صرح السفير الأمريكي السابق في سوريا بأنه يجب توحيد الأطراف الكردية في سوريا من أجل الحصول على حقوقهمالمصدر:رووداو ديجيتال…القسم الكردي

كما قال السفير الأميركي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، إنه يجب ألا يكون لمسؤولي قنديل أي دور سياسي أو عسكري في سوريا.

روبرت فورد في برنامج رووداوا إيرو:

وأضاف “المجتمع الكردي في سوريا كبير وله أجزاء عديدة، وميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب هي أيضا جزء، لكنها ليست الجزء الوحيد وهناك أحزاب سياسية كردية أخرى في سوريا.

كما أن هناك مجموعات من المجتمع المدني في ذلك الجزء من سوريا، وكلما أسرعوا في الاجتماع، كان من الأفضل لهم أن يكون لديهم موقف موحد ويناقشون مع تركيا ودمشق”.

كما قال السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد:

وأضاف: “يجب على الولايات المتحدة أن تحاول إقناع تركيا والإدارة الذاتية

واستغربت جداً كلام رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني الذي قال قبل أيام إن مشكلة تركيا مع أكراد سوريا ليست الأكراد بشكل عام، بل وجود ودور أعضاء حزب العمال الكردستاني. (PKK) الذين جاءوا من قنديل ويتواجدون في المناطق الكردية هم من سوريا.

ويجب أن نكون واضحين في هذه المسألة. لديهم دور قيادي، والأشخاص الذين أتحدث إليهم في المنطقة الكردية في سوريا يقولون إن كادر من  قنديل لهم دور قوي للغاية وغالباً ما يكونون وراء الأحداث بشكل مباشر.

وبرأيي فإن هذا الأمر يجعل الأتراك منزعجين للغاية، لذا عندما نتحدث عن المباحثات بين تركيا من جهة وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية من جهة أخرى، فإن نقطتين واضحتان:

الأول هو أن كادر  قنديل لا يمكن أن يكون لهم دور في المناقشات، ولا يتوقعون أن يكون لهم أي أساس للسلطة، سواء كانت قوة سياسية أو عسكرية.

أجاب السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت على أسئلة المذيعة نيونر فاتح:

رووداو: شاهدنا وفداً من وزارة الخارجية الأمريكية في دمشق، التقى الكولاني الذي تغير اسمه الآن إلى أحمد الشرع وهو مدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية، كيف تنظرون إلى ذلك؟

روبرت فورد: لدي نقطتان في هذا الشأن. بداية، فإن وفد هيئة تحرير الشام مدرج على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية منذ عام 2012. لقد قمت بقيادة الجهود لإضافتهم إلى قائمة الإرهاب عندما كنت سفيراً للولايات المتحدة في سوريا. لكن خلال السنوات السبع إلى الثماني الماضية، من الصعب إيجاد سبب قانوني لإضافة وفد هيئة تحرير الشام إلى تلك القائمة. وما فعلته عام 2012 وعلاقتها بتنظيم القاعدة في العراق يختلف عما هي عليه الآن. وبرأيي فإن اللقاء بين القادة الأمريكيين في دمشق وأحمد شير مؤشر على أن شيئاً قد تغير في وفد تحرير الشام وأن أحمد شير لاعب سياسي مهم في مستقبل سوريا.

رووداو: عندما كنت تقود جهود إدراج هيئة تحرير الشام وزعيمها على قائمة الإرهاب، ما هي أبرز النقاط والوثائق التي جعلتك تقود هذا الجهد؟

روبرت فورد: لقد استخدمت كلمة وثائق وهي كلمة مهمة بالنسبة للمحامين الأمريكيين، لأن هذا قرار قانوني داخل الحكومة الأمريكية. وكانت الوثائق التي كانت بحوزتنا واضحة للغاية بشأن اتصالات أحمد شار المباشرة مع تنظيم القاعدة في العراق، الذي عمل بشكل وثيق مع أبو مصعب الزرقاوي، ثم مع إياد البغدادي. أنا متأكد من أن الكثير من الناس يعرفون من هم هؤلاء الأشخاص. وكان لهيئة تحرير الشام آنذاك اسم مختلف، فكان اسمها “جبهة النصرة”. ونفذوا العديد من الهجمات بالسيارات المفخخة التي أدت إلى مقتل العديد من المدنيين في سوريا، خاصة في الشمال ومحيط حلب وتلك المنطقة. ولذلك قمنا بإدراجهم على قائمة الإرهاب في ديسمبر 2012 بسبب ارتباطاتهم المباشرة بتنظيم القاعدة في العراق ولأنهم كانوا يهاجمون بالسيارات المفخخة تماما مثل تنظيم القاعدة في العراق.

