فاز المحافظون، بزعامة فريدريش ميرتس، في الانتخابات التشريعية التي جرت في ألمانيا، اليوم الأحد (23 شباط 2025)، متقدمين على حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، رغم تحقيقه أفضل نتيجة له في تاريخه، وفق النتائج الأولية.
وحصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ على نسبة تتراوح بين 28.5% و29%.
في حين حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على ما بين 19.5% و20%، وهي نتيجة غير مسبوقة لحزب يميني متطرف في انتخابات اتحادية منذ الحرب العالمية الثانية.
“العالم لن ينتظر مفاوضات مطولة”
توجه الناخبون الألمان إلى صناديق الاقتراع، بعد حملة انتخابية هيمنت عليها قضية الهجرة واللجوء، التي أصبحت موضوعاً ساخناً في أعقاب الهجوم الذي نفذه أفغاني رُفض طلب لجوئه في مدينة أشافنبورغ.
بعد هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل طفل ورجل بسكين وإصابة عدة أشخاص آخرين، تراجعت جميع القضايا الأخرى في هذه الانتخابات، وأصبحت سياسة المهاجرين قضية بارزة وساخنة.
في ألمانيا، يعيش ثلاثة ملايين وثمانية وأربعون ألف مهاجر، مليون وثمانية آلاف منهم من أوكرانيا، والباقي معظمهم من سوريا وأفغانستان، وهو رقم قياسي لم تشهده البلاد منذ عام 1950.
بعد الإعلان عن النتائج الأولية، أكد فريدريش ميرتس عزمه تشكيل حكومة “في أسرع وقت ممكن” في ظل التحديات الدولية الحالية، مستبعداً في الوقت نفسه أي تحالف حكومي مع اليمين المتطرف.
وقال في برلين: “العالم الخارجي لن ينتظرنا، ولن ينتظر مفاوضات ائتلافية مطولة.. يتعين علينا أن نصبح جاهزين للعمل بسرعة مرة أخرى للقيام بما هو ضروري على الصعيد الداخلي، لكي نصبح حاضرين في أوروبا مجدداً”.
في المقابل، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز تحمله “مسؤولية” الهزيمة الانتخابية “المريرة” لحزبه الاشتراكي الديمقراطي.
من جانبها، أشادت زعيمة اليمين المتطرف في ألمانيا، أليس فايدل، بـ “النتيجة التاريخية” التي حقّقها حزبها البديل من أجل ألمانيا في الانتخابات التشريعية، مؤكدة أن الحزب أصبح “راسخاً بقوة” في المشهد السياسي الألماني.