Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • الإيزيديون في كُردستان…، آلان بيري….المصدر :صفحة الكاتب
  • مقالات رأي

الإيزيديون في كُردستان…، آلان بيري….المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 9, 2024

الإيزيديون في كُردستان
كثيراً ما ينتقد الكُرد القوميون الإيزيديين لكونهم لا يُصرحون بأنَّهم كُرد. والسؤال الأهم في هذا السياق هو ماذا يعني أن يكون المرء كُردياً في الأصل؟ هل تكون كُردياً بموجب حصولك على الجنسيّة الكُرديّة مثلاً؟ ليست هُناك دولة كُرديّة، وبالتالي لا وجود لجنسيّة كُرديّة. هُناك فقط الجنسيّات السوريّة، العراقيّة، التركيّة والإيرانيّة، وجنسيّات الدول الأوروبيّة (الدول التي هاجر إليها الإيزيديون بعد تعرضهم للإبادات الجماعية).
أم أنَّ اللغة والثقافة والدين والتاريخ والعائلة هي الأساس؟
بكل تأكيد الكُرديَّةُ تعني اللغة. فأن تكون كُرديّاً فهذا يعني أنَّك تجيد التحدث بإحدى اللهجات الكُرديّة على أقل تقدير سواءً الرئيسيّة (الكُرمانجيّة أو السورانيّة) أو الفرعيّة (مجموعة اللهجات اللوريّة أو الكورانيّة). كما أنَّ الثقافة الشعبية (العادات والتقاليد، الأعياد ونظام القيم بشكل عام) تُعتبر من إحدى أهم مُحدِدّات الهُويّة على الإطلاق، بالإضافة إلى الجغرافية والتاريخ المُشترك.
عاش الشعب الكُردي وبغض النظر عن بعض الاستثناءات (كُرد خورسان على سبيل المثال، الجاليات الكُرديّة الكبيرة في الدول الأوروبيّة والتي تشكلت خلال هجرات الكُرد الكبيرة في القرن العشرين والحادي والعشرين، والتواجد التاريخي الكُردي في بعض دول آسيا الوسطى من مثل أرمينيا، جورجيا وأذربيجان) بشكلٍ متواصل على أرضه التاريخيّة المُمتدة من الأناضول وحتّى جبال زاغروس، مع أخذ الهجرات التي حصلت خلال عددٍ من الفترات التاريخيّة بعين الاعتبار. كما وهُناك تاريخٌ مُشتركٌ يجمع القبائل والأقوام الكُرديّة التي لم تتحول بعد إلى أمة، وذلك في كونها تجتمع حول نفس الميثولوجيا. حيثُ من المُمكن جداً أن تتطور كل هذه الأقوام إلى شعب مُستقل بذاته: اللور على سبيل المثال.
أمّا فيما يخص العائلة والدين، أعتقد أنَّ بعض المجموعات الكُرديّة كالإيزيديين مثلاً حافظت على تقليد مُعين لإبقاء العائلة نقيّة من الناحية الجينيّة (مع ضرورة الإشارة إلى أنَّه لا وجود لسلالاتٍ بشريّةٍ صافية. والإيزيديون هم مثلهم مثل كل شعوب الأرض هومو سابينس “الإنسان العاقل”) وذلك بمنع الزواج خارج المجموعة. فالإيزيديَّةُ لا بُدَّ أن تتزوج من إيزيدي آخر، والاستثناءات موجودة رغم ندرتها. الأمر نفسه نلاحظه لدى المجموعات الكُرديّة الأخرى مع فارقٍ جوهري يتمثل في المبدأ الذي يقوم عليه الأمر. فمثلاً الزواج من العرب لدى الكُرد في سوريا ما يزال مُقتصراً على حالات فرديّة هُنا وهُناك، ولم يتحول إلى ظاهرة بعد. الأمر نفسه نجده في كُردستان العراق أيضاً، حيثُ يتزوج الكُردي من كُرديّة أخرى، مع وجود الاستثناءات دون أدنى شك. أمّا فيما يخص كُرد إيران فالأمر مُعقدٌ بعض الشيء نظراً لوجود عدة مجموعات كُرديّة بعضها تصرح بكُرديَّتها، خصوصاً مِمَّنْ يتحدثون إحدى اللهجتين الكُرديَّتين الرئيسيتين الكُرمانجيّة والسورانيّة، وأخرى يرى أفرادها أنَّهم ليسوا كُرداً وإنَّما لور مثلاً.