روداو: كيفية حذف جماعة إرهابية أو شخص من تلك القائمة، ما الذي يجب فعله؟ ومن يجب أن يتخذ هذا القرار، القاضي أم الرئيس؟ هل هي عملية سهلة؟

روبرت فورد: أحب هذا السؤال. وهذا قرار قانوني، لكنه لا يعرض على المحكمة. وبدلا من ذلك، فهو قرار قانوني داخل حكومة الولايات المتحدة. لذا، مرة أخرى، كما قلت، يجب استخدام الوثيقة. تبحث وزارة الخارجية والإدارات الأخرى في الحكومة الأمريكية، وليس أقلها وزارة الخزانة، ولكن أيضًا وكالة المخابرات المركزية ومجتمع الاستخبارات، في وثائق حول هيئة تحرير الشام، على سبيل المثال، في السنوات السبع أو الثماني الماضية. وبالنظر إلى سلوكهم وأفعالهم الأخيرة، وما فعلوه، يتم رفع اقتراح قانوني إلى رئيس الولايات المتحدة. ثم يقرر الرئيس والبيت الأبيض في النهاية ما إذا كان المشتبه بهم قانونيين أم لا، ثم يتم حذف تصنيفهم الإرهابي.

رووداو: تغير سلوك الجولاني في السنوات الماضية والذي يسمى الآن أحمد شار وهيئة تحرير الشام، هل يعني ذلك أن الجرائم التي ارتكبتها أمريكا عليهم، مثلا ذكرت السيارات المفخخة والقتل فعلها المدنيون، فهل هذا يعني أن كل هذه الشبهات لن تبقى؟

روبرت فورد: إذا قامت هيئة تحرير الشام، على سبيل المثال، بمهاجمة المدنيين بسيارات مفخخة في سوريا مرة أخرى اليوم أو غداً، وهو ما آمل ألا يفعلوه، لكن إذا فعلوا ذلك، فمن المؤكد أن ذلك سيؤثر على قدرة المحامين على التوصل إلى حل. ذريعة لمعرفة ما إذا كانت هيئة تحرير الشام ستبقى على قائمة الإرهاب. لكن يجب أن أشير هنا أيضاً إلى أن الولايات المتحدة لن تقوم بأي حال من الأحوال برفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب إذا ارتكبت أعمالاً إرهابية في دولة أخرى، سواء كانت تلك الدولة في المنطقة أو خارج المنطقة، خارج الشرق. متوسطة، أو إذا سمحت لمنظمة إرهابية أخرى باستخدام الحدود السورية لتنفيذ هجمات إرهابية. لذلك، حتى لو لم يكن وفد تحرير الشام هو الذي ينفذ الهجوم الإرهابي وكانت مجموعة أخرى، ولكن بموافقة وإذن وفد تحرير الشام، فمن وجهة نظري فمن المستبعد جداً أن يتم ذلك. وواشنطن ستخرج المنظمة من القائمة.

رووداو: برأيك، كيف سيكون مستقبل سوريا في السنوات القليلة المقبلة؟ وبعد بضعة أسابيع سيعود الرئيس ترامب إلى الرئاسة ويبدو أن تركيا أصبحت الآن لاعباً رئيسياً في سوريا، ويبدو أن علاقة ترامب جيدة مع أردوغان. وكما رأينا فإن مسؤولين في الخارجية الأميركية التقوا بأحمد شير. وهناك أيضاً قلق من جانبين. فمن ناحية يبدو الدبلوماسيون والدول الغربية سعداء بالتصريحات والوعود القادمة من دمشق لوفد هيئة تحرير الشام بشأن حقوق الإنسان وحرية التعبير، والتي لا تزال حبراً على ورق… ومن ناحية أخرى، هناك قلق بشأن خلفية هذه المجموعة وإيديولوجيتها من أن هذه قد تكون مجرد مرحلة مؤقتة، وبطريقة ما في المستقبل، أثناء عملية كتابة الدستور، قد يغيرون رأيهم بسبب الخلفية الإسلامية التي لديهم. وضع الدستور ووضع حدود للحريات. كيف ترى سوريا في هذا السياق؟

روبرت فورد: أنا لست ساحراً ولا أرى مستقبل سوريا، لكن هناك بعض النقاط حول السياسة الأمريكية تجاه سوريا أقسمها إلى قسمين شرق سوريا وغرب سوريا.

