قائد “قسد” أكد في تصريحات تعد انفتاحاً دبلوماسياً مهماً أنه من الممكن تطوير العلاقات مع أنقرة مستقبلاً
قال قائد القوات الكردية التي تسيطر على شمال شرقي سوريا أمس الجمعة إن قواته على اتصال مباشر مع تركيا، وإنه منفتح على تحسين العلاقات، بما في ذلك عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتمثل التصريحات العلنية لمظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية انفتاحاً دبلوماسياً مهماً من جانبه، إذ خاضت القوات التي يقودها قتالاً ضد القوات التركية ومقاتلي المعارضة السورية المدعومين من أنقرة خلال الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاماً.
واتفقت تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في ديسمبر (كانون الأول) 2024 على وقف إطلاق النار بوساطة أميركية بعد اندلاع مواجهات مع تقدم جماعات المعارضة نحو دمشق وإسقاطها رئيس النظام السابق بشار الأسد.
وقال عبدي في تصريحات تلفزيونية الجمعة إن الجماعة على اتصال مع تركيا، من دون أن يوضح مدة بقاء قنوات الاتصال مفتوحة.
مظلوم عبدي: لن يكون في سوريا جيشان ولن نكرر تجربة كردستان العراق
كواليس لقاء الشرع وقيادة “قسد” في الغرف المغلقة
الصفقة مع “قسد” تطفئ نار مجلس الأمن…”اندبندنت عربية” تحصل على مسودة الجلسة المغلقة
وأضاف أن لديهم علاقات مباشرة وقنوات اتصال مباشرة مع تركيا، وكذلك من خلال وسطاء، معبراً عن أمله في أن يتم تطوير هذه العلاقات.
ولم يصدر بعد أي تعليق من تركيا على تصريحات عبدي.
وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية لا يمكن تمييزها عن حزب العمال الكردستاني الذي قرر في وقت سابق من هذا الشهر حل نفسه بعد صراع دام 40 عاماً مع الدولة التركية.
وأشار عبدي إلى أن قواته والأتراك خاضوا حروباً طويلة ضد بعضهم بعضاً، لكن الهدنة الموقتة أوقفت تلك الاشتباكات خلال الشهرين الماضيين، معبراً عن أمله في أن تصبح الهدنة دائمة.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتزم مقابلة أردوغان قال عبدي إنه ليس لديه خطط حالية للقيام بذلك، لكنه أوضح أنه لا يعارض، وأنهم ليسوا في حالة حرب مع تركيا ويمكن في المستقبل تطوير العلاقات معها، مشيراً إلى أنهم منفتحون على ذلك.