بالنظر إلى عدم وجود إحصاءات رسمية في كُردستان الشمالية (الجزء المُلحق بتركيا) فيما يخص زواج الكُرد من غير الكُرد، فمن الصعب الحديث في هذا الأمر. إذ أنَّه ليس من المُمكن على أيَّة حال معرفة ما إذا كان زواج الكُرد هُناك من خارج المجموعة الكُردية يقتصر على حالات فردية أم أنَّه في طريقه للتحول إلى ظاهرة.
أمّا بالنسبة للدين فيمكن قول الآتي باختصار: معظم كُرد العالم يعتنقون الدين الإسلامي بمذهبه السني. أمّا البقية فيعتنقون عدة أديان مُختلفة منها: الإيزيديّة، الزرادشتيّة، اليارسانيّة، المسيحيّة، اليهوديّة وهُناك كُردٌ شيعة وكُردٌ لادينيون أيضاً.
يتضح لنا أنَّنا بصدد الحديث عن أديان مُختلفة جداً، لذلك من الصعب تكوين هُويّة كُرديّة مُشتركة على أساس ديني، باستثناء وحيد وهو أن تكون هُويةً كُرديّةً إسلاميّةً سنيّة مثلاً، نظراً لكون معظم كُرد العالم مسلمون سنة. إلّا إنَّنا حين نقرأ في تاريخ حركات التحرر الكُرديّة في القرن العشرين لا نلاحظ أنَّ الكُرد قد سعوا لتأسيس دولة كُرديّة إسلاميّة (تأسيس جمهورية كُردستان الإسلامية على سبيل المثال) رغم أنَّ عدداً كبيراً من القيادات الثوريّة الكُرديّة كانت ذات خلفية دينيّة إسلاميّة، من مثل الشيخ عبيد الله النهري، الشيخ محمود البرزنجي، الشيخ سعيد بيران، القاضي محمد والملا مصطفى البارزاني وآخرين.
ماذا نستنتج من كل ما سبق؟
يعيش الإيزيديون في عدة دول مُختلفة، في العراق، سوريا، تركيا وأرمينيا، وهُناك جاليةٌ إيزيديّةٌ كبيرةٌ في ألمانيا، وأخرى أصغر في دول أخرى. ما لم يستطع اليهود تجنبه في الدول التي عاشوا فيها منذ قرون (قبل تأسيس دولة إسرائيل عام 1948) وهو انصهارهم في بوتقة لغة وثقافة تلك الدول، استطاع الإيزيديون تجنبه بكل نجاح. كتبتُ في دراسة سابقة لي بعنوان “المؤتلف والمُختلف في قضايا الكُرد واليهود والفلسطينيين – نظرة نقديّة مُوجزة” ما يلي: “لو ألقينا نظرة على كتاب أستاذ التاريخ المُعاصر بجامعة تل أبيب شلومو ساند “اختراع الشعب اليهودي” فسنجد آراءً راديكاليّة جديرٌ بالمرء الوقوف عندها. يرى ساند أنَّه ليس هُناك وجودٌ تاريخيٌ للشعب اليهودي بالمعنى المُتفق عليه إجمالاً، بل ثَمَّة مجموعة أقوام يهوديّة، وهي تتمتع بثقافات مُختلفة لا يجمعها سوى الشعائر والطقوس الدينيّة المُشتركة” (بيري 2020).
