رووداو ديجيتال
 
تباينت آراء المواطنين حول التأثيرات الاقتصادية المحتملة لانسحاب القوات الأميركية من العراق، خصوصاً مع استمرار تذبذب سعر صرف الدولار أمام الدينار. 
شبكة رووداو الإعلامية استطلعت آراء مواطنين في بغداد حول ما إذا كانوا يعتقدون بأن الوضع الاقتصادي وسعر صرف الدولار سيتجهان نحو الأسوأ بمجرد انسحاب القوات الأميركية من العراق.
مهند السوداني، موظف، استبعد أن يكون للانسحاب “أي تأثير اقتصادي على البلد لانه ليس بحاجة الى بقاء القوات الاميركية أو غيرها”، مضيفاً: “نطمح إلى تغيير جذري للأفضل في ظل هذه الحكومة”.
الكاسب عبد الرحمن يونس رأى أن الجميع يعتقدون أن سعر صرف الدولار سيشهد “صعوداً”، و”هذا سيكون مشكلة كبيرة”.
الموظف ثائر علي، حذر من أن الانسحاب الأميركي سيؤدي إلى “انهيار” سعر صرف الدولار، معتبراً أن تعاون القوات الأميركية مع القوات العراقية “ينعكس على الوضع الامني ويخلق أماناً أكثر في العراق”.
وفيما تؤكد الحكومة العراقية أن انهاء وجود التحالف الدولي في البلاد “التزام لن تتراجع عنه”، يقول ثائر علي إنه لا ينصح بخروج القوات الأميركية من البلاد.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة 5 كانون الثاني، خلال الحفل التأبيني المقام في الذكرى الرابعة لاغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدس المهندس وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، “إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلالِ اللجنة الثنائية التي شكلت لتحديدِ ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزامٌ لن تتراجع عنهُ الحكومةُ، ولن تفرط بكلّ ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق”.
موقف السوداني جاء بعد يوم من تعرض مقر اللواء 12 بالحشد الشعبي (حركة النجباء) في منطقة شارع فلسطين، إلى ضربة جوية، ما أسفر عن مقتل نائب قائد عمليات حزام بغداد في الحشد الشعبي، آمر اللواء 12 في الحشد “أبو تقوى”، مشتاق طالب السعيدي، ومساعده فضلاً عن إصابة آخرين.
الاستاذ الجامعي جاسم الجاف، استبعد أن يؤدي انسحاب القوات الأميركية إلى انهيار الدينار أمام الدولار.
ورأى أن الأمر يعتمد على “اقتصاد البلد”، معتبراً أن العراق الآن “لديه بنية تحتية قوية، بشرط وجود ناس تمسك زمام الامور بشكل صحيح”.