في الجزء الغربي من سوريا، حيث يتم عقد الحكومة في دمشق ومستقبل الحكومة السورية، تحاول إدارة بايدن الآن التأثير على الحكومة وأحمد شير والجماعات المسلحة لبدء التفاوض مع الجهات السياسية الفاعلة الأخرى في سوريا، مثل كأحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني والجماعات الدينية. وبطبيعة الحال، ينبغي للمجتمع الكردي في شرق سوريا أن يكون جزءا من هذا الحوار، وهو ما يجب القيام به الآن. أنا متأكد من أن الأمريكيين في دمشق أكدوا أن هذا جزء من السياسة الأمريكية، لكنني لا أعرف ما إذا كانت إدارة ترامب ستواصل الانخراط في المناقشات الدبلوماسية مع أحمد شار والحكومة السورية لأنهم جماعة إرهابية، حقًا لا أعرف هذا، وأعتقد أن فريق ترامب لا يعرف ذلك بعد.

ثم هناك سؤال مختلف حول مستقبل شرق سوريا ومستقبل الإدارة الذاتية في شرق سوريا. أعتقد أنه يمكننا التنبؤ بأن إدارة ترامب تريد إيجاد اتفاق بين تركيا من جهة والإدارة الذاتية من جهة أخرى بشأن مستقبل قوات سوريا الديمقراطية والحكومة في شمال شرق سوريا. سوف يفاجئني أن أرى أن ترامب يريد الاحتفاظ بألفي جندي أمريكي في سوريا للسنوات الأربع المقبلة، لكنه في رأيي ليس في عجلة من أمره لسحبهم.

رووداو: لقد ذكرت الأكراد، هناك حزبان رئيسيان، HSD، وهناك أيضًا المجلس الكردي، ENKS، وهو مظلة تضم عددًا من الأحزاب السياسية التي لها علاقة جيدة مع تركيا والمعارضة في سوريا. وهناك أيضًا HSD وPYD، وأعتقد أنك تعرفهم جيدًا وتعرف آرائهم السياسية. ما أعرفه حتى الآن هو أن هذين الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق على الأقل للذهاب معًا إلى دمشق كوفد كردي ومناقشة حقوق الأكراد ومستقبل روج آفا في سوريا. لكن خلال إدارة بايدن، اعتمد الأكراد في سوريا على الولايات المتحدة كضمانة بأن يكون لهم دور سياسي، وليس عسكريًا فقط. في رأيك، هل سيتمكن الأكراد خلال إدارة ترامب من الحصول على تلك الثقة في أمريكا التي يمكنهم الاعتماد عليها سياسيا؟ تعلمون أنه في عام 2005، عندما كتب الدستور في العراق، كان لأمريكا دور كبير وكان لها تأثير على العديد من الأحزاب السياسية. هل تعتقد أن الأمر نفسه سيحدث في سوريا في عهد ترامب؟

روبرت فورد: هذا سؤال جيد جدًا. سأتحدث بسرعة عن نقطتين. أولاً، على الرغم من أنك لم تسأل ما هي نصيحتي، سأقولها على أي حال…

رووداو: طبعا بعد هذا السؤال سأسألك، سؤالي بعد هذا سيكون عن نصيحتك، لكن يمكنك أن تفعل واحدة…

ثم هناك سؤال مختلف حول مستقبل شرق سوريا ومستقبل الإدارة الذاتية في شرق سوريا. أعتقد أنه يمكننا التنبؤ بأن إدارة ترامب تريد إيجاد اتفاق بين تركيا من جهة والإدارة الذاتية من جهة أخرى بشأن مستقبل قوات سوريا الديمقراطية والحكومة في شمال شرق سوريا. سوف يفاجئني أن أرى أن ترامب يريد الاحتفاظ بألفي جندي أمريكي في سوريا للسنوات الأربع المقبلة، لكنه في رأيي ليس في عجلة من أمره لسحبهم.