يُمكن لنا نظرياً افتراض الأمر نفسه بالنسبة للإيزيديين أيضاً، وهو أنَّه لا وجود تاريخي لما يُمكننا تسميته “بالشعب الإيزيدي”، بل ثَمَّة مجموعة أقوام إيزيديّة مُتفرقة تتمتع بثقافات مُختلفة لا يجمعها سوى الشعائر والطقوس الدينية المُشتركة مع وجود الاختلافات أيضاً. ولكن إن فكّرنا في الأمر أكثر فسنجد أنَّنا أمام حقيقة مُغايرة: وهي أنَّ كل الإيزيديين في كُردستان والعالم ما يزالون يتحدثون اللغة الكُرديّة، والكُرديّة الكُرمانجية تحديداً. فلا وجود لإيزيدي لغته الأم هي الكُرديّة السورانيّة أو الزازكيّة أو الهوراميّة أو أيَّة لهجةٍ كُرديّةٍ أخرى. هُناك فقط ايزيديون كُرمانج (بالمعنى اللغوي: أي الإيزيديين المُتحدثين بالكُرديّة الكُرمانجيّة)، وهُناك فئةٌ صغيرة جداً تتحدث العربية في بعض مناطق كُردستان الجنوبية؛ كما أنَّ أدعيتهم الدينية أيضاً تُتلى بالكُرديّة الكُرمانجيّة.
وبتتبع ما يقوله ساند بخصوص اليهود: “ويعتمد ساند في تعريفه للشعب على معنى سائد في علوم الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا والقائل بأنَّ مُصطلح “شعب” يُستخدم للدلالة على مجموعة بشرية مُعينة تجمعها مجموعة خصائص ثقافيّة مُعينة من مثل: اللغة والأدب والموسيقى والفن وشروط ثقافيّة أخرى، وهي ما لا تتوفر في مجموعة الأقوام اليهوديّة. فهو يرى أنَّ الشعب اليهودي “اختراعٌ” صهيونيٌّ بحت لا يمتُ للحقيقة التاريخيّة بصلة. ويوضح ساند فكرته بطرح مثال الثقافة. حيثُ يؤكد على عدم وجود ثقافة مُشتركة بين اليهود القاطنين في دول مُختلفة. فلا شيء يجمع يهود ألمانيا بيهود المغرب على سبيل المثال من النواحي اللغويّة والثقافيّة والفنيّة كافّة. كما ولا توجد ثقافة مُشتركة مُتكاملة بين يهود العراق ويهود فرنسا وهكذا. بالإضافة إلى ما ذُكر يتناول ساند شرطاً آخر خاص بتحديد وتعريف مُصطلح “الشعب”، وهو مسألة الانحدار من جذر مُشترك أو أصل واحد. فهو يرى أنَّ ما دأب مروجو الحركة الصهيونيّة على ترويجه فيما يتعلق بأصل الشعب اليهودي وأرضه فلسطين، الذي طُرد منه سنة 67 ميلادية من قبل الإمبراطوريّة الرومانيّة في عهد القيصر تيتوس محض أسطورة، لا تُثبتها أية أدلة تاريخيّة دامغة. ويُناقش ساند في كتابه أيضاً أنَّ الديانة اليهوديّة كانت في البدء ديانة تبشيرية، وقد انتشرت على إثر ذلك في منطقة الشرق الأوسط، إلّا أنَّها سرعان ما انكفأت على نفسها وانحسر تأثيرها (ساند 2011)” (بيري 2021).
فإن سرنا على نفس المبدأ، واعتمدنا تعريف الشعب الذي اعتمده ساند في كتابه الآنف الذكر والسائد في علوم الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا والقائل: “بأنَّ مصطلح “شعب” يُستخدم للدلالة على مجموعة بشرية مُعينة تجمعها مجموعة خصائص ثقافيّة مُعينة من مثل: اللغة والأدب والموسيقى والفن وشروط ثقافيّة أخرى” (بيري 2021) فيُمكن قول التالي بالنسبة للإيزيديين:
أولاً: هُناك لغةٌ مُشتركةٌ بين جميع الإيزيديين في العالم ما تزال حية حتّى اليوم رغم تشتت الإيزيديين، وتواجدهم في مناطق مُتفرقة، وهي الكُرديّة الكُرمانجيّة (أكبر لهجة كُرديّة، وأكثرها اتساعاً، حيثُ يتحدث بها معظم كُرد العالم).
