Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • جائزة المرأة للخيال” بدورتها الثلاثين: أصوات تتألق وجدالات تتجدّد سناء عبد العزيز.المصدر:ضفة ثالثة
  • أدب وفن

جائزة المرأة للخيال” بدورتها الثلاثين: أصوات تتألق وجدالات تتجدّد سناء عبد العزيز.المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 20, 2025

هل ما زالت المرأة بحاجة إلى جوائز خاصة بها؟ سؤال يبدو مُلحًّا في زمنٍ لم تعد فيه الكاتبات غائبات عن قوائم الترشح أو منصّات التتويج. غير أن الإجابة تقتضي العودة إلى عام 1991، حين خلت القائمة القصيرة لجائزة البوكر من أي كاتبة، بالرغم من صدور أعمال لافتة لكاتبات في العام نفسه. شكّلت تلك المفارقة لحظة وعي ممزوجة بالغضب، دفعت مجموعة من الكاتبات والناشرات إلى تأسيس جائزة تضمن للمرأة موقعًا مستحقًا في مشهد أدبي ينحاز إلى الرجال. وهكذا وُلدت “جائزة المرأة للخيال” في عام 1996، كمحاولة لإعادة ذلك التوازن المفقود.
اليوم، بعد أن تغيّرت خريطة الجوائز الأدبية بدرجة ملحوظة، وصار حضور الكاتبات في القوائم النهائية يكاد يفوق ظهور الرجال، وليس ببعيد فوز الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ بنوبل للآداب، وتتويج بانو مشتاق بجائزة البوكر الدولية عن مجموعتها “سراج القلب”، كأول عمل مكتوب بلغة الكنادا يفوز بالجائزة، والقائمة تطول. يبدو إذًا السؤال مشروعًا: هل ما زالت المرأة بحاجة إلى جوائز خاصة بها بعد أن نجحت في تغيير المشهد؟ بمعنى آخر، ما الفرق الذي يمكن لجائزة المرأة أن تُحدثه في المشهد الراهن؟
تتجلّى الإجابة – جزئيًا- هذا العام في الدورة الثلاثين لـ”جائزة المرأة للخيال”، بوصفها محطة مفصلية لا تحتفي فقط بإنجاز المرأة المميز، بل تُعيد طرح السؤال من موقع تأثير وتمرس. إذ جاء فوز رواية “الحارسة” للكاتبة الهولندية فان دير وودن، ليوسع أفق الجائزة، ويحولها إلى مساحة تحتضن الهويات الجندرية غير النمطية، وتُعلي من صوت السرد المختلف في الحب والانتماء. وفي فئة الكتب غير الروائية، منحت اللجنة الجائزة للطبيبة البريطانية راشيل كلارك عن عملها المؤثر “قصة قلب” الذي يُعيد تعريف الطب بوصفه خبرة إنسانية عميقة، كما يعيد تعريف الكتابة غير الروائية على نحو يدعو إلى الاقتداء.

