رووداو ديجيتال
بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، تعود الحركة تدريجياً إلى المعابر الحدودية لإقليم كوردستان، لكن التأثيرات السلبية للتوترات لا تزال تلقي بظلالها على الحركة التجارية التي لم تعد إلى وضعها الطبيعي.
وأفاد موفد شبكة رووداو الإعلامية إلى معبر حاجي عمران، أندام جبار، أنه خلال تصاعد الحرب الإسرائيلية-الإيرانية ولمدة ثلاثة أيام، انخفضت الحركة التجارية في المعبر بنسبة 50%.
وقال موفد رووداو إن ما بين 300 إلى 350 شاحنة كانت تأتي يومياً من إيران، لكن خلال فترة الحرب انخفض العدد إلى 50-100 شاحنة.
وبحسب أندام جبار، فإن ضعف سوق حاجي عمران لا يرتبط فقط بتأثير الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، بل له سببان رئيسان آخران؛ الأول هو عدم وجود طلب في أسواق كوردستان بسبب تأخير الرواتب، وقال تاجر لأندام جبار: “يمكننا جلب البضائع في أي وقت نريد، لكن لا يوجد طلب عليها”.
أما السبب الثاني فهو أن الضرائب والجمارك في ذلك المعبر أعلى مقارنة بالمعابر الأخرى، لذلك توجه جزء من التجار إلى المعابر الأخرى.
ووفقاً لأندام جبار، فإن المعبر لا يزال يبدو شبه مهجور واليوم تم تسجيل 15 شاحنة فقط تجلب البضائع، بينما كانت تُرى في السابق طوابير طويلة من الشاحنات.
إبراهيم الخليل.. انخفاض الحركة التجارية 5%
ومن معبر إبراهيم الخليل الدولي، أفاد مراسل رووداو، غريب مجيد، أنه بسبب إيقاف الرحلات الجوية زادت حركة المسافرين، لكن الحركة التجارية انخفضت مقارنة بالعام الماضي.
وبحسب مراسل رووداو، في 2024 عبر 1763588 شاحنة من هذا المعبر إلى إقليم كوردستان، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 5% مقارنة بالعام 2023.
ويقول خبراء اقتصاد إن الحركة التجارية في إبراهيم الخليل كانت بطيئة هذا العام، حيث يتم استيراد البضائع يومياً من المعبر بـ2000 إلى 3000 شاحنة، وكان العدد سابقاً من 4000 إلى 5000 شاحنة.
برويز خان.. اسئتناف الحركة لكن ببطء
أفاد مراسل رووداو هونر حميد، من معبر برويز خان، أن الحركة تتجه نحو العودة إلى الوضع الطبيعي.
خلال فترة الحرب كانت 150 شاحنة فقط تتنقل يومياً، لكن أمس ارتفع العدد إلى 260 شاحنة.
وقال مراسل رووداو أيضاً إنه من المتوقع أن يصل اليوم إلى 300، ويأمل العاملون في المعبر في أن يرتفع العدد أكثر.
وأشار هونر حميد إلى أن نقل القطران والنفط الذي كان يتم بالصهاريج سابقاً، يتم الآن بواسطة الشاحنات المسطحة وبالبراميل. ومع ذلك، فإن مشكلة اختلاف التعرفة الجمركية بين إقليم كوردستان وحكومة العراق أصبحت عائقاً أمام التجار.
باشماخ.. السواق عالقون بانتظار إيران
أفاد بيشوا بختيار، مراسل رووداو من معبر باشماخ، أنه رغم عودة الحركة إلى طبيعتها، فإن سائقي الشاحنات عالقون.
وقال سائق من شرق كوردستان لرووداو: “مضى خمسة أو ستة أيام ونحن عالقون هنا، لأن الجانب الإيراني الحرب أبطأ عمليات التفتيش بسبب ولا يسمح يومياً إلا لـ30-40 شاحنة بالمرور”، ويطالب السواق الآخرون بتسريع الإجراءات من الجانب الإيراني.
وبحسب بيشوا بختيار، فإن معظم البضائع التي تذهب من إقليم كوردستان إلى إيران هي القطران والنفط الذي يتم تصديره عن طريق الترانزيت إلى دبي والهند ودول أخرى.
يصدر إقليم كوردستان سنوياً بضائع ومواد إلى إيران بقيمة 500 إلى 600 مليون دولار، أي ما يعادل حوالي 1.6 مليون دولار يومياً.
مطار كركوك بانتظار جدول الرحلات
أفاد مراسل رووداو في كركوك، هيوا حسام الدين، أن مطار كركوك الدولي مغلق منذ 13 يوماً بسبب التوترات، ورغم أنه كان من المقرر إعادة فتحه، لم يشهد المطار أي رحلة حتى الآن، ويقول مسؤولو المطار: “ننتظر الحكومة العراقية لترسل لنا جدول الرحلات”.
من المتوقع أن تستأنف رحلات مطار كركوك بعد إعادة فتح مطار الموصل، وكان للمطار سابقاً حوالي تسع رحلات أسبوعياً إلى تركيا والسعودية والبحرين وأبو ظبي.
على طول حدودهما المشتركة، يوجد 16 معبراً رسمياً رئيساً يتم فيها التبادل التجاري بين العراق وإيران.