رووداو ديجيتال
أفاد رئيس المجلس المحلي في عفرين التابع للمجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS)، أحمد حسن، بخروج أكثر من 600 عائلة عربية نازحة من مركز ناحية بلبل بريف عفرين، مشيراً إلى عودة 400 عائلة كوردية إلى مناطقها الأصلية.
وقال حسن، لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (8 آذار 2025)، إن “نسبة الكورد في عفرين وريفها قد ارتفعت، بالتزامن مع انخفاض نسبة العرب (المستقدمين) فيها”، مبيناً أن “قرى في عفرين، خلت تماماً من النازحين العرب الذين قطنوها”.
وأضاف: “على سبيل المثال في ناحية بلبل، كانت هناك 830 عائلة عربية في مركز الناحية فقط، والآن انخفض العدد إلى نحو 200 عائلة، أي أن قرابة 650 عائلة عربية خرجت نحو مناطقها الأصلية”.
أحمد حسن، ذكر أن “914 عائلة عربية كانت تقيم بريف ناحية بلبل، عادت إلى مناطقها، بمقابل عودة 400 عائلة كوردية إلى الناحية”.
وأشار إلى أن نسبة الكورد في ناحية بلبل وريفها بمنطقة عفرين تصل إلى 75%، مردفاً “في قرية ميدان إكبس، بقيت فيها 10 عائلات عربية فقط، والبقية كورد”.
بخصوص وضع مدينة عفرين، أكد استمرار خروج العائلات المستقدمة، معبراً عن ذلك بالقول: “حينما تجوب شوارع المدينة وتتضبع في السوق، تشعر بأن أجواء عفرين ما قبل عقد تعود شيئاً فشيئاً”.
رئيس المجلس المحلي في عفرين التابع لـ ENKS، جدد دعوتهم بضرورة عودة المهجرين الكورد من عفرين إلى مناطقهم وقراهم، مشيراً إلى أن “قرى كوردية في عفرين خالية من سكانها الكورد، لذا يجب عودة أصحاب هذه الممتلكات”، وفق حديثه.
بشأن وجود خطر على عودة المهجرين، لفت إلى أن “نسبة الخطورة تراجعت 80-90%”، في حين نوه إلى وجودها في بعض المناطق، دون الإشارة إليها.
أحمد حسن، أضاف بأنه “في بعض مناطق عفرين، حيث يتواجد الأمن العام، يسجلون أسماء المهجرين العائدين ويسألونهم من أين أتيتم وإلى أي قرية تعودون فقط. لم يعودوا يتعرضون للسجن بنسبة كبيرة”.
وأكد أن الأمن العام التابع للحكومة السورية في دمشق يتواجد في مركز مدينة عفرين، فيما بقيت فصائل مسلحة في عدة نواح، مثل ماباتا وشيه، حسب حسن.
وأردف: “الأمن العام أبلغ أهالي تلك النواحي أنه خلال 15-20 يوماً سنبسط السيطرة عليها أيضاً، ولن يبقى أي فصيل مسلح، وينبغي على الأهالي العودة بشكل آمن”.
وشدد على أن الوضع في عفرين “أصبح أفضل بشكل واضح مقارنة بالسنوات السابقة”، مضيفاً أن إعادة ممتلكات المواطنين الأصليين إليهم “يتم حلها عبر مهلة لعدة أيام”.
وختم حديثه بالقول إنه “لم يعد هناك تدخل للفصائل المسلحة، التي تنحصر في بعض المناطق فحسب”.
منتصف شباط الماضي، زار الرئيس السوري أحمد الشرع مدينة عفرين في كوردستان سوريا، حيث التقى بشخصيات محلية وقدم وعوداً، بإنهاء الانتهاكات في المنطقة الكوردية وإخراج الفصائل وإرسال قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الجديدة، وفقاً لما كشفه المجلس المحلي لـ ENKS في المنطقة الكوردية.
ومنذ 2018، ارتكبت الفصائل المسلحة العديد من الانتهاكات بحق المواطنين الكورد في عفرين على مدار السنوات، شملت القتل، والاختطاف، ونهب المحاصيل الزراعية، وقطع أشجار الزيتون، وفرض الأتاوات على المزارعين.
كما أجبرت العائلات النازحة العائدة إلى ديارها على دفع أتاوات تراوحت في بعض الأحيان بين 1000 و1500 دولار.