قال الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، شيخموس أحمد، إنهم على “تواصل” مع الجانب العراقي لإخراج رعاياه من مخيم الهول الذي يأوي عوائل عناصر داعش جنوبي الحسكة.
وتحدث شيخموس أحمد، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (11 شباط 2025)، عن وضع النازحين واللاجئين في شمال وشرق سوريا وآلية عودتهم.
وأوضح أن “العمل مستمر لإعادة النازحين واللاجئين من مخيمات شمال شرق سوريا إلى مناطقهم الأصلية”.
وأشار إلى أن الإدارة الذاتية اتخذت قراراً في 23 كانون الثاني بشأن عودة اللاجئين السوريين من المخيمات، مبيناً أن القرار اتُخذ في عام 2020، لكن نظام بشار الأسد آنذاك وضع عراقيل أمام عودة اللاجئين السوريين.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد وتشكيل الحكومة السورية المؤقتة الجديدة، جددت الإدارة الذاتية دعوتها وبدأت بإعادة اللاجئين.
فيما يتعلق بالعراقيين في مخيم الهول، ذكر أحمد أن “هناك تواصلاً مستمراً مع وزارة الهجرة والمهجرين ولجنة الهجرة والمهجرين بالبرلمان العراقي لإخراج مواطنيهم من المخيم”.
ووفقاً لآخر إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، يوجد في مخيم الهول في الحسكة أكثر من 20 ألف عراقي، معظمهم من النساء والأطفال من عائلات عناصر داعش السابقين.
بشأن الأجانب في مخيم الهول، أشار أحمد إلى أن “هذه مشكلة المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي لديها مواطنين في المخيمات”.
وأضاف: “منذ عام 2019، هناك اتصالات بين التحالف الدولي والإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية مع تلك الدول التي لديها مواطنين في مخيم الهول، لكن للأسف، حتى الآن لم تقم العديد من الدول بإعادة مواطنيها من مناطق الإدارة الذاتية إلى بلدانهم”.
في السياق، غادرت اليوم المجموعة الأولى من اللاجئين العراقيين، المؤلفة من 44 عائلة، مخيم روج في ريف ديرك (المالكية) متوجهين إلى ديارهم.
ويضم مخيم روج، الذي تأسس في 24 حزيران 2015، 861 عائلة تتألف من 2,664 شخصاً.
كما عادت اليوم 58 عائلة (305 أشخاص) من مدينة دير الزور من مخيم العريشة جنوب الحسكة.
ويعد مخيم العريشة من أكبر المخيمات في شمال وشرق سوريا، ويقع على بعد 25 كيلومتراً جنوب مدينة الحسكة.
ويضم المخيم 2,700 عائلة يبلغ عدد أفرادها نحو 14 ألف شخص، غالبيتهم من محافظة دير الزور.
