مع انتهاء الهدنة التي توسطتها واشنطن بين “غرفة عمليات فجر الحرية” التابعة للجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية، قرب مدينة منبج، والتي استمرت لأسبوعين، عادت الاشتباكات، فجر الاثنين، على محوري سد تشرين وقره قوزاق في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، “اندلعت اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا، بعد هجومين متزامنين نفذتهما الفصائل الموالية لتركيا على محوري سد تشرين وسد قره قوزاق في ريف حلب الشرقي”.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف مدفعي عنيف استهدف أطراف جسر قره قوزاق، في محاولة لتمهيد الطريق أمام تقدم الفصائل باتجاه الجسر الاستراتيجي، بحسب المرصد.
وتشكل منطقة الجسر ممراً حيوياً واستراتيجياً بين ضفتي نهر الفرات، لذلك تسعى الفصائل للسيطرة عليه.
والأحد، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مؤتمر صحفي له في دمشق، أنه “لا مكان لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في مستقبل سوريا”.
مشروع قانون في الكونغرس لفرض عقوبات على تركيا. أرشيفية
قائد “قسد” لـ”الحرة”: أسلمة سوريا تهدد التنوع في البلاد
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن لـ”قسد” قنوات تواصل مع هيئة تحرير الشام، لكن الطرفين لم يصلا بعد إلى مرحلة التفاوض المباشر.
بدوره، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، في حديث خاص له اليوم مع “الحرة”، إن لقواته قنوات تواصل مع “هيئة تحرير الشام”، لكن الطرفين لم يصلا بعد إلى مرحلة التفاوض المباشر.
ويؤكد عبدي أن قواته تواصل دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وأنها تعمل بشكل مستمر على محاربة الإرهاب ومنع عودة تنظيم “داعش”، الذي لا يزال يمثل خطرا، خاصة مع استغلاله للفراغ الأمني الناجم عن سقوط النظام.
ويعرب قائد “قسد” عن التمسك بالحلول السلمية، ويؤكد فتح قنوات للتواصل مع “هيئة تحرير الشام” لتجنب الصدام والتصعيد.