ثانياً: ليس هُناك أدبٌ يُمكن وصفه بالأدب الإيزيدي، ولكن هُناك أدبٌ كُردي، أي مكتوبٌ بالكُرديّة وباللهجة الكُرمانجيّة على وجه الخصوص كتبه إيزيديون. إذ أنَّ أول رواية كُرديّة في تاريخ الأدب الكُردي المُعاصر “راعي الكُرمانج” (Şivanê Kurmanca) تعود لكاتب إيزيدي هو عرب شمو (Erebê Şemo). كما أنَّ عائلة جليلي (Celîl)، وهي عائلة إيزيدية، والمؤلفة من الأب جاسم جليل (Casimê Celîl)، والإخوة: أورديخان (Ordîxan) وجليل (Celîl) وجميلة جليل (Cemîla Celîl) تُعتبر إحدى أهم مراجع التراث الكُردي في الوقت الراهن. حيثُ إنَّ أفراد عائلة جليل واظبوا وعلى مدى عقود على جمع التراث الشفاهي الكُردي (القصص الشعبيّة، الأغاني، الأمثال، الأدعية الدينيّة وشتى أجناس التراث الشفاهي أو ما يُعرف بالفلكلور: أدب الشعوب) وليس الإيزيدي على وجه الخصوص، وأرشفته وتصنيفه في مجلدات كبيرة، استغرق إعدادها وإنجازها عقوداً من الزمن، في الوقت الذي كان فيه التراث الشعبي الكُردي مُعرضاً للاندثار والضياع بسبب الأوضاع السياسية في كُردستان (إجراءات الأنظمة التركية والعربية في كل من العراق وسوريا والنظام الإيراني، والتي شملت منع اللغة والثقافة الكُرديّة).
ثالثاً: ليست هُناك موسيقى إيزيدية، بل هُناك موسيقى كُرديّة ذات موضوعات إيزيديّة. فلو استمعنا مثلاً للتراث الغنائي لعائلة خضر فقير (Xidir Feqîr) المؤلَّفة من الأب خضر فقير والإخوة تحسين وعلي خضر فقير فسنجد أنَّها موسيقى كُرديّة كُرمانجيّة خالصة فيما يخص نوع وطريقة الغناء (dengbêjî) والمحتوى (هُناك أغاني كثيرة ذات محتوى مُشترك دون خصوصية إيزيديّة).
رابعاً: لا يُمكن الحديث عن وجود فن إيزيدي. ولكن ماذا نعني بالفن الإيزيدي؟ هو وجود فن (الرسم التشكيلي وفن النحت على سبيل المثال) يمثل موضوعات ايزيديّة كما الحال في الفن المسيحي الكاثوليكي الروماني مثلاً. مع وجود استثناء وحيد يتعلق “بفن العمارة الإيزيدي” والذي يتمثل في طريقة بناء دور العبادة الإيزيديّة (لالش – Laleş) والزخرفات المُرافقة لها. وبالتالي فما يقوله ساند بخصوص اليهود لا ينطبق على الإيزيديين. إذ أنَّنا نلاحظ وجود لغة وثقافة وموسيقى مُشتركة بين كل الإيزيديين ممن يسكنون دول مختلفة. فاللغة الكُرديّة الكُرمانجيّة هي التي تجمع إيزيدي شنكال بإيزيدي عفرين مثلاً، كما أنَّ الإيزيديين في كُردستان الشمالية (الجزء المُلحق بتركيا) يتحدثون اللغة، بل واللهجة نفسها التي يتحدث بها الإيزيديون في أرمينيا. لا فروق في اللغة إطلاقاً. كما أنَّ المجموعات الإيزيدية في الدول المُختلفة حافظت على لغتها الأم على مدى قرون من الزمن، ولم تنصهر في بوتقة اللغات المُهيمنة كاللغات العربية (كما في العراق وسوريا) أو التركية أو الأرمنية. أي أنَّ الإيزيديون استطاعوا وبنجاح مقاومة الإبادة الثقافيّة.
نستنتج مما سبق النقاط التالية:
أولاً: لا شكّ في أن الإيزيديون كُرد. وبالتالي فمجرد قول المرء بأنَّه إيزيدي فهذا يعني أنَّه يتحدث الكُردية بطلاقة، ويُمارس طقوسه الدينية بالكُردية، ولديه مخزونٌ أدبيٌ وموسيقيٌ كُردي الهُوية. لذلك فمطالبة الإيزيديين بقول العكس اعتبره سخافة محضة لا معنى لها.
