أكد مرشح كوردي إزيدي للبرلمان الهولندي عن حزب العقد الاجتماعي الجديد، أنهم سيسعون لتحسين الرواتب وخفض أسعار السلع التي ارتفعت في الآونة الأخيرة.
وهاب حسو، وهو كوردي إزيدي هاجر إلى هولندا قبل 11 عاماً، مرشح عن حزب العقد الاجتماعي الجديد، وهو الأكبر في البلاد وفقا لاستطلاعات الرأي، قال في مقابلة مع برنامج “دياسبورا” على شاشة رووداو، إنه عانى مع زوجته كثيراً في العراق، لكن سنحت له الفرصة لمواصلة تعلميه في هولندا ويتطلع الآن لسيكون صوتاً لشعبه هناك.
حول ما يميّز حزب العقد الاجتماعي الجديد عن الأحزاب الأخرى، أشار وهاب حسو إلى أنه “يهدف إلى التقريب بين المواطنين والحكومة حيث تشهد العلاقة بينهما فتوراً حالياً”، مضيفاً: ” منح المواطنون أصواتهم للأحزاب، لكنها ابتعدت عن المواطنين، لذلك يسعى حزبنا لاصلاح هذا الأمر، وأن يصبح كحزب جديد جسراً بين المواطنين والحكومة”.
بشأن برنامج الحزب بعد فوزه، لفت إلى أنه سيركز على حل المشاكل الداخلية في هولندا بدل المشاكل خارجها، قائلاً إن الحزب ” يسعي لتحسين الرواتب. وكما هو معلوم فقد ارتفعت أسعار الكثير من السلع، ونحن نريد تخفيضها. أيضاً هناك مشكلة السكن التي يواجهها الطلبة الذين يريدون الدراسة هنا ومشاكل أخرى. لذلك فإن تركيز الحزب الكامل ينصب عليها، أي أنه يعمل بشكل أكبر على (حل) المشاكل الداخلية في هولندا وليس خارج هولندا”.
أدناه نص مقابلة رووداو مع وهاب حسو: 
رووداو: قدم إلى هولندا كمهاجر قبل 11 عاماً، والآن نجري معه هذه المقابلة في مقر البرلمان الهولندي. المقاعد التي نجلس عليها ليست مقاعد البرلمان الهولندي، لكن في الأسبوع المقبل قد يفوز وهاب حسو باحداها. لماذا تسعى للفوز بمقعد في البرلمان الهولندي؟  
 
وهاب حسو: في الحقيقة قد عانيت أنا وزوجتي في العراق كثيراً. بعد ذلك جئنا إلى هنا. كذلك أثر علي ما تعرض له الإزيديون في عام 2014 كثيراً وتركت الدراسة هناك. لاحقاً سنحت لي الفرصة هنا لمواصلة تعليمي ودرست في مجال السياسية، وقلت سيأتي يوم أصبح فيه صوتاً لشعبي، والآن أنا مرشح من حزب العقد الاجتماعي الجديد “New Social Contract” بقيادة بيتر أومتزيخت.
رووداو: ما هو حزب العقد الاجتماعي الجديد؟
 
وهاب حسو: حزب جديد. سابقاً كان بيتر أومتزيخت مع الحزب المسيحي الديمقراطي (CDA)ثم انفصل عنه وشكّل حزباً جديداً باسم حزب العقد الاجتماعي الجديد، ويهدف إلى التقريب بين المواطنين والحكومة حيث تشهد العلاقة بينهما فتوراً حالياً، كما أن اسم الحزب هو العقد، أي التقريب أكثر بين الحكومة والمواطنين. في السابق، منح المواطنون أصواتهم للأحزاب، لكنها ابتعدت عن المواطنين، لذلك يسعى حزبنا لاصلاح هذا الأمر، وأن يصبح كحزب جديد جسراً بين المواطنين والحكومة.
رووداو: هل يضم حزبكم كافة الأعمار أم شبابي أكثر؟ 
 
