Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • سؤال الضحية..ومصير الجلاد ! علي الكردي…..المصدر:صفحة الكاتب
  • أدب وفن

سؤال الضحية..ومصير الجلاد ! علي الكردي…..المصدر:صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 22, 2025

أثناء تقديم مسرحية الموت والعذراء على خشبة القباني قبل سنوات من انطلاق الثورة السورية ،كادت الراحلة مي سكاف تنزف روحها على الخشبة وهي تمثل دور الضحية ،حينما التقت صدفة بالجلاد الذي اغتصبها في سجن الطاغية بينوشيت في تشيلي . تطرح المسرحية أسىئلة صعبة حول مسألة العدالة الانتقالية. من المفيد في وضع سورية الراهن استعادة طرح هذه الأسئلة لا سيما و أنها تفرض نفسها علينا بقوة هذه الأيام .الموت والعذراء
سؤال الضحية..ومصير الجلاد !
علي الكردي
أعادت دار “المدى ” إصدار مسرحية ” الموت والعذراء ” للكاتب التشيلي أرييل دورفمان ، ترجمة علي كامل ، وكنت قد شاهدت المسرحية منذ سنوات على خشبة القباني في دمشق ، حيث لعبت دور البطولة الفنانة مي سكاف مع زيناتي قدسية ، وفايز قزق.
أذكر أن مي سكاف حينها لم تكن تمثّل ، بل كانت تنزف روحها على الخشبة ، وكأنها فعلاً ” باولينا ” الضحية التي تعرضت لأقسى أنواع التعذيب ، والاغتصاب على يد الطغمة العسكرية لنظام بينوشيت بعد سقوط حكومة الليندي.
بعد انتهاء العرض ذهبنا الى الكواليس ، لنهنىء الممثلين بنجاح العرض ، وكنت بصحبة الصديق الكاتب ابراهيم صموئيل ، الذي همس بأذن مي : ” خفت عليك..وشعرت أن قلبك يمكن أن يتوقف عن الخفقان في أية لحظة ” ، تبسمت مي التي كانت تشع بنشوة النجاح ، ورهافة آلام الشخصية التي تجسدها ، وطوقت ابراهيم بذراعيها امتناناً على هذه الشهادة التي أفرحتها.
يقول المترجم علي كامل في مقدمة المسرحية : قرر أرييل دورفمان لحظة وصوله أمريكا ، لاجئاً ، أن يجعل من كتاباته سلاحاً ، ومن غرفة مكتبه الصغير ، ورشة عمل يومي وساحة حرب ضد من شردّوه ..ضد من خنقوا صوت الحرية في بلاده ..ضد وحشية وبربرية الاستبداد في كل مكان.
كان دورفمان يعمل أيام حكومة الليندي الشعبية أستاذاً محاضرا لمادة الأدب والنقد في جامعة تشيلي ، ورُشح عام 1971 مستشاراً ثقافياً ضمن هيئة المستشارين الخصوصيين للرئيس الليندي في قصر لامونيدا.
يقول دورفمان في احدى مقابلاته الصحفية : كان عليّ أن أكون في قصر لامونيدا في ذلك اليوم الفاجع. كانت هناك قائمة بأسماء الأشخاص الذين ينبغي تواجدهم في الأوقات الطارئة ، وكان أسمي واحداً من تلك الأسماء ، لكن أحداً لم يتصل بي ذلك اليوم ، وتركوني أستمتع بنومي ذلك الصباح.
لم أفهم السبب مطلقاً !!
وبعد ثلاث سنوات ، وبطريق الصدفة ، قابلت الشخص الذي كان مسؤولاً عن تنظيم تلك القائمة آنذاك واسمه فرناندو فلوريس ، وفي ذلك اللقاء فقط عرفت سر بقائي حياً !!
أخبرني فرناندو أنه شطب اسمي من قائمة المناوبة تلك في ذلك الصباح ، وحين سألته عن السبب ، صمت قليلاً وغار عميقاً ، عميقاً ، كما لو أنه أراد أن يسترجع تلك اللحظات المرعبة ثانيةً.
أخيراً ، تطلع نحوي قائلاً : ” حسناً ..كان لا بد أن يبقى أحد ما حياً ، ليروي ما حدث “.
إنه القدر اذن الذي تدخل في الأحداث على نحو ما ، فأحال دورفمان الى راوي حكايات.
أستوحى الكاتب عنوان مسرحيته الموت والعذراء من رباعية شوبرت الوترية التي تحمل العنوان ذاته ، وهي قصيدة مغناة من تأليف ماتياس كلاوديوس 1740-1815 . أما الثيمة فقد استقاها من خبر كان قد قرأه في صحيفة تشيلية ، يحكي قصة رجل أنقذ حياة شخص انقلبت عربته في الطريق العام وكادت تودي بحياته ، وأثناء دعوة الرجل لذلك الغريب ضيفاً الى منزله ، تحدث المفاجئة المروعة .
تميز الزوجة نبرة ذلك الرجل الغريب الذي يتحدث مع زوجها ، وتكتشف أنها نفس نبرة الرجل الذي عذبها ، واغتصبها في السجن قبل سنوات. إذ ذاك تقرر سجنه في المنزل ، ومحاكمته ، من خلال انتزاع اعترافه الكامل بارتكاب تلك الجريمة ، ومن ثم تحكم عليه بالموت.
