إذا كنت تخطط لرحلات يومية أوروبية عابرة للحدود، فلن ترغب بالتأكيد في تفويت رحلة إلى لوكسمبورغ. فهي لا تبعد سوى مسافة قصيرة من فرنسا أو بلجيكا أو ألمانيا، وعلى الرغم من صغر حجم هذه الدولة الأوروبية، إلا أن لديها الكثير من الأماكن التي يمكن استكشافها ويمكن الوصول إلى الكثير منها بوسائل النقل العام. والأفضل من ذلك أن جميع وسائل النقل العام مجانية للسياح والسكان المحليين على حد سواء منذ عام 2020، سواء كان القطار أو الترام أو الحافلة.
قد يبدو من المدهش أن يكون نظام النقل العام مجانياً بالكامل، بالنظر إلى أن العديد من أنظمة النقل العام المشهورة عالمياً تزداد تكلفتها كل عام. ولكن، وفقاً لموقع Luxtoday، فإن نظام النقل في لوكسمبورغ يكلف دائماً أكثر مما يجنيه، حيث لا تغطي رسوم التعرفة سوى 10% من تكلفة تشغيله وصيانته. وبدلاً من اعتبار ذلك مشكلة، ألغت لوكسمبورغ التكلفة تماماً على أمل تشجيع السكان المحليين والزائرين على حد سواء على اختيار وسائل النقل العام بدلاً من قيادة السيارات.
يُعد سكان لوكسمبورغ أغنى سكان العالم في المتوسط، لذلك تمتلك العديد من العائلات العديد من السيارات، ويمكن أن تكون حركة المرور مصدر إزعاج كبيراً للسكان، كما أن الانبعاثات تشكل مصدر قلق كبيراً. وفي محاولة منها لتقديم بديل، جعلت لوكسمبورغ قطاراتها وحافلاتها وترامها مجانية الاستخدام.
وإذا كنت مسافراً إلى لوكسمبورغ، فستتمكن من ركوب حافلة نقل مجانية من المطار مباشرةً، ومن هناك ستتمكن من الوصول إلى نظام نقل عام واسع النطاق لن تضطر إلى دفع ثمنه. أما إذا كنت ترغب في السفر برفاهية أكثر، فيمكنك شراء تذكرة درجة أولى، ولا تحتاج حتى إلى حجز مكانك في كلتا الحالتين.
على الرغم من أن وسائل النقل العام معروفة بأنها مريحة ونظيفة وسهلة الاستخدام، إلا أن بعض السكان المحليين يشتكون من أن القطارات غالباً ما تتأخر عن مواعيدها، وأشار البعض إلى مخاوف تتعلق بالسلامة حيث إن سهولة الوصول إليها جعلت من السهل على الجميع استخدام القطارات والحافلات كما يشاؤون. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من سكان لوكسمبورغ المحليين متحمسون لجودة وسائل النقل العام ويقدّرونها.