Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • أبوية الإرث الفلسطيني في فيلم “شكراً لأنك تحلم معنا”…هوفيك حبشيان…..المصدر:اندبندنت عربية
  • أدب وفن

أبوية الإرث الفلسطيني في فيلم “شكراً لأنك تحلم معنا”…هوفيك حبشيان…..المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 9, 2025

 

ملخص
“شكراً لأنك تحلم معنا” فيلم روائي طويل أول للمخرجة الفلسطينية ليلى عباس، يقارب الواقع من وجهة شخصية، جاعلاً الأبطال أشخاصاً يعيشون حياتهم بحسب معاناتهم الذاتية، بعيداً من رموز المقاومين أو الضحايا.

غالباً ما تدور الأفلام التي تنتجها السينما الفلسطينية على “القضية”، فيُختزل الفرد إلى مجرد جزء من “الشعب”، وكأن لا وجود له خارج هذا الإطار الجمعي. تصبح مشاعره اليومية وهواجسه الشخصية وحاجاته الحياتية ضرباً من الترف، لا مكان لها في سياق النضال ضد الاحتلال. هذا المنظور يقصي الفرد ويحرمه من مساحة يعبّر فيها عن ذاته بعيداً من الدور السياسي المرسوم له سلفاً.

“شكراً لأنك تحلم معنا” للفلسطينية ليلى عباس في أول عمل روائي طويل لها، يقارب الواقع من زاوية فردية، متخذاً موقفاً مخالفاً لهذا الاتجاه. لا يهمل السياق العام الذي يعيشه الكائن الفلسطيني، لكنه يضعه في الخلفية، ليقدّم أبطاله أفراداً يتعاملون مع الواقع بشروطهم، ويعيشون تفاصيل يومية متشابكة تتجاوز اختزالهم في صورة الضحية أو المقاوم. بهذا المعنى، ينتمي الفيلم إلى تلك الفئة النادرة من الأعمال الفلسطينية التي توفّر مساحة حقيقية للشخصيات لتكون نفسها، بعيداً من التصنيفات السابقة والوظائف الرمزية.

يتبنى الفيلم نبرة هادئة، لا تخلو من طرافة ولمسات إنسانية، مبلوراً لدى المُشاهد شعوراً بالدفء والرضا، حتى لو عالج قضايا مزعجة نتيجة العيش في واقع أليم. منذ المشاهد الأولى، ندخل في الأجواء: بيئة عربية مألوفة، شخصيات من عمق الحياة نصادفها في يومياتنا، لكنها ستصبح مادة لمعاينة دقيقة أمام كاميرا ليلى عباس. الحياة في رام الله تُقدَّم كما هي: بقعة فلسطينية تحمل في طياتها مزيجاً من العادي والاستثناء، من الاستقرار الظاهري والضغط السياسي. لا تنكر المخرجة هذا التوتّر، لكنها لا تجعله المحور الوحيد، بل تسعى إلى تقديم شخصياتها في وضعية مركّبة: متأثرة بالواقع، لكنها ليست أسيرة له، تتحرك بين شرطها الموضوعي ورغبتها في تجاوزه.

أزمة الأرث

تنطلق الحكاية من حدث وفاة أب. ابنتاه (ياسمين المصري وكلارا خوري)، تحاولان الحصول على المال الموجود في حسابه المصرفي. المبلغ من شأنه أن يوفّر لهما بعض الاستقلالية الاقتصادية في مجتمع لا يزال يعطي الأفضلية للرجل في توزيع الميراث. ولأن شقيقهما مهاجر بعيد، ولا تربطهما به أية علاقة فعلية، ولأنه أهمل والده في أعوامه الأخيرة، فإن الشقيقتين تشعران بالأحقية، فتقرران المضي في خطة للالتفاف على القانون كي تنتزعا ما تعتبرانه حقهما.

البوستر (ملف الفيلم)
من خلال هذه الحبكة، يلامس الفيلم موضوعاً شديد الحساسية: التمييز القائم على النوع الاجتماعي في قوانين الإرث والعائلة في المجتمعات العربية، ومنها الفلسطينية. لكن عباس لا تطرح القضية الا من خلال سلسلة من المفارقات والإجراءات والعقبات التي تواجهها الشقيقتان، والتي تكشف تدرجاً، شبكة التعقيدات الاجتماعية والثقافية التي تكبّل النساء.

