أثار العدوان الأمني الإسرائيلي على لبنان، والذي أسفر عن استشهاد 12 شخصاً وإصابة نحو 2800 آخرين (في الموجة الأولى منه) رد فعل فورياً من جانب تركيا. إذ سارع الرئيس رجب طيب إردوغان إلى الاتصال برئيس الحكومة نجيب ميقاتي متضامناً، مشيراً إلى أن «إسرائيل تسعى إلى توسيع النزاع في المنطقة كلّها، وهذا خطير إلى أقصى درجة»، ومؤكداً أنه سيواصل «الجهود لوقف العدوانية الإسرائيلية». كذلك اتصل وزير الخارجية التركي حاقان فيدان بميقاتي معزّياً.ووصف رئيس «حزب المستقبل»، أحمد داود أوغلو، الحادثة بأنها «أسلوب جديد في الحرب يعكس المقاربة البربرية لنظام نتنياهو الذي لا يتورّع عن قتل المدنيين». وقال عبر منصة «إكس»: «في حال تبنّي هذا المفهوم الجديد الذي لا يعترف بأيّ بعد أخلاقي وقانوني من قِبَل الدول الأخرى والجهات الفاعلة، فلن يشعر أحد بالأمان في العالم»، داعياً دول المنطقة إلى تطوير موقف مشترك تجاه الخطر الجديد، وإلى إثارة القضية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اجتماعاتها الأسبوع المقبل. ورأى رئيس «حزب السعادة» تيميل قره موللا أوغلو أن الهجمات التي تقوم بها إسرائيل في غزة لن توصلها إلى أيّ نتيجة، وأن «الصهيونية، بهجماتها على لبنان، لن تخرج إلا خاسرة من هذه الفوضى التي تسعى إليها».
وكتب الصحافي المعروف مراد يتكين أنها المرّة الأولى التي تتم فيها عملية من هذا النوع تستهدف الكثيرين في أكثر من مكان وفي التوقيت نفسه، لافتاً إلى أن «إسرائيل انتقلت من أسلوب القتل الفردي إلى أسلوب القتل الجماعي، وبات كل جهاز تلفون مصدر خطر أن يكون سلاحاً؛ وهي بذلك، لا تتردّد في تحويل الحرب في غزة إلى حرب إقليمية». كما أن الهجمات تدلّ على أن «الولايات المتحدة تواصل تقديم كل أنواع الدعم بإسرائيل، عشيّة الانتخابات الأميركية».