وهاب حسو: فيه من جميع الأعمار، لكن أكثر من نصفهم تتراوح أعمارهم بين 43 و44 عاماً، باستثنائي وشخص آخر يصغرني بعام، ونعد أصغرهم سناً. لكن هناك آخرون أعمارهم فوق 45 عاماً، ولديهم تجربة عمل كبيرة.
رووداو: حصلتم على شهادة الماجستير مؤخراً. حول ماذا كانت رسالتكم؟
 
وهاب حسو: كانت حول العلوم السياسية، فحواها حول مكافحة الإرهاب والمن الدولي.
رووداو: ما هي خططتكم في حال فزتم بعضوية البرلمان؟
 
وهاب حسو: بالحقيقة كان لدي أمر آخر يدور في ذهني، لم أفكر يوماً بأنهم سيدعونني رغم أنني كنت قد قدمت طلباً، لكن لم أتصور أن يقوموا بدعوتي ويتحدثوا معي ويقبلونني كمرشح لاحقاً. لكن في الحقيقة اتطلع للحصول على منصب دبلوماسي، لأن ما أعرفه سيكون أكثر نفعاً في حال حصولي على منصب دبلوماسي والعمل في هذا المجال، ففضلاً عن شهادتي واختصاصي، لدي معرفة جيدة باللغات الكوردية، العربية، الانكليزية والهولندية، لذلك عندما قابلونني وافقوا على ترشيحي.
رووداو: هل هناك في برنامج حزبكم ما هو الناخب الكوردي في هولندا ويدفعه للتصويت لكم؟ 
 
وهاب حسو: من المهم جداً أن يصوّت الكورد هنا وجميع الهولنديين لحزبنا، لأنه يسعي لتحسين الرواتب. وكما هو معلوم فقد ارتفعت أسعار الكثير من السلع، ونحن نريد تخفيضها. أيضاً هناك مشكلة السكن التي يواجهها الطلبة الذين يريدون الدراسة هنا ومشاكل أخرى. لذلك فإن تركيز الحزب الكامل ينصب عليها، أي أنه يعمل بشكل أكبر على (حل) المشاكل الداخلية في هولندا وليس خارج هولندا. عندما يأتي أهلنا إلى هولندا والمهاجرين بشكل عام يواجهون حياة صعبة، لذلك يسعى الحزب إلى حل جميع تلك المشاكل.
رووداو: هل هذه دعاية انتخابية أم تعهدات كونكريتية ستنفذ؟ 
 
وهاب حسو: كلا، سننفذ وعودنا بشكل كامل، لأن الحزب يقوده شخص كان بمفرده  وشكّل هذا الحزب الذي يعد أكبر الأحزاب الهولندية حالياً وفق الاستطلاعات. لو لم تكن ثقة الهولنديين الكبير لما كان لدينا الآن 44 ممثلاً. لا نقدم التعاطف والوعود مثل الأحزاب الأخرى، بل نعد المواطنين بما نستطيع فعله، ونبذل ما بوسعنا من أجل ذلك، وننفذه لاحقاً.
رووداو: الكثير من الكورد في هولندا يعلمون بمسألة ترشحيك، وقد تلقيت في السابق تهديدات بالقتل. هل يدعمونك؟ 
 
وهاب حسو: نعم، منذ أسبوعين والكثير من الكورد في هولندا يتصلون بي ويعبّرون عن دعمهم ويقولون إنهم سيصوتون لي، بل سيساعدونني من الناحية المادية أيضاً. أشكرهم. حتى الهولنديين يدعمونني. قبل فترة اتصل بي هولندي وقال، إن كنت راغباً يمكنك المكوث في منزلنا. لدينا غرفة إضافية. افتخر بهذه المواقف.
رووداو: هل يتصل بك الكورد السورانيين؟ 
 
وهاب حسو: لدينا الكثير من الأصدقاء السورانيين وهم من أهالي السليمانية ومن روجهلات (كوردستان إيران). نعم نتحدث بالكوردية. أهالي روجهلات يفهمون الكرمانجية جيداً وأنا أفهمهم، لكن لهجة أهل السليمانية صعبة حقاً، ورغم أنني لا أفهمهم تماماً، لكن أفهم ما يصبون اليه، وهم كذلك.
رووداو: هل يمكنك التحدث باللهجة السورانية؟ 
 
وهاب حسو: كلا، لا يمكنني التحدث باللهجة السورانية.