Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • هايدن يموسق تجليات مايكل آنجلو في “الخليقة”…..إبراهيم العريس….المصدر :اندبندنت عربية
  • أدب وفن

هايدن يموسق تجليات مايكل آنجلو في “الخليقة”…..إبراهيم العريس….المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 8, 2025

 

ملخص
منذ زار هايدن الفاتيكان اتخذ قراره في قرارة نفسه: ذات يوم سيستمع العالم إلى عمل موسيقي ضخم يشعر ما إن يجابهه أن الإنسان، كمبدع عرف أخيراً كيف يسدد دينه إلى خالقه

من المؤكد أن الموسيقي فرانتز جوزيف هايدن كان يحلم منذ يفاعته وبدء اشتغاله على التأليف الموسيقي، بأن يكتب يوماً عملاً موسيقياً يسير على خطى جدارية سقف كنيسة سستين الفاتيكانية الذي سيخبرنا في مرحلة لاحقة من حياته أنه كان العمل الفني الأكبر الذي مارس على حياته، كما على ذائقته الفنية، التأثير الأكبر الذي يمكن لإبداع أن يمارسه على فتى يتطلع ليكون مبدعاً.

كان طموح هايدن الأكبر يتمثل بالتالي في أن يخلق عملاً موسيقياً يضاهي به ذلك السقف الذي ملأه الفنان النهضوي الكبير مايكل آنجلو بعشرات الرسوم المتجاورة التي تمثل قصة الخليقة، بل حضور الإنسان عموماً في هذا الكون الذي نعيش فيه.

منذ زار هايدن الفاتيكان، وكانت زيارته في المرة الأولى زيارة إصلاحي بروتستانتي مُعادٍ للسدة الباباوية على أية حال، اتخذ قراره في قرارة نفسه: ذات يوم سيستمع العالم إلى عمل موسيقي ضخم يشعر ما إن يجابهه أن الإنسان، كمبدع، عرف أخيراً كيف يسدد دينه إلى خالقه. وهو كان يعرف على أية حال ومنذ البداية أن العمل لا يمكنه أن يكون سوى “أوراتوريو” أو عملاً ترتيلياً جماعياً تتشارك فيه الأوركسترا مع الأصوات المفردة والكورس في أداء تلك الحكاية المموسقة التي تكاد في نهاية الأمر أن تكون استطراداً لسقف مايكل آنجلو ، ورداً “إصلاحياً” – أي بروتستانتياً – عليها، لكنه لم يكن يعرف أن النص الشعري الذي سيمكنه من تحقيق ذلك الحلم الإبداعي سيكون نصاً رفض هاندل، مواطنه ولكن صنوه في الإقامة والإبداع في لندن، أن يلحنه حين عرض عليه. كان هايدن يتطلع للحصول على نص كتبت أشعاره من أجله، لكنه اضطر في نهاية الأمر إلى القبول بما توافر له.

فرانتز جوزيف هايدن (1732 – 1809) (غيتي)
مراعاة لصداقة الراعي

والحقيقة أن دافع ذلك القبول لم يكن على أية علاقة بالبعد الفني، بل بالصداقة. وهو أمر لن يندم عليه هايدن على أية حال. والحكاية هي أن وراء المشروع، ثرياً كان يقيم ذات حين في فيينا وينفق فيها مبالغ طائلة على إنتاجات فنية تعتبر طليعية على رغم أبعادها الدينية، وهو البارون فون سويتين الذي كان قد أخذ على عاتقه نشر الثقافة الحقيقية في العاصمة النمسوية، وها هو اليوم يزور لندن للقاء هايدن الذي كان مقيماً فيها. وكان في جعبة البارون نسخة من النص الأصلي لأنشودة “احتفالاً بالخليقة” ملأ هوامشه بعشرات الملاحظات، ثم ضم إليه في العاصمة البريطانية قسماً معتبراً من “الفردوس المفقود” لجون ميلتون، وها هو يسعى لكي يعثر على موسيقي من الطبقة الأولى يشتغل عليه. غير أن استنكاف هاندل المعلن عن خوض التجربة تمكن من ردع كل الموسيقيين الكبار عن الانكباب على العمل. وفي البداية كان ذلك موقف هايدن أيضاً. غير أنه سرعان ما خضع في النهاية لضغط ودي من البارون تضافر مع اطلاع الموسيقي، بخاصة على الهوامش التي تحملها نسخة البارون. وهكذا ولد ذلك “الأوراتوريو” الذي سيصبح استثنائياً في تاريخ الموسيقى الدينية، كما سيحقق حلم شباب هايدن الذي كان عمر حلمه قد تجاوز الـ40 سنة. فالحقيقة أن هايدن (1732 – 1809) كان قد تجاوز سن الـ60 في عام 1795 الذي شرع فيه يلحن ذلك العمل الذي سيعد من أعظم إنجازاته الفنية، لكن تقدمه في السن حينها لم يكن السبب الذي جعل تلحينه “الخليقة” يستغرقه حتى عام 1798 مع أنه كان يقول حين يسأل عن بطئه في إنجاز “الأوراتوريو”، “إنني أبذل فيه وقتاً طويلاً لأنني أريد له أن يبقى حاضراً في حياة الناس إلى الأبد”. والحقيقة أنه كان له ما أراد، حتى زمننا هذا.

