رووداو ديجيتال
وقّع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع، اتفاقاً في 10 آذار 2025، ولا تزال ردود الفعل على هذا الاتفاق تتوالى.
وفي حديثه لصحيفة تركية، قال صالح مسلم، المتحدث باسم العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الديمقراطي: “لا نبني خططنا على أساس الوجود الأميركي أو التحالف الدولي”.
وأوضح صالح مسلم أنهم توجهوا إلى دمشق وعقدوا اجتماعات هناك بناءً على التطورات في سوريا والديناميكيات الإقليمية، مؤكداً: “كنا في حوار مع حكومة دمشق لفترة طويلة، ولم نجلس على الطاولة بتوجيهات أو بطلب من أميركا أو أي دولة أخرى. لا نسمح لأي طرف خارجي بالتدخل في قراراتنا النهائية أو بنيتنا الداخلية. قد نتخذ قراراً بانسحابنا من شمال شرق سوريا، فنحن لا نبني خططنا على وجود أميركا أو التحالف الدولي. في الواقع، لم نعتمد كثيراً على إدارة ترمب، لكن هذا لا يعني أننا لا نتشاور مع أصدقائنا بشأن القضايا المهمة.”
“مصير مخيمات داعش يقرره التحالف الدولي”
وفيما يتعلق بالادعاءات حول نقل السيطرة على مخيمات عائلات داعش وعناصر داعش الخاضعة لسيطرة قسد إلى تركيا، أوضح المتحدث باسم العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الديمقراطي: “هذا القرار بيد التحالف الدولي، ولا نعلم كيف يفكرون بشأنه أو كيف سيتخذون قراراً بهذا الخصوص.”
“متفائلون بالعملية السياسية”
أكد صالح مسلم أن الاتفاق مع الإدارة السورية يأتي في سياق رؤية عبدالله أوجلان، قائلاً: “نحن متفائلون بالعملية، وخلال فترة قصيرة ستُشكل اللجان وننتقل إلى مرحلة دمج حقول النفط والجمارك والقوات المسلحة. نحن ملتزمون بتنفيذ الاتفاق، والنقاط الثماني التي تم الاتفاق عليها صحيحة تمامًا، لذلك لا ينبغي إعطاء أهمية للتكهنات المحيطة بها.”
“الأتراك شعب جار وصديق”
نفى المتحدث باسم العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الديمقراطي، أي نوايا لانفصال شمال شرق سوريا، مشددًا على أن التعايش السلمي هو الهدف الأساسي، حيث قال: “توازن الشرق الأوسط يتأثر بشكل كبير بعملية السلام هذه، ولا نعتقد أن خلق العداء مع تركيا يخدم أي طرف. بالنسبة لنا، الأتراك شعب جار وصديق، ونحن لا نسعى وراء دولة منفصلة. هذه الخطوة اتُخذت لضمان شراكة ديمقراطية ضمن سوريا، ونريد أن نعيش كجزء من شعوب تركيا وسوريا في إطار قانون الأخوة. لا نطالب بالحكم الذاتي في سوريا، ولا نضع أي شروط سياسية مسبقة، بل نهدف إلى بناء إدارة عادلة قائمة على المساواة”.