كل من الشخصيتين الرئيستين تملك خطاً درامياً خاصاً بها. الأخت الكبرى متزوجة وأم لطفلين، لكنها تعاني علاقة زوجية مأزومة على حافة الانهيار. الزوج (أشرف برهوم) حاضر غائب، وأجواء المنزل تكشف مع توالي الأحداث اختلال التوازن فيه. من جهتها، الشقيقة الصغرى شخصية مشاغبة، صريحة، لا تخفي إحساسها بالغبن. هي التي رعت الأب حتى وفاته، وهي التي تشعر اليوم بأن التقدير يغيب عنها داخل عائلتها. تقولها بصراحة: “لا أحد من عائلتي يحبّني”. هذا النوع من التصريحات يكشف هشاشة الروابط العائلية، ويمنح الشخصية عُمقاً يذهب أبعد من كونها مجرد طرف في نزاع حول الميراث. بيد أن ما يبدأ كنزاع مادي يتحول تدرجاً إلى محاولة لإعادة بناء العلاقة بين الأختين. المشكلات السابقة والاختلافات الطباعية تتحول إلى عوامل تقرّب لا تفرق. في النهاية، هناك قضية تجمعهما أقوى من كل الخلافات، وتدفعهما إلى المضي قدماً في المواجهة.

للفيلم قدرة على تناول قضايا اجتماعية ثقيلة، بخفّة تصل إلى أهدافها بزمن قياسي، لأنها قائمة على صيغة الطبقات. كل طبقة تخاطب نوعاً مختلفاً من الوعي عند المشاهد. لا محاضرات في هذا الفيلم، حتى الدين حاضر كخلفية تشريعية تُستخدَم لتبرير واقع ظالم، لكنه لا يظهر كطرف صريح. هذا التوظيف يضاعف من قوته، لأنه يكشف البنية العميقة التي يستند إليها النظام الأبوي في تبرير نفسه.

 

مهرجان “كان” يوجه تحية للمصورة الفلسطينية فاطمة حسونة بعد مقتلها

مهرجان الفيلم الفلسطيني بالقاهرة… يوميات الأرض والناس
في الوقت نفسه، لا يختصر الفيلم خطابه في قضية نسوية صريحة. صحيح أن النساء هن المحور، وأنهن من يدفعن الثمن الأعلى، لكن بعض الذكور، مثل ابن الأخت الكبرى، يظهرون أيضاً وجهاً من وجوه المعاناة. المعادلة ليست رجلاً ضد امرأة وحسب، بل مجتمعاً بأكمله يتآكل من الداخل بسبب بنية قديمة تُعيد إنتاج الظلم بأشكال مختلفة.

على رغم كل نقاط القوة، لا يخلو العمل من تعثرات. السيناريو يعاني في بعض مقاطعه ضعفاً في البناء، خصوصاً في المشاهد التي تتعلق بخط الابن، إذ تتكرر الإشارات إلى غيابه عن الصف، من دون أن توظف فعلياً في السياق العام للحكاية. كذلك، بعض الحوارات تبدو أقل ديناميكية مما كان متوقعاً من شخصيات بهذا الغنى. هناك مشاهد كان يمكن أن تولّد لحظات كوميدية أقوى، لكن الإخراج بدا متردداً، فنكتفي بابتسامات بدل ضحك حقيقي. على صعيد الأداء، ثمة تفاوت في المستوى بين الممثلين، في حين بعض المشاهد بدت غير متماسكة كلياً. لكن هذه الملاحظات لا تحجب الطابع العام الإيجابي للعمل، بخاصة أنه تجربة أولى تحمل نضجاً لافتاً في الرؤية، حتى لو لم تكتمل في التنفيذ.

“شكراً لأنك تحلم معنا” ليس مجرد محاولة سينمائية لتناول قضايا المرأة في المجتمع الفلسطيني. هو أيضاً بحث في معنى الاستقلال الفردي ورفض ضمني لتوظيف القضية الكبرى كغطاء دائم لكل أشكال الظلم. ليلى عباس تنطلق من حكاية تبدو لوهلة أسرية، لكنها في الواقع أكثر اتساعاً: حكاية مجتمع يقاوم الاحتلال بينما يعيد إنتاج أنماط من القهر في نسيجه الداخلي.

 

Continue Reading

Previous: فرج فودة… حين تساوت الفكرة مع الدم..اندبندنت عربية وكالات…المصدر:اندبندنت عربية
Next: استهداف اليونيفيل يجمع الأعداء وتحركات “استلحاقية” في الضاحية المصدر: “النهار”

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

عن أدب الناجين من المسالخ البشرية السورية…. عمر كوش…….المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • أدب وفن

“كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

هايدن يموسق تجليات مايكل آنجلو في “الخليقة”…..إبراهيم العريس….المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة
  • حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة
  • أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب
  • ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة
  • مؤشرات على الانسحاب الأميركي الشامل من سوريا….كارولين روز..المصدر: المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة
  • حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة
  • أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب
  • ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة
  • مؤشرات على الانسحاب الأميركي الشامل من سوريا….كارولين روز..المصدر: المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.