أمّا في حالة الكُرد المسلمين، فإن قال أحدهم بأنَّه مسلم سني، فليس من المُمكن معرفة ما إن كان مُسلماً عربياً أم أفغانياً أم صينياً أم كُردياً. فهُناك عددٌ كبيرٌ من الشعوب ممن تمتلك لغات وثقافات مختلفة تعتنق الدين الإسلامي، ولكن لا وجود لصيني إيزيدي أو عربي إيزيدي أو أفغاني إيزيدي. فقط الكُرد هم من يعتنقون هذه الديانة. وبالتالي فكلمة إيزيدي أو إيزيدية مرادفة لكلمتي كُردي وكُردية بما لا يقبل الشك. ثم أنَّ هُوية الإيزيدي مُركّبة وأكثر من كونها كُرديّة وحسب. فأن يكون المرء إيزيدياً يعني أنَّه كُرديٌ بالضرورة (من النواحي اللغويّة والثقافيّة) بالإضافة إلى أنَّه يعتنق ديناً مُغايراً لدين معظم كُرد العالم (الإسلام السني). حيثُ هُوية هذا الدين أيضاً كُرديّة. حيثُ تتم تأدية الأدعية والطقوس بالكُرديّة، ولالش موجودة في كُردستان أيضاً. تماماً مثل هُويّة الإسلام العربيّة (القرآن وتراث صدر الإسلام) وتواجد الكعبة في شبه الجزيرة العربيّة (موطن العرب منذ القدم).
ثانياً: للإيزيديين الحق وكل الحق في تقرير مصيرهم السياسي، وذلك بأن يحصلوا على حقوق خاصّة ضمن أي كيان كُردي. فهم مجموعة إثنو-دينيّة (إذ أنهَّم ليسوا كُرداً وحسب، وإنَّما كُردٌ مُميزون) تعرضت على مدى قرون لشتى أشكال الإبادة الجسديّة والثقافيّة، آخرها كان في شنكال صيف العام 2014.
ثالثاً: يُمكن نقد الدين الإيزيدي كما كل الأديان الأخرى خصوصاً من قِبل اختصاصيين، وكل من لا يُميز بين الأديان. إذ أنَّ نقد الديانة الإيزيدية من مُنطلق وخلفية دينية “سماوية” لن يفضي إلى أيَّة نتائج، نظراً لأنَّ المُعتقدين بهذه الديانات يعتبرون مثل هذه الأديان (الديانة الإيزيدية على سبيل المثال) أقل شأناً.
فمن الانتقادات الهامّة التي يمكن توجيهها للديانة الإيزيدية ما يلي:
1. النظام الطبقي الديني: حيثُ يتم تقسيم الإيزيديين إلى فئات دينية معينة تمنع التزاوج فيما بينها. فرجل من طبقة المريد لا يُسمح له بالزواج من فتاة من طبقة الشيخ أو البير مثلاً.
2. الانغلاق والغموض الشديد: لا يُعرف على وجه الدقة تاريخ واضح لتطور الدين الإيزيدي، كما وهُناك غموض شديد فيما يخص أدعيتهم، ونصوصهم المقدسة، حيثُ لم تُجرَ عليها الدراسات المُنظمة والمُفصّلة.
3. من المؤكد أنَّ الإيزيديين قد تأثروا بثقافات ولغات وأديان الشعوب المجاورة، وخصوصاً بالتراث الإسلامي. إذ نجد كماً كبيراً من المفردات العربيّة والإسلاميّة في أدبياتهم وأسمائهم.
4. من الصعب معرفة ما إذا كانت الإيزيدية اليوم هي نفسها قبل مجيء المُصلح عدي بن مسافر، حيثُ كانت ديانة الكُرد قبل تحولهم إلى الإسلام.
المصدر:
بيري، آلان (2021): المؤتلف والمختلف في قضايا الكُرد واليهود والفلسطينيين، [online] https://www.medaratkurd.com/…/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4…/ [12.1.2022].