رووداو: لقد ذكرت الأكراد، هناك حزبان رئيسيان، HSD، وهناك أيضًا المجلس الكردي، ENKS، وهو مظلة تضم عددًا من الأحزاب السياسية التي لها علاقة جيدة مع تركيا والمعارضة في سوريا. وهناك أيضًا HSD وPYD، وأعتقد أنك تعرفهم جيدًا وتعرف آرائهم السياسية. ما أعرفه حتى الآن هو أن هذين الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق على الأقل للذهاب معًا إلى دمشق كوفد كردي ومناقشة حقوق الأكراد ومستقبل روج آفا في سوريا. لكن خلال إدارة بايدن، اعتمد الأكراد في سوريا على الولايات المتحدة كضمانة بأن يكون لهم دور سياسي، وليس عسكريًا فقط. في رأيك، هل سيتمكن الأكراد خلال إدارة ترامب من الحصول على تلك الثقة في أمريكا التي يمكنهم الاعتماد عليها سياسيا؟ تعلمون أنه في عام 2005، عندما كتب الدستور في العراق، كان لأمريكا دور كبير وكان لها تأثير على العديد من الأحزاب السياسية. هل تعتقد أن الأمر نفسه سيحدث في سوريا في عهد ترامب؟

روبرت فورد: هذا سؤال جيد جدًا. سأتحدث بسرعة عن نقطتين. أولاً، على الرغم من أنك لم تسأل ما هي نصيحتي، سأقولها على أي حال…

رووداو: طبعا بعد هذا السؤال سأسألك، سؤالي بعد هذا سيكون عن نصيحتك، لكن يمكنك أن تفعل واحدة…

روبرت فورد: في رأيي، لقد قلت شيئًا مهمًا جدًا أريد التأكيد عليه، وهو أن المجتمع الكردي في سوريا كبير وله أجزاء كثيرة، وميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب هي أيضًا جزء، لكنها ليست الجزء الوحيد. هناك أحزاب سياسية كردية أخرى في سوريا، وقد ذكرت المجلس الوطني الكردي، بالإضافة إلى مجموعات المجتمع المدني في ذلك الجزء من سوريا. وكلما أسرعوا في الاجتماع والحصول على موقف موحد للمناقشة مع تركيا ودمشق، كلما كان ذلك أفضل. كلما كان ذلك أفضل. وهذا أمر لا تستطيع أمريكا السيطرة عليه، ولكن في رأيي، سيكون من الجيد للأمريكيين أن يقدموا هذه النصيحة لأصدقائهم في المنطقة الكردية في سوريا.

النقطة الثانية تتعلق بأن يكون لأميركا دور كما هو الحال في العراق. أنا شخصياً كنت في العراق عام 2005 أثناء المناقشات حول كتابة الدستور، وكنت أعمل في السفارة الأمريكية في بغداد في ذلك الوقت. وكان دور أميركا في العراق في ذلك الوقت مختلفاً تماماً عن دور أميركا في سوريا اليوم.

المعارضة السورية، بقيادة وفد تحرير الشام، هي التي سيطرت على دمشق، وليس الجيش الأميركي، ولا توجد قوة عسكرية أميركية كبيرة في دمشق أو بالقرب منها. وينبغي أن يكون هذا حواراً بين السوريين من جميع أنحاء بلدهم المختلفة. وفي رأيي أن الدول الغربية إلى جانب الولايات المتحدة، وكذلك الدول العربية في المنطقة، يمكن أن تلعب دوراً في تشجيع السوريين على إجراء حوار جدي وعميق، وإجراء مناقشات جادة، وجميع الأطراف على استعداد لتقديم مواقفهم. خطوط حمراء ويجب أن تكون جاهزة للتصديق عليها للوصول إلى اتفاق نهائي بالإجماع على الدستور. وبرأيي فإن الخطأ الكبير الذي ارتكبه الأميركيون في العراق هو إصرارهم على أن يناقش العراقيون الدستور على عجل. ولم نمنح المفاوضين العراقيين الوقت اللازم للتوصل إلى اتفاق توافقي. وهذا أحد الأسباب، وإن كثرت الأسباب، إلا أنه أحد أسباب مشاكل ما بعد 2005 في العراق.

