تصاعد الدخان فوق العاصمة دمشق بعد غارة إسرائيلية عام 2022 (أرشيفية - رويترز)

استهدفت صواريخ إسرائيلية، ليل الثلاثاء-الأربعاء، محافظة حمص في وسط سوريا، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية، في قصف يندرج في إطار تزايد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على البلاد منذ بدء الحرب في غزة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أنّ «وسائط الدفاع الجوي تتصدّى لأهداف معادية في المنطقة الوسطى».

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، إن صواريخ يرجح أنها إسرائيلية سقطت بالقرب من مصفاة حمص والقصير ومزارع الأوراس على أطراف المدينة، مشيراً إلى أن الأماكن التي استهدفها القصف تضم نقاطاً عسكرية للقوات السورية و«حزب الله» اللبناني.

وفي 30 يناير (كانون الثاني)، قُتل ثمانية أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران، في قصف إسرائيلي استهدف مقراً لهذه المجموعات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي 20 يناير (كانون الثاني)، قُتل 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حيّ المزة في دمشق، وفق المرصد.

وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.

ومنذ اندلعت الحرب بينها وبين حركة حماس، استهدفت إسرائيل مراراً الأراضي السورية.

واستهدفت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي قوات إيرانية ومجموعات موالية لطهران في سوريا والعراق، في قصف خلّف 45 قتيلاً على الأقلّ، بينهم مدنيون، وذلك ردّاً على مقتل ثلاثة جنود أميركيين بهجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن نهاية يناير.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.