تأمل دورفمان تلك الحادثة التي قرأها كخبر صحفي ، وشعر أنها يمكن أن تكون نواة رواية دراماتيكية ، بيد أنه كلما حاول أن يخربش على الورق بضع صفحات ، لكي يغوص في موضوعه كان يشعر أن ثمة حلقة ما ضائعة ، وثمة ما هو جوهري وضروري في الحكاية مفقوداً ، لذا عدل عن مشروعه ، واستغرقه الأمر سبعة عشر عاماً الى أن عاد الى تشيلي مع عائلته بعد سقوط نظام بينوشيت عام 1990 ، وهناك في زحمة الأحداث السياسية الجديدة والشائكة ، بدأ يعثر على إجابات على تلك الأسئلة التي كانت غائمة في رأسه ، واستطاع أن يمسك بالخيط الذي قاده في نهاية المطاف الى الطريق التي ستروى بها تلك الحكاية.
كانت تشيلي آنذاك تعيش حالة انتقالية ، اذ رغم سقوط الديكتاتور وانتخاب سلطة وطنية جديدة ، إلاّ أن الاجراءات المؤقتة أبقت على الكثير من رموز النظام السابق في المفاصل المختلفة للدولة وظل العديد من العسكر ورجال الأمن والمخابرات طليقين من دون عقاب ، الأمر الذي أثار ضغينة البعض ، وغيظ بعضهم الآخر ، لا سيما أولئك الذين عانوا من النظام القديم ، وكان يسكنهم الخوف من عودة الدكتاتورية ، وفي الوقت نفسه كانت السلطة الجديدة تدرك أن الوضع غير مستقر ، ومن شأن أي اجراءات راديكالية أن تفجر حربا أهلية في البلاد ، لذلك أرادت أن تعالج الأوضاع بشكل تدريجي وببرنامج اصلاحي براغماتي ، للانتقال بالبلد نحو الديمقراطية مع تجنب الاهتزازات العنيفة التي قد تدخل البلاد في حالة من الفوضى وتجدد الارهاب.
في ظل هذا الجدل المحتدم حول الاصلاحات ، ومسألة العدالة الانتقالية ، ومحاسبة رموز النظام السابق ، ومفهوم التسامح وهل يعني التسامح التنازل عن الحقوق والنسيان أم يعني تطبيق العدالة ، وعن أية عدالة يجري الحديث ؟!…في ظل هذا الحوار المفتوح وجد دورفمان أجوبة على الأسئلة التي كانت تشغله ، ومنعته من كتابة مشروعه.
يقول دورفمان : وفيما أنا أرقب بدهشة لجنة التحقيق التي تشكلت ، وهي تقوم بإنجاز مهمتها الشاقة والشائكة ، بدأت أدرك شيئاً فشيئاً وببطء ، أنني أعثر أخيراً على الاجابة على السؤال الملتبس للحكاية ، ذلك السؤال الذي ظل يدوي في رأسي لسنوات عديدة ، وكانت الاجابة هي : أن اعتقال المرأة للرجل الغريب في منزلها ، وإخضاعه لمحاكمة شخصية ، لا يمكن أن تتم في دولة يتربع على السلطة فيها دكتاتور ، كما حدث في زمن تلك الحكاية التي قرأتها في تلك الصحيفة ، بل في دولة هي في مرحلة انتقال الى الديمقراطية ، حيث جراح الكثير من التشيليين لم تندمل بعد ، وحيث الكثير من الجناة ما زالوا أحراراً يتساءلون برعب عن المصائر التي تنتظرهم فيما لو تم الكشف عن جرائمهم.
قرر دورفمان أن يكتب مسرحية بدلاً من الرواية ، يكثّف فيها ذلك الحوار الساخن ، والأسئلة الموجعة التي تدور في أذهان التشيليين وكان موضوع ” الخوف ” الذي يجب تجاوزه أحد هواجس دورفمان وكان موضوع ” النسيان ” هو أيضاً هاجساً آخر له وجوهه المتعددة لدى الكاتب. إذ كيف يمكن للناس نسيان أوجاعهم وخوفهم والعنف الذي نزل بهم ، والتسامح والالتفات الى بناء المستقبل دون تحقيق العدالة والقصاص ممّن سبب لهم كل تلك الآلام ؟!
مثل تلك الأسئلة كانت تطرحها شخصية الضحية ” باولينا ” ، لكن الوجه الآخر للموضوع كان يأتي على لسان شخصية المحامي ” جيراردو ” ، زوجها الذي عُين عضواً في لجنة التحقيق ، فهو وأمثاله كانوا يشعرون أن استعادة الماضي هو تحطيم لهم ، وكانوا يقولون : ثمة مستقبلاً ينتظرنا ، دعونا نبدأ من جديد ، ونطوي صفحة الماضي ، بيد أن أولئك الذين ذاقوا جور ومرارة الماضي ، وخرجوا من تلك المحرقة مشوهين ومشوشين ، كيف لهم أن يقبلوا النسيان ، وهم يسيرون على رصيف واحد جنباً الى جنب مع جلاديهم القدامى ؟!
تلك الأسئلة الاشكالية والدرامية بامتياز هي ما طرحته مسرحية الموت والعذراء..وهي نفسها الأسئلة الاشكالية التي تواجه كل الشعوب التي تريد الخروج من عنق الزجاجة ، وترمّم جراحها بعد سقوط الدكتاتورية والعبور الى نظام ديمقراطي ، اذ لا يمكن انزال العقاب بكل مرتكبي الجرائم ، لأن ذلك سيدخل البلاد في حرب أهلية ، وفي الوقت ذاته لا يمكن للضحايا أن تتنازل عن حقوقها ، وتتناسى ما حل بها من آلام.
فما هو الحل إذن ؟!
الحل بأن يعتذر المجرم – على الأقل – عما ارتكب من جرائم ، الأمر الذي قد يقنع الضحية بالتسامح والقبول بفتح صفحة جديدة ، دون أن يعني ذلك نسيان الماضي فالمطلوب وضع أسس جديدة متينة لكي لا يتكرر الماضي بشكل أو بآخر..وإلا سوف تستمر دوامة العنف الى ما لا نهاية.