رووداو: بخصوص نصيحتك، خاصة فيما يتعلق بتركيا والرئيس أردوغان، على سبيل المثال، الرئيس أردوغان كان في القاهرة وعندما عاد إلى تركيا تحدث إلى وسائل الإعلام وقال إنه يجب علينا القضاء على داعش وحزب العمال الكردستاني في سوريا. عندما يتعلق الأمر بالإرهاب، تصنف تركيا تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية معًا. كما أنه بعد الأحداث الأخيرة في سوريا، سقطت مدينة منبج غربي نهر الفرات في يد الجيش الوطني السوري، وهو فصيل معارض تابع لتركيا، وليس وفد تحرير الشام. وحتى الآن، لا تزال كوباني تحت التهديد. وتحاول تركيا الإسراع بالتوصل إلى اتفاق على الأرض قبل 20 ديسمبر/كانون الأول عندما يتولى ترامب منصبه. في رأيك، هل هناك إمكانية للمفاوضات بين تركيا ومجلس الأمن القومي؟ قبل بضعة أيام كنت في الدوحة، حيث التقيت بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان وسألته عما إذا كانت تركيا تتفاوض مع HSD تحت أي ظرف من الظروف. قال لا، قال الجواب المختصر هو لا. لكنه قال أيضاً أنهم إذا غيروا سلوكهم… فهل تعتقد أن هناك حاجة للتفاوض؟ هل تستطيع الولايات المتحدة التأثير على تركيا بعد 20 كانون الأول/ديسمبر حتى تتم المفاوضات بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية؟

روبرت فورد: في رأيي، يجب على الولايات المتحدة أن تحاول إقناع تركيا والإدارة الذاتية وهيئة الدفاع الذاتي بالتفاوض، عليهم أن يفعلوا ذلك… لقد فوجئت جداً بكلام رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني الذي قال قبل أيام إن مشكلة تركيا مع الأكراد في سوريا لا تتعلق بالأكراد بشكل عام، بل بوجود ودور أعضاء حزب العمال الكردستاني الذين قدموا من قنديل ويتواجدون في المناطق الكردية. سوريا في الشمال… يجب أن نكون واضحين في هذا الأمر. لديهم دور قيادي، والأشخاص الذين أتحدث إليهم في المنطقة الكردية في سوريا يقولون إن شعب قنديل لهم دور قوي للغاية وغالباً ما يكونون وراء الأحداث بشكل مباشر. وبرأيي فإن هذا الأمر يجعل الأتراك منزعجين للغاية، لذلك عندما نتحدث عن المباحثات بين تركيا من جهة وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية من جهة أخرى، تبرز نقطتان واضحتان: الأولى أن أهالي قنديل لا يمكنهم أن يلعبوا دوراً في المناقشات، ولا يتوقعون أيضاً أن يكون لهم أي أساس من القوة، سواء كانت قوة سياسية أو عسكرية. هذا يجب أن ينتهي. وهذه مشكلة للجالية العربية السورية في مناطق الحسكة ودير الزور، وهي مشكلة أيضاً مع تركيا. لذا نأتي إلى هذا السؤال، مع من يجب أن تتفاوض تركيا؟ وهنا ينبغي رؤية هؤلاء الأكراد السوريين الموجودين في الإدارة الذاتية والذين لا علاقة لهم بأهالي قنديل. قد يستغرق الأمر بعض البحث عن هذا، لكن يمكنهم العثور على بعض الأشخاص، يا لها من إدارة عظيمة وفي رأيي، ليس كل الناس هناك أعضاء في حزب العمال الكردستاني. لذلك، هناك حاجة إلى بعض الوقت لذلك، وأعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تسمح للإدارة الذاتية بتحضير وفد للذهاب والتحدث مع تركيا.

هناك سؤالان كبيران هنا. الأول هو من يدير ذلك الجزء من البلاد بالانسجام والتعاون مع دمشق؟ ومن المثير للاهتمام بالنسبة لي أيضًا أن دمشق قالت إن الحكومة المحلية يجب أن تبقى في حلب والحكومة المحلية في حماة والحكومة المحلية في السويداء والحكومة المحلية في دمشق. لا أفهم لماذا لا تستطيع الحكومة المحلية البقاء في قامشلو أو الحسكة. ومن المدهش إذا لم يكن الأمر كذلك. في رأيي، يجب على السوريين توضيح هذا الموقف للأتراك… لكن الأمر مختلف تمامًا أن الناس من قنديل يشغلون مناصب سياسية وعسكرية رفيعة. هذا سؤال مختلف.

على السوريين أن يتخذوا قراراً ثم يناقشوه مع تركيا.