هيلي: لا يمكن لترمب أن يشق بـ”التنمر” طريقه للترشح عن الحزب الجمهوري.المصدر: اندبندنت عربية.أ ف ب. 

قالت نيكي هيلي  المرشحة الوحيدة المستمرة بمنافسة ترمب  في سباق الترشح عن الجمهوريين للرئاسة، إن الأخير يريد الفوز ببطاقة الترشح بـ”التنمر”، متهمة إدارة الحزب بالسعي إلى إعلان فوزه بالانتخابات التمهيدية قبل انتهائها.

وكانت هيلي قد خسرت الانتخابات التمهيدية في ولايتي أيوا ونيوهامبشير، لكنها أصرت على مواصلة حملتها على رغم اعتبار ترمب ومعه قادة في الحزب الجمهوري، أن السباق أصبح في حكم المنتهي.

وقالت هيلي في تصريح لشبكة “أن بي سي” إن ترمب “لا يمكنه أن يشق طريقه إلى الفوز ببطاقة الترشح بالتنمر”. وأشارت إلى أن الانتخابات  التمهيدية لا تزال في مراحلها الأولى، إذ لم تجرَ حتى الآن إلا في ولايتي أيوا ونيوهامبشير، ولمحت إلى أن ترمب مارس ضغوطاً على اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري لدعمه قبل الأوان. وقالت “لا يمكنك فعل ذلك استناداً إلى (نتائج) ولايتين فقط”.

ووجهت الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية انتقادات للجنة الوطنية للحزب الجمهوري لحشدها الدعم والموارد لفائدة ترمب بعيد الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامبشير.

والثلاثاء الماضي، قالت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا مكدانيال في تصريح لشبكة “فوكس نيوز” إن إرادة الناخبين كانت “في غاية الوضوح”، وأضافت “علينا أن نتحد حول من سيكون مرشحنا في نهاية المطاف، أي دونالد ترمب”، لكن مع وجود 48 ولاية لم تجرَ فيها بعد الانتخابات التمهيدية، قالت هيلي لشبكة “أن بي سي”، “لا أعتقد أن هذا هو موقف اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري… أعتقد أن ترمب تخطى الحدود عندما دفعهم إلى ذلك”.

وتوقعت هيلي أن تستمر في السباق على الأقل حتى الخامس من مارس (آذار)، موعد الثلاثاء الكبير، أي حين تصوت 16 ولاية ومنطقة في الانتخابات التمهيدية في اقتراع قد يكون حاسماً.

وستجرى الانتخابات التمهيدية المقبلة في الـ24 من فبراير (شباط) في ولاية كارولاينا الجنوبية، مسقط رأس هيلي. لكن غالبية المشرعين الجمهوريين في الولاية أعلنوا دعم ترمب، كما أن الاستطلاعات تفيد بأن الرئيس السابق يمكن أن يلحق خسارة ساحقة بالحاكمة السابقة.

في تصريحها للشبكة أشارت هيلي إلى أنها حتى وإن خسرت في كارولاينا الجنوبية فإن هذا الأمر لن يعني بالضرورة خروجها من السباق، وقالت إنها تحتاج ببساطة إلى أن يكون أداؤها أفضل مما كان عليه في نيوهامبشير، حيث خسرت في مواجهة ترمب بفارق 11 نقطة. وأضافت “سنواصل المضي قدماً وسنرى إلى أين يقودنا هذا الأمر”، موضحة أنها تتعاطى مع الأمر على أساس “كل ولاية في حينها”.

ونفت هيلي صحة معلومات تفيد بأنها تريد البقاء في السباق على أمل أن تفسح متاعب ترمب القضائية الكثيرة، أو ربما صحته، المجال لتقدم منافس له. وقالت “لم أبق في هذا السباق بسبب قضايا أمام المحاكم”.