رواية أولى تنبئ بكلاسيكية عظيمة

يبدو فوز العمل الأول بمثابة تتويج للقطة الأولى من وعي غض، وهو ما حدث مع الكاتبة الهولندية يائيل فان دير وودن، التي حصدت جائزة المرأة للرواية عن عملها الأول “الحارسة” (The Safekeep)، في لحظة بالغة التأثر دفعتها إلى مغالبة الدموع خلال الحفل الذي أقيم بلندن مساء الخميس الماضي.
تغزل فان دير وودن نسيج روايتها من خيوط السيرة الذاتية والذاكرة الجمعية، واضعة أحداثها في هولندا عام 1961، عقب الحرب العالمية الثانية، لتسلّط الضوء على ما كتمه المجتمع طويلًا بشأن معاناة اليهود الهولنديين في زمن ما بعد الاحتلال. إلا أن الكتاب لا يكتفي بسرد التاريخ، بل يستبطن الجسد كحيز مجازي. فبطلتها “إيزابيل”، امرأة وحيدة تعيش في منزل ريفي منعزل، تديره وتعتني به كما لو كان امتدادًا لجسدها وذاكرتها. مع قدوم “إيفا”، عشيقة شقيقها، تتحوّل الرواية من وعي بالمكان إلى وعي بالجسد، وتصبح الحواس مرآة للتوتر، والصمت هو اللغة الأكثر إثارة للرغبة.
غير أن الأهمية الأعمق لهذا العمل تنبع من جرأته في استحضار الألم اليهودي بعد المحرقة لتفتح حوارًا مع المعاناة الفلسطينية اليوم. في خطابها بعد الفوز، قالت الكاتبة إن “الحارسة” ولدت من شعور بالخسارة بعد وفاة جديها الهولنديين، لكنها سرعان ما شعرت بإلحاح هذا الحوار “في ظلّ العنف في غزة والضفة الغربية”.
ولدت فان دير وودن في إسرائيل عام 1987 لأم يهودية ذات أصول بلغارية ورومانية، وأب هولندي، وتصف نفسها بأنها “طفلة مختلطة من الشتات الهولندي- الإسرائيلي”. غير أنها في حوارها الأخير مع “الغارديان” حرصت على تفكيك “السحابة الوردية” التي تغلف ذكرياتها عن طفولتها في رامات غان، لتعبّر صراحة عن رفضها للحرب على غزة، مؤكدةً أنها تتمنى “وقف إطلاق نار فوري وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة”.
حظيت “الحارسة” بإشادة نقدية لافتة؛ فقد وصفتها الكاتبة راشيل سيفرت في “الغارديان” بأنها “بداية رائعة”، مشيدة بقدرة يائيل فان دير وودن على رسم شخصياتها بجرأة، وخلق عالم سردي مشحون بالتوتر والحميمية. أما كيت دي وال، رئيسة لجنة التحكيم، فرأت فيها “مزيجًا بارعًا من التاريخ والتشويق والأصالة… رواية تمضي بثبات نحو مصاف الكلاسيكيات”.
إلى جانب دي وال، ضمّت لجنة التحكيم كلًّا من الكاتبتين ديانا إيفانز وبريوني جوردون، ورئيسة تحرير مجلة “غرازيا” ديبورا جوزيف، والموسيقية أميليا وارنر.

رحلة العضو النبيل

في كتابها “قصة قلب”، تروي الطبيبة البريطانية راشيل كلارك رحلة استثنائية لعضو بشري ينتقل من طفل إلى طفل. لكنه ليس أي عضو، إنه القلب، المضخة التي تستحيل الحياة بدونها، ومركز المشاعر والتجارب كما تخيّلناه على مدار قرون. فمنذ العصور الأولى، لم يُنظر إلى القلب باعتباره عضلة مثل بقية العضلات، بل كمستودع للروح، وكمصدر للفكر، وبيت للألم والأمل، وفقًا لأرسطو وباريه وغيرهما. ومع تطور الطب، بقي رمزًا إنسانيًا خالدًا، يرافق بنبضه تقلبات الحياة، فيتسارع مع الخوف إلى حد اللهاث، ونتحسسه كطفل في لحظات النجاة.
تنطلق كلارك من هذا التصوّر المركّب لتقصّ حكاية تبدأ بفتاة صغيرة تعشق الحيوانات وتنقذ الحشرات من الشوارع، لكنها تتعرض لحادث سيارة مروّع يفضي إلى موتها الدماغي. على الطرف الآخر من هذه المأساة، يرقد ماكس، طفل من تشيشاير، متصل بمضخة قلب ميكانيكية، يقاوم الموت بانتظار معجزة.
لا تكتفي كلارك بسرد تفاصيل عملية الزرع، بل تعود بالقارئ إلى سلسلة من الاكتشافات والابتكارات الطبية التي جعلت هذه اللحظة ممكنة، من “الصدمات المتقدمة” التي صاغها الدكتور ستاينر بعد نجاته من تحطم طائرة، إلى أجهزة القلب والرئة التي ابتكرها جيبون، مرورًا بجهود بيورن إبسن في التنفس الاصطناعي. تُظهر هذه القصص كحلقات مترابطة في سلسلة غير مرئية من النجاة، تقف خلف كل إنعاش وزرع وكل نبضة تُستعاد.
لكنّ الجانب الأشد تأثيرًا في الكتاب يتمثّل في التوتر الإنساني ونحن تتابع طبيبًا يخرج كيرا من الحطام، ومنسّقة زراعة أعضاء تتعامل مع الحياة والموت كخانات في جدول بيانات، في توازن دقيق بين العلم والقدَر. تُضيء الكاتبة لحظات تبدو عابرة لكنها مفصلية، كصوت سيارة الإسعاف وسط الزحام، وقرار والدين يواجهان الذروة القصوى للفقد. “لا شيء أهم من همسة القدر التي تحمي أحبّاءنا من رعب لوحة القيادة المضاءة بالأزرق”، تكتب كلارك.
إنه بالفعل كتاب عن تطور الطب، لكنه قبل كل شيء كتاب عن الإنسان، لهذا أشادت به لجنة التحكيم واصفةً إياه بأنه “عمل موثوق، جميل، ومؤثر”، مبرزة صدقه الإنساني العميق، من القرار الشجاع الذي اتخذه والدا كيرا، إلى الإخلاص اللافت الذي يبديه العاملون في هيئة الخدمات الصحية.
أما الناقدة فيونا ستورجس فكتبت في “الغارديان” أن ما يميز راشيل كلارك “لا يقتصر على ثراء التفاصيل الطبية، بل يتجلّى في اهتمامها العميق بالبعد الإنساني لتلك اللحظات الهشة”.
وقد جاءت فئة “الكتابة غير الروائية”، التي أُطلقت في عام 2023، استجابةً لاختلال واضح في توزيع الجوائز الأدبية؛ إذ كشفت الدراسات أن أقل من 36% من الجوائز البريطانية المخصصة لهذا النوع خلال العقد الماضي، ذهبت إلى كاتبات، رغم مساهمات المرأة اللافتة.
في دورتها الأولى، فازت نعومي كلاين عن كتابها Doppelganger، وفي هذا العام ترأست لجنة التحكيم الصحافية كافيتا بوري، بعضوية المؤرخة ليا برود، والروائية إليزابيث بوكان، والأكاديمية إليزابيث جين بورنيت، والكاتبة إيما جانون.

