كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمد مهدي شهرياري، أنّ طهران كانت على تواصل مع فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال العامين الماضيين، بعلم المرشد علي خامنئي.
وأفاد بأن الجانب الأميركي ركز خلال هذا التواصل على المسألة النووية فقط، مشيراً إلى أن المعلومات المباشرة والدقيقة كانت تُرفع إلى خامنئي الجهاز الدبلوماسي، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
إلى ذلك، أوضح شهرياري أنّ مجید تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية والعضو الحالي في فريق التفاوض الإيراني، أكد سابقاً أن “الأميركيين وافقوا على كل ما طلبناه منهم”.
وتابع قائلاً: “إنه في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، لفتت طهران إلى أنه في حال ظهر ترامب أمام الكاميرات معلناً أنه سيعود إلى الاتفاق النووي كما انسحب منه، فإن الجانب الإيراني سيعود أيضاً”.
وأمس السبت، اختتمت الولايات المتحدة وإيران جولة ثانية من المحادثات حول برنامج طهران النووي واتفقتا على الاجتماع مجدداً خلال أسبوع، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية.
واستمرت المحادثات التي توسطت فيها عُمان في روما نحو أربع ساعات، بحسب التلفزيون الإيراني الذي وصف الأجواء بأنها “بناءة”.
وفي مارس/ آذار الماضي، كان ترامب كشف أنه وجه رسالة إلى المرشد الإيراني من أجل التفاوض على اتفاق نووي جديد، معطياً مهملة شهرين للجلوس على طاولة المفاوضات.
يُذكر أن ترامب كان انسحب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في 2018، معيداً فرض العقوبات على إيران.
فيما عمدت السلطات الإيرانية بعد أشهر لاحقة من هذا الانسحاب الأحادي إلى رفع درجة تخصيب اليورانيوم، إلى 65% مقتربةً بذلك ممن عتبة تصنيع قنبلة نووية.