غلاف أسطوانة حديثة تحمل أوراتوريو “الخليقة” (أمازون)
موسيقى من الحياة الدنيا

ولعل في مقدورنا أن نعزو ذلك الخلود إلى كون “الخليقة” الذي يمكن اعتباره “العمل الديني الموسيقي” الذي يعزف أكثر من أية موسيقية دينية أخرى في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية، وربما يعزف في الأماكن الدنيوية بأكثر مما يعزف في الفضاءات الديني، بل ربما أيضاً في الكاتدرائيات الكاثوليكية بقدر ما يعزف في أماكن العبادة البروتستانتية على أية حال، إلى كونه واحداً من تلك الأعمال الموسيقية الضخمة التي يحرص مبدعوها على “دنيويتها” وآية ذلك هنا بالتحديد، كون هايدن بدلاً من أن يتبع ما جرى العرف على اعتباره توزيعاً أوركسترالياً خاصاً بالموسيقى الدينية يميزها عن القواعد التلحينية، بل حتى التوزيعية المعمول بها في الموسيقى الدنيوية، ولا سيما في السيمفونيات، آثر خلال موسقته لـ”الخليقة” أن يجعل توزيعها دنيوياً خالصاً وهو المتخصص عادة في التوزيع الأوركسترالي للسيمفونيات، بل كان في ذلك، أستاذ بيتهوفن الذي لم يكن ليزعجه أن يقول النقاد عن توزيعه الأوركسترالي أن “أشباح هايدن تطل منه” فيضيف هو مبتسماً، “إنما على استحياء شديد”.

 

“سيمفونيات” هايدن التي مهدت لولادة أعمال موتسارت وبيتهوفن الكبرى

صاحب “السمفونية الخيالية” يسير على خطى أصحاب المدن الفاضلة
والحال أن التوزيع الأوركسترالي الذي استغرقت كتابته أكثر من سنتين يبدو في نهاية الأمر توزيعاً سيمفونياً دنيوياً يطرب له غير المؤمن إن كان هاوياً للموسيقى، بقدر ما يطرب له المؤمن. ففي النهاية، في هذا العمل المـتأخر زمنياً في مسيرة هايدن الإبداعية، عرف هذا الموسيقي الفذ، وتحت رعاية ذلك البارون المتنور الذي حل في رعاية موسيقينا محل الأمير استرهازي الذي كان لرحيله قبل سنوات فعل الكارثة في حياة هايدن، حل مكان الأمير ليس فقط كراعٍ وممول، بل كذلك كمشارك في العمل سره أن يشتغل الموسيقي على “الأوراتوريو” منطلقاً من ملاحظاته الهامشية بقدر انطلاقه من النصوص الشعرية المتضافرة للحديث عن الخليقة. ولكن سره كذلك أن يبدو هايدن، وفي إجماع النقاد، منصفا في إقامة التوازن بين الأداء الفردي وذاك الجماعي في ترتيل الأناشيد، ولكن كذلك في العدل بين سمات ستوصف بأنها دنيوية تحاكي الإنسان في علاقته بالطبيعة من ناحية والإنسان في علاقته بالسماء من ناحية ثانية.