Continue Reading

Previous: ترمب وإيران… ما بعد “فوردو” بلال صعب….المصدر: المجلة
Next: مظلوم عبدي يعلن تلقيه طلباً للقاء عبد الله أوجلان.المصدر:رووداو ديجيتال

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

في تدوين آثار الزمن والحياة: كيف ألهمت شينجيانغ كتّابها؟ مي عاشور….المصدر: ضفة ثالقة

khalil المحرر يونيو 22, 2025
  • أدب وفن

“المقامر”: تشريح دقيق للذات الإنسانية آمال مختار……..المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 20, 2025
  • أدب وفن

جائزة المرأة للخيال” بدورتها الثلاثين: أصوات تتألق وجدالات تتجدّد سناء عبد العزيز.المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 20, 2025

Recent Posts

  • مركز للدراسات: حزب العمال الكوردستاني يتخلى عن السلاح مطلع تموز………..المصدر: رووداو ديجيتال
  • الهجوم نُفّذ بسبع قاذفات شبح من طراز B2… وزير الدفاع الأميركي: “دمّرنا البرنامج النووي الإيراني” واشنطن تُطلق على العملية في إيران اسم “مطرقة منتصف الليل” المصدر: “النهار”
  • مظلوم عبدي يعلن تلقيه طلباً للقاء عبد الله أوجلان.المصدر:رووداو ديجيتال
  • سؤال الضحية..ومصير الجلاد ! علي الكردي…..المصدر:صفحة الكاتب
  • ترمب وإيران… ما بعد “فوردو” بلال صعب….المصدر: المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • مركز للدراسات: حزب العمال الكوردستاني يتخلى عن السلاح مطلع تموز………..المصدر: رووداو ديجيتال
  • الهجوم نُفّذ بسبع قاذفات شبح من طراز B2… وزير الدفاع الأميركي: “دمّرنا البرنامج النووي الإيراني” واشنطن تُطلق على العملية في إيران اسم “مطرقة منتصف الليل” المصدر: “النهار”
  • مظلوم عبدي يعلن تلقيه طلباً للقاء عبد الله أوجلان.المصدر:رووداو ديجيتال
  • سؤال الضحية..ومصير الجلاد ! علي الكردي…..المصدر:صفحة الكاتب
  • ترمب وإيران… ما بعد “فوردو” بلال صعب….المصدر: المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

مركز للدراسات: حزب العمال الكوردستاني يتخلى عن السلاح مطلع تموز………..المصدر: رووداو ديجيتال

khalil المحرر يونيو 22, 2025
  • الأخبار

الهجوم نُفّذ بسبع قاذفات شبح من طراز B2… وزير الدفاع الأميركي: “دمّرنا البرنامج النووي الإيراني” واشنطن تُطلق على العملية في إيران اسم “مطرقة منتصف الليل” المصدر: “النهار”

khalil المحرر يونيو 22, 2025
  • الأخبار

مظلوم عبدي يعلن تلقيه طلباً للقاء عبد الله أوجلان.المصدر:رووداو ديجيتال

khalil المحرر يونيو 22, 2025
  • أدب وفن

سؤال الضحية..ومصير الجلاد ! علي الكردي…..المصدر:صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 22, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.