أعلن وكيل رئيس البرلمان التركي عن كتلة دام بارتي، أنهم خلال زيارتهم لأوجلان في إمرالي طلب منهم الأخير أن ينصتوا له وأن يتحدثوا له في زيارتهم التالية، وأشار إلى أنه ربما سيزور روجآفا صحبة بروين بولدان.
وتحدث وكيل رئيس البرلمان التركي عن كتلة دام بارتي، سري سريا أوندر، في لقاء تلفزيوني عن عملية حل المسألة الكوردية الحالية التي لم يطلق عليها أي اسم بعد.
أوندر: السيد دولت لطيف جداً في علاقاته الشخصية
عند زيارة رئيس حزب الحركة القومية، دولت باخجلي، المفاجئة لكتلة دام بارتي في (1 تشرين الأول 2024) ومصافحته إياهم، قال بعض البرلمانيين “في البداية توقعنا مشكلة”.
عن هذا قال أوندر إن الذين ظنوا ذلك، لا يعرفون دولت باخجلي، مبيناً: “السيد دولت في تواصله المباشر، واحد من ألطف الناس الذين التقيتهم في عالم السياسة. في 2016 – 2017، عندما اعتقل أحمد ترك وصدر حكم بحبسه، أصر (باخجلي) على أنه لا ينبغي حبسه. من المعلوم أن السيد أحمد يعاني من مشاكل صحية، وحتى زيارته لإمرالي كانت شاقة عليه، إلا أن حرصه على السلام منحه الطاقة لذلك”.
تواصل باخجلي مع أوندر يوم ألقى خطابه
وأعلن سري سريا أوندر، أن دولت باخجلي في اليوم الذي طلب فيه من عبدالله أوجلان خلال اجتماع كتلة حزبه، أن يلقي كلمة في اجتماع دام بارتي، كان في اجتماع مع وفد آكبارتي ولهذا تأجل الاجتماع.
وقال أوندر إنه وأحمد ترك ذهبا إلى مكتله في البرلمان “وشاهدنا الفيديو عدة مرات، ثم قال مساعدي إن هناك اتصالاً من مكتب السيد باخجلي، تلقيت الاتصال وفتحت الصوت وسمعه السيد أحمد أيضاً. سأل عن صحتي وسألت عن صحته، وقلت دعنا نرى السلام، ثم ليأخذ منا الله الأمانة. فقال لا تعجل، انتظر حتى نرقص رقصة السلام. قال: كيف وجدت خطابي؟ قلت: دققتم المسامير في العرش الأعلى وقاماتنا لا تكفي بعد لتقييمه”.
وأضاف أوندر أن باخجلي تحدث بعدها مع أحمد ترك، ثم ذهبا إلى باخجلي.
زيارة إمرالي
عن زيارته إلى إمرالي على رأس الوفد، قال أوندر: “بدأنا في 2012 عملية مشابهة استمرت نحو ثلاث سنوات”.
وعن استقبال عبدالله أوجلان لهم، قال: “هو شخص نعرفه ونعرف إمكانياته، استقبلنا وجلسنا في مكان الجلوس، لم نكن قد التقينا منذ عشر سنوات، لهذا تعانقنا ثم جلسنا. سأل عن صحتي، وسأل عن وقت السجن وسأل عن أصدقائه. في الحالات الطبيعية تبدأ السيدة بروين بالتحدث، ثم أنا، ثم يطرح هو (أوجلان) آراءه. يجلس مسؤولون حكوميون هناك، ويختلف عددهم ومكانهم. هذه المرة، أوقفنا وقال: لكي نستغل وقتنا على أفضل نحو، أنا من سيتحدث ولدي أسئلة، أما أنتم فقولوا ما عندكم في المرة القادمة”.
عمّ تحدث أوجلان؟
عن مضمون كلام أوجلان، قال أوندر إنه أكد على سبب أهمية الخطوة الحالية تاريخياً، وعن البعد الفلسفي لهذه الخطوة.
وعن مرحلة إلقاء السلاح وموقف أوجلان، قال أوندر: “في عملية الحل السابقة أيضاً كان هو قد توصل إلى هذا الرأي. تحدث كثيرون بإجحاف كبير عن ذلك. عندما تسمع الأمهات أيضاً هذا. ليتصور أولئك أماً وآلامها، ثم يتحدثوا عن الموضوع”.
وعن خطوة دولت باخجلي، قال وكيل رئيس البرلمان التركي عن كتلة دام بارتي إن كثيرين تعجبوا لسماع شيء كهذا “السيد مسعود بارزاني أيضاً قال هذا مثير! فكرت في هذا قبل ثلاثة أيام، ومن المحتمل جداً أن آكبارتي أيضاً فكر فيه”.
أوندر: قد نزور روجآفا
وقال سري سريا أوندر: “السياسة هي من أجل الناس. الإنسان هو الموضوع هنا. أسوأ عقوبة قد يواجهها سياسي هو أن يعرف بالكذاب. لأنه حينها لن يستطيع مواجهة الناس، لندع هذا جانباً. السلاح هو خارج البحث، هذا يشمل الجميع. لكني أقول مصراً، ربما سنذهب مع السيدة بروين إلى روجآفا”.
وأضاف: “ربما هناك مشكلة ولن يلتقي المقص الذي بين PKK وKCK. نحن نتحدث عن مشكلة يجب حلها، علينا أن نحلها. هذه هي المسألة المشتركة بيننا. سنركز على ما هو جيد”.
أخذوا دميرتاش إلى زوجته في المستشفى
وتحدث سري سريا أوندر عن أخذ صلاح الدين دميرتاش إلى المستشفى في الليلة التي أجريت فيها عملية لزوجته، باشاك دميرتاش.
وقال أوندر: “وجه محامو رئيسنا دميرتاش طلباً إلى وزارة العدل، وقمنا مع السيدة بروين بتسريع الإجراءات وقدمنا الطلب. في حوالى التاسعة صباحاً جاؤوا بالسيد دميرتاش إلى المستشفى، وأجريت العملية ونجحت. نحن نعتقد ونثق أن السيدة باشاك واحدة من السيدات القويات اللائي نعرفهن. واجهت الكثير من الصعوبات”.
وأعلن أوندر أنهم عندما كانوا في المستشفى وأجريت العملية، اتصل به دولت باخجلي وقال: “كان قد سمع أنه جيء بالسيد دميرتاش لزيارة زوجته، وعندما أجريت عملية للسيد باخجلي، وجه إليه السيد دميرتاش رسالة عن طريقي وأمل له الشفاء. ثم عندما سمع بالأمر، اتصل وكان بيننا حوار قصير، فتحت صوت الهاتف المحمول، وعبر السيد باخجلي عن تمنياته بالشفاء العاجل لباشاك دميرتاش”.