يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، لليوم الـ234 للحرب، حاصداً المزيد من الضحايا وسط جهود لاستئناف مفاوضات الهدنة، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الاثنين أن “فريق المفاوضات سيسلم الوسطاء غدا مقترحاً أقره مجلس الحرب لإنجاز صفقة تبادل أسرى”.
من جهتها، قالت “القناة 12” الإسرائيلية إن هناك توافقاً بين وزراء مجلس الحرب والأجهزة الأمنية على وقف هجوم رفح ومنح الأولوية لصفقة تبادل، مشيرة إلى أن “قائد أركان الجيش قال لعائلات الأسرى إن تفكيك حماس هدف مهم لكن الأولوية استعادةأبنائهم”.
وأعلنت وزارة الصحّة في غزة أن الحصيلة في قطاع غزة ارتفعت إلى 36050 قتيلاً منذ بدء الحرب.
وأفادت الوزارة في بيان “ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 36050 شهيداً و81026 إصابة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي”. وبحسب الوزارة “وصل للمستشفيات 66 شهيداً و383 إصابة” خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الإثنين.
قصف لايتوقّف…
وأفادت مصادر محلية لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، بأن مدفعية الجيش الاسرائيلي قصفت منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف آخر استهدف حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة.
وأضافت أن طائرات الجيش السرائيلي الحربية قصفت منزل عائلة البطران بمنطقة الزرقا شمال مدينة غزة، ما أدى يمقتل 5 اشخاص وإصابة آخرين، بينهم الطفلة قمر هاني البطران، التي كانت قد وُلدت بعد سنوات من الانتظار، وقد قُتلت في الغارة هي ووالدتها الحامل.
وقُتل فلسطيني وأصيب آخرون، في قصف للطائرات الحربية الاسرائيلية على منزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وجنوباً، قصفت المدفعية الاسرائيلية حي قشطة ومخيم يبنا وسط وجنوب رفح.
وأطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين العاملين في بحر القرارة شمال غرب مدينة خان يونس.
ونفّذت القوّات الإسرائيلية قصفاً مدفعياً وغارات عنيفة على منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، واستهدف القصف حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة.
وقامت قوّات إسرائيلية في تجريف مقبرة الفالوجة في مخيم جباليا.
مجزرة الخيام
في مستجدّات المجزرة، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 45 فلسطينياً على الأقل، من بينهم 23 امرأة وطفلاً ومسنّاً، قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه واجه صعوبات في الوصول إلى الجرحى بسبب الاستهداف المباشر لطواقمه.
“أهداف”
من جهّته، لفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن سلاح الجو قصف 75 “هدفاً عسكرياً” في قطاع غزة خلال أمس الأحد.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن إصابة 23 عسكرياً في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
في الموازاة، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن 636 جندياً وضابطاً إسرائيلياً قتلوا منذ بداية الحرب على غزة، وأصيب أكثر من 3,500 جندي، وهو ما يوازي عدد لواء في الجيش.
من جهّتها، قالت “كتائب القسام” إنها قصفت القوات الإسرائيلية المتقدمة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة بقذائف الهاون.
“الأونروا”: نكافح
متابعة للأزمة الإنسانية، أشار مفوّض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إلى “أنّنا نكافح من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة”.
وذكر أن “المعلومات الواردة من رفح عن مزيد من الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى مرعبة”، مضيفاً: “غزة جحيم على الأرض”.
وقال: “تم إضعاف الوكالة مالياً خلال السنوات الماضية، وتفاقم الأمر مع اتهام بعض موظفينا بالمشاركة في 7 تشرين الأول (أكتوبر)”، وقال: “14 جهة مانحة استأنفت مساهماتها للوكالة، والجهة المانحة المتبقية هي الولايات المتحدة الأميركية”.
وتابع: “192 من موظفي الوكالة قتلوا في قطاع غزة، وهذا أمر غير مسبوق”.