رووداو ديجيتال
يواجه أكثر من 500 مريض في مدينة كوباني في روجآفا صعوبات في العلاج والحصول على الأدوية بسبب خروج مستشفى مشتنور عن الخدمة جراء تعرضه للاستهداف بمسيرات تركية.
مدير قسم الأمراض الداخلية توفيق شيخ أحمد، أوضح أن المرضى يجدون صعوبة في الحصول على العلاج والأدوية قائلاً: “حتى إبر تطعيم الأطفال غير متوفرة في الوقت الحالي، بسبب احتراق الأدوية جميعها، كما احترقت أجهزة الموجات فوق الصوتية (الإيكو) وصيدلية المستشفى.
وأضاف: “ليس لدينا الأدوية لنعطيها للمستشفيات، حالة المرضى صعبة للغاية ويحتاجون إلى مواصلة العلاج”.
وبحسب هيئة الصحة في مقاطعة الفرات فإن الأضرار التي لحقت بالمستشفى تقدر بنحو 200 ألف يورو.
بتاريخ 25 كانون الأول 2023، وبسبب تعرض مستشفى مشتنور للاستهداف بمسيرات تركية في مدينة كوباني، خرج عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى.
وكان يضم مستشفى مشتنور عدة أقسام وهي للأطفال والنساء والسكري والأعصاب، والأمراض الداخلية، والدعم النفسي وصيدلية وتطعيمات الأطفال ومختبر طبي، كما كانت تعمل 3 سيارات إسعاف في المستشفى.
تأسس مستشفى مشتنور في كوباني عام 2015 بمساعدة منظمة أطباء بلا حدود، وهو يقوم بتقديم الرعاية الصحية للمواطنين منذ ذلك الحين.
يشار إلى أن عدة مناطق في شمال وشرق سوريا تعرضت في 25 كانون الأول 2023 لعدة هجمات تركية أسفرت عن سقوط ضحايا، ففي قامشلو سُجّل 31 هجوماً إذ استُهدفت “محطة سادكوب للمحروقات في حي جرنك، مستودع للمواد الاستهلاكيَّة، منشأة صناعيَّة في حي علايا، شركتا بناء، مطبعة سيماف، مستشفى كورونا، محطة سادكوب للمحروقات، مستشفى، محطَّة للكهرباء، مستودع للأعلاف، مستشفى غسيل الكلى ومعمل الأوكسجين، المنطقة الخلفيّة لمزار الشُّهداء، مستودع للسيراميك قرب دوّار المواصلات، محطَّة وقود للفلّاحين، محطَّة حافلات كراج عزيز، مستودع إنشاءات الإسمنت، قرية أم فرسان، صهريج وقود فارغ في حي “علايا”، سوق الخميس في حي علايا، مستودع قرب مستشفى كورونا، معمل برفين لصناعة المواد المنظِّفة بمحاذاة محطَّة الوقود بوطان”.
وفي ناحية عامودا سُجّلت 3 هجمات استهدفت (صالة أعراس كرم، مفرزة للحبوب، مستودع زيتون).
أما مدينة كوباني فقد تعرضت لـ 6 هجمات استهدفت (مرآب للسيّارات، مستشفى مشتنور الذي تدعمه منظمة أطبّاء بلا حدود الدولية، شركة، مدجنة دجاج مدنيّة على طريق قرية ترميك، مزرعة مدنيين على طريق حلب، مرآب لتصليح السيّارات، شركة “أحمد تمر” للإنشاءات)، بحسب بيان صادر عن الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
الإدارة الذاتية أكدت تعرض مناطق إقليم شمال وشرق سوريا منذ 23 كانون الأول 2023 لهجمات مكثفة من قبل تركيا، وتستهدف عبر طائراتها المُسيرة والحربية، والأسلحة الثقيلة البُنى التحتية والمنشآت الخدمية والمدنية والصحية في عموم المنطقة.
في السياق دعت الإدارة الذاتية الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة بإبداء مواقفها إزاء “العدوان التركي بوصفه يهدد استقرار وحياة ملايين الناس وسط ظروف معيشية صعبة ووجود خطر كبير من الإرهاب”.
وأضافت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا في بيانها: “ننادي روسيا الإتحادية بموقف واضح حول هذا التصعيد لما له خطر غير محدود على مناطقنا فقط وإنما ارتداد مباشر على عموم المناطق السورية”.