la-creation-simon-gosselin.jpeg
عرض أدائي مستوحى من سيمفونية هايدن “الخليقة” (موقع العرض)
أيام المبدع الأخيرة

وفي هذا البعد الأخير لن يفوت نقاد موسيقى هايدن ومؤرخيها أن يشيروا إلى أن الجانب الدنيوي في “الأوراتوريو” وعلاقته بالطبيعة، سيكون إرهاصاً بولادة عمل كبير تالٍ لهايدن هو “الفصول” الذي قدمه للمرة الأولى في عام 1801 واعتبر عملاً يستأنف ما كان قد بدأه الموسيقي في “الأوراتوريو” نفسه. ومهما يكن من أمر هنا لا بد أن نشير إلى أنه بحلول نهاية عام 1803، تدهورت حال هايدن الصحية لدرجة أنه أصبح عاجزاً جسدياً عن التأليف الموسيقي. عانى ضعفاً ودواراً وعدم قدرة على التركيز وتورماً مؤلماً في ساقيه. كان المرض صعباً للغاية على هايدن لأن تدفق الأفكار الموسيقية الجديدة استمر دون انقطاع، على رغم أنه لم يعد قادراً على صياغتها كمؤلفات موسيقية، هو الذي كان يردد في سنواته الأخيرة فيما يلفت النظر إلى أنه ختم حياته الموسيقية خير ختام بوفائه دينه للعناية الإلهية من خلال “الأوراتوريو”، وللطبيعة من خلال “الفصول” قائلاً، “ومع ذلك لا بد أن لديَّ بعد الكثير مما عليَّ أن أفعله – فأنا عادةً ما تلاحقني الأفكار الموسيقية، لدرجة التعذيب، لا أستطيع الفرار منها، إنها تقف كالجدران أمامي. إذا كانت مقطوعة أليغرو تلاحقني، فإن نبضي ينبض بسرعة، ولا أستطيع النوم. أما إذا كانت مقطوعة أداجيو، فإنني ألاحظ نبضي ينبض ببطء. يعبث بي خيالي كما لو كنت لوحة مفاتيح”. ويبتسم هايدن هنا مضيفاً، “أنا في الحقيقة مجرد لوحة مفاتيح حية”.

يبقى أن آخر ظهور لهايدن أمام الجمهور كقائد أوركسترا كان في عرض خيري لأوبرا “الكلمات السبع الأخيرة” في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 1803، حيث لوحظ أنه مع بدء الضعف في تلك الفترة، راح يبذل جهوداً عبثية في التأليف الموسيقي، محاولاً مراجعة “ميسا بريفيس” التي أعاد اكتشافها من سنوات مراهقته، وإكمال رباعيته الوترية الأخيرة، ولكن تم التخلي عن المشروع السابق نهائياً عام 1805. خلال مرضه، غالباً ما وجد هايدن العزاء بالجلوس على البيانو وعزف “ترنيمة الإمبراطور”. وتحقق انتصاره الأخير في الـ27 من مارس (آذار) 1808، عندما نظم عرض لأوراتوريو “الخليقة” تكريماً له. يومها أحضر الملحن النحيل إلى القاعة على كرسي بذراعين على أنغام الأبواق والطبول، حيث استقبله بيتهوفن وسالييري (الذي قاد العرض) وموسيقيون آخرون وأفراد من الطبقة الأرستقراطية. مهما يكن سيعيش هايدن 14 شهراً أخرى. حتى توفي بسلام في منزله يوم الـ31 من مايو (أيار) 1809، عن عمر يناهز 77 سنة.

 

Continue Reading

Previous: رحلة البحث عن أوستن تايس في غياهب سوريا….سنا الشامي صحفية وكاتبة سورية…المصدر :اندبندنت عربية
Next: عقدة التخصيب… هل تنسف المفاوضات النووية؟.أسعد عبود المصدر: “النهار”

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

“كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

كيف أعاد كتاب هندي حائز جائزة «بوكر» تعريف الترجمة؟.براغاتي كيه. بي المصدر: الشرق الاوسط…* خدمة «نيويورك تايمز»،

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

فرصة مع العالم” رواية المصرية شادن دياب: على صراط تحدّيات فنّ الخيال والواقع المثنى الشيخ عطية..المصدر: القدس العربي 

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

“الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.