and the right. He is no stranger to the challenge that Bayat poses in this open letter; his very public debates and intellectual battles over many decades have made him a household name in Germany.

Bayat is a sociologist of the contemporary Middle East best known for his concept of “post-Islamism” and for his textured studies of street politics, everyday life and how ordinary people change the Middle East (the subtitle of his 2013 book, “Life as Politics”). Habermas has been widely criticized for his recent statements on the Gaza war, but what distinguishes this open letter is its immanent critique: Bayat sets out to show how Habermas fails to apply his own ideas to the case of Israel-Palestine. It is a critique from within the logic of Habermasian thought. This gives it a force that will — or should — resonate with Habermas and his defenders. It is more of an invitation than a polemic. It is an attempt to engage, and we publish it here in hopes that it will do just that.

Dear professor Habermas,

You may not remember me, but we met in Egypt in March 1998. You came to the American University in Cairo as a distinguished visiting professor to engage with the faculty, students and the public. Everyone was enthusiastic to hear you. Your ideas on the public sphere, rational dialogue and democratic life were like a breath of fresh air in a time when Islamists and autocrats in the Middle East were stifling free expression under the guise of “protecting Islam.” I recall a pleasant conversation we had on Iran and religious politics over dinner at the house of a colleague. I tried to convey to you the emergence of a “post-Islamist” society in Iran, which you later seemed to experience on your trip to Tehran in 2002, before you spoke about a “post-secular” society in Europe. We in Cairo saw in your core concepts a great potential for fostering a transnational public sphere and cross-cultural dialogues. We took to heart the kernel of your communicative philosophy about how consensus-truth can be reached through free debate.

Now, some 25 years later, in Berlin, I read your co-authored “Principles of Solidarity” statement on the Gaza war with more than a little concern and alarm. The spirit of the statement broadly admonishes those in Germany who speak out, through statements or protests, against Israel’s relentless bombardment of Gaza in response to Hamas’ appalling attacks of Oct. 7. It implies that these criticisms of Israel are intolerable because support for the state of Israel is a fundamental part of German political culture, “for which Jewish life and Israel’s right to exist are central elements worthy of special protection.” The principle of “special protection” is rooted in Germany’s exceptional history, in the “mass crimes of the Nazi era.”

It is admirable that you and your country’s political-intellectual class are adamant about sustaining the memory of that historic horror so that similar horrors will not befall the Jews (and I assume, and hope, other peoples). But your formulation of, and fixation on, German exceptionalism leaves practically no room for conversation about Israel’s policies and Palestinian rights. When you confound criticisms of “Israel’s actions” with “antisemitic reactions,” you are encouraging silence and stifling debate.

As an academic, I am stunned to learn that in German universities — even within classrooms, which should be free spaces for discussion and inquiry — almost everyone remains silent when the subject of Palestine comes up. Newspapers, radio and television are almost entirely devoid of open and meaningful debate on the subject. Indeed, scores of people, including Jews who have called for a ceasefire, have been fired from positions, had their events and awards canceled and been accused of “antisemitism.” How are people supposed to deliberate about what is right and what is wrong if they are not allowed to speak freely? What happens to your celebrated idea of the “public sphere,” “rational dialogue” and “deliberative democracy”?

The fact is that most of the critics and protests you admonish never question the principle of protecting Jewish life — and please do not confuse these rational critics of the Israeli government with the disgraceful far-right neo-Nazis or other antisemites who must be vigorously condemned and confronted. Indeed, almost every statement I have read condemns both Hamas’ atrocities against civilians in Israel and antisemitism. These critics are not disputing the protection of Jewish life or Israel’s right to exist. They are disputing the denial of Palestinian lives and Palestine’s right to exist. And this is something about which your statement is tragically silent.

There is not a single reference in the statement to Israel as an occupying power or to Gaza as an open-air prison. There is nothing about this perverse disparity. This is not to speak of the everyday erasure of Palestinian life in the occupied West Bank and east Jerusalem. “Israel’s actions,” which you deem “justified in principle,” have entailed dropping 6,000 bombs in six days on a defenseless population; well over 15,000 dead (70% of them women and children); 35,000 injured; 7,000 missing; and 1.7 million displaced — not to mention the cruelty of denying the population food, water, housing, security and any modicum of dignity. Key infrastructures of life have vanished.

While, as your statement suggests, these may not technically amount to “genocidal intentions,” United Nations officials have spoken in unequivocal terms of “war crimes,” “forced displacement” and “ethnic cleansing.” My concern here is not about how to judge “Israel’s actions” from a legal perspective, but how to fathom this moral coldness and indifference you exhibit in the face of such staggering devastation. How many more lives should perish before they become worthy of attention? What meaning does the “obligation to respect human dignity” that your statement emphatically underlines have in the end? It is as though you fear that speaking of the suffering of Palestinians would diminish your moral commitment to Jewish lives. If so, how tragic it is that the righting of a colossal wrong committed in the past should be tied to perpetuating another monstrous wrong in the present.

I fear that this twisted moral compass is related to the logic of German exceptionalism that you champion. Because exceptionalism, by definition, allows for not one universal standard but differential standards. Some people become more worthy humans, others less worthy and still others unworthy. That logic shuts down rational dialogue and desensitizes moral consciousness; it erects a cognitive block that prevents us from seeing the suffering of others, impeding empathy.

But not everyone succumbs to this cognitive block and moral numbness. My understanding is that many young Germans privately express quite different views on the Israeli-Palestinian conflict from those of the country’s political class. Some even participate in public protests. The young generation is exposed to alternative media and sources of knowledge and experiences different cognitive processes from the older generation. But most maintain silence in the public realm, for fear of reprisal.

It appears as though some kind of “hidden sphere” is emerging, ironically in democratic Germany, similar to pre-1989 Eastern Europe or under despotic rule in the Middle East today. When intimidation shuts down public expression, people tend to forge their own, alternative narratives about key social matters in private, even as they go along with the officially sanctioned views in public. Such a hidden sphere can explode when the opportunity arises.

These are unsettling times, professor Habermas. It is precisely at such times that the wisdom, knowledge and above all the moral courage of thinkers like you are most needed. Your seminal ideas about truth and communicative action, cosmopolitanism, equal citizenship, deliberative democracy and human dignity remain immensely important. However, your Eurocentrism, German exceptionalism and the closure of free debate about Israel and Palestine to which you contribute would appear to contradict these ideas.

I fear that mere knowledge and awareness may not be enough. After all, how can an intellectual “know” without “understanding” and understand without “feeling,” as Antonio Gramsci wondered? Only when we “feel” the suffering of one another, through empathy, might there be hope for our troubled world.

Let us recall the words of the 13th-century Persian poet Saadi Shirazi:

Human beings are members of a whole,
In creation of one essence and soul.
If one member is afflicted with pain,
Other members uneasy will remain.
If you’ve no sympathy for human pain,
The name of human you cannot retain!

Continue Reading

Previous: برلماني كردي يثير غضبًا بسبب حديثه باللغة السريانية.المصدر: أنقرة زمان التركية.
Next: الحرب على لبنان كما لو أنها حدثت.. عمر قدور.. المصدر : المدن .

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

“الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.