Continue Reading

Previous: قمة النورماندي: الحرب الإسرائيلية على لبنان ممنوعة… منير الربيع…….المصدر : المدن
Next: إيران: الموافقة على ستة مرشحين للانتخابات الرئاسية «صيانة الدستور» أعلنت انطلاق الحملة الانتخابية غداً..المصدر :الشرق الاوسط

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

أقلّ من أمرٍ وأكثر من نصيحة عن العنف والسلطة في السياق السوري علاء الزيات….المصدر:الجمهورية .نت

khalil المحرر يوليو 7, 2025
  • مقالات رأي

ماذا يعني أن يتحوّل الإنسان إلى مشروع هندسة وراثية؟ أورنيلا سكر….المصدر: ضفة ثالثة

khalil المحرر يوليو 7, 2025
  • مقالات رأي

الجولان أقوى عقبات المفاوضات السورية الإسرائيلية عمر كوش…….….المصدر : العربي الجديد

khalil المحرر يوليو 7, 2025

Recent Posts

  • أقلّ من أمرٍ وأكثر من نصيحة عن العنف والسلطة في السياق السوري علاء الزيات….المصدر:الجمهورية .نت
  • مقبرة نجها: كيف صنع الأسد أكبر مدفن جماعي في سوريا؟ ….المصدر : المدن – عرب وعالم
  • السيناريوهات المتوقعة لما بعد الرد اللبناني على الورقة الأميركية..المصدر:خاص – المدن
  • ماذا يعني أن يتحوّل الإنسان إلى مشروع هندسة وراثية؟ أورنيلا سكر….المصدر: ضفة ثالثة
  • بعد 15 عاماً من القطيعة… النسيج التركي يشق طريقه إلى سورية اقتصاد عربي دمشق نور ملحم…..المصدر : العربي الجديد

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • أقلّ من أمرٍ وأكثر من نصيحة عن العنف والسلطة في السياق السوري علاء الزيات….المصدر:الجمهورية .نت
  • مقبرة نجها: كيف صنع الأسد أكبر مدفن جماعي في سوريا؟ ….المصدر : المدن – عرب وعالم
  • السيناريوهات المتوقعة لما بعد الرد اللبناني على الورقة الأميركية..المصدر:خاص – المدن
  • ماذا يعني أن يتحوّل الإنسان إلى مشروع هندسة وراثية؟ أورنيلا سكر….المصدر: ضفة ثالثة
  • بعد 15 عاماً من القطيعة… النسيج التركي يشق طريقه إلى سورية اقتصاد عربي دمشق نور ملحم…..المصدر : العربي الجديد

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

أقلّ من أمرٍ وأكثر من نصيحة عن العنف والسلطة في السياق السوري علاء الزيات….المصدر:الجمهورية .نت

khalil المحرر يوليو 7, 2025
  • الأخبار

مقبرة نجها: كيف صنع الأسد أكبر مدفن جماعي في سوريا؟ ….المصدر : المدن – عرب وعالم

khalil المحرر يوليو 7, 2025
  • الأخبار

السيناريوهات المتوقعة لما بعد الرد اللبناني على الورقة الأميركية..المصدر:خاص – المدن

khalil المحرر يوليو 7, 2025
  • مقالات رأي

ماذا يعني أن يتحوّل الإنسان إلى مشروع هندسة وراثية؟ أورنيلا سكر….المصدر: ضفة ثالثة

khalil المحرر يوليو 7, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.