تكريمات في عام استثنائي

احتفالًا بمرور ثلاثين عامًا على تأسيس “جائزة المرأة للخيال”، استُحدث تكريمٌ استثنائي يحمل اسم “جائزة المساهمة المتميزة”، وقيمته 100 ألف جنيه إسترليني، مُنح للكاتبة البريطانية-النيجيرية برناردين إيفاريستو، اعترافًا بإرثها الإبداعي ودورها البارز في إعادة رسم خريطة الأدب المعاصر. ورغم أن إيفاريستو لم تنل الجائزة من قبل، فقد وصلت إلى قائمتها القصيرة عام 2019 بروايتها الشهيرة “فتاة، امرأة، أخرى” التي تقاسمت بها جائزة البوكر مع مارغريت أتوود، في لحظة مفصلية بتاريخ الجائزة.
في حديثها إلى “الغارديان”، وصفت إيفاريستو هذا التكريم بأنه “يعوّضها عن ذلك بكثير”، مؤكدة أنه يتجاوز معنى الفوز الفردي ليكون بمثابة تقدير لمسيرة طويلة كرّستها لدعم كاتبات من خلفيات متنوعة، ولدفع حدود ما يُصنّف ضمن “الأدب النسائي”، ليشمل كل ما طاول تهميشه أو تجاهله.
هكذا، وعلى امتداد ثلاثة عقود، لم تكتفِ الجائزة بتكريس أسماء مثل زادي سميث، وإلي سميث، وتشيماندا نغوزي أديتشي، بل واصلت فتح الأبواب أمام أصوات جديدة ترفد الأدب بما لم يخطر على البال. ومع كل هذا الزخم، يعود السؤال الأول بإلحاح أشدّ: هل ما زالت المرأة بحاجة إلى جوائز خاصة بها؟ وإذا كان تخصيص جائزة للمرأة يستمد مبرره من تاريخ طويل من التهميش، فهل يفتح ذلك الباب أمام مطالبة بجائزة مماثلة للرجال؟ وكيف ستنظر المرأة نفسها إلى جائزة كهذه؟!

شارك هذا المقال

Continue Reading

Previous: احتجاجات شعبية في حمص وحماة: لا للقتل بصمت الحسكة سلام حسن دمشق محمد كركص دمشق عبد الله البشير……المصدر:العربي الجديد
Next: “المقامر”: تشريح دقيق للذات الإنسانية آمال مختار……..المصدر:ضفة ثالثة

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

“المقامر”: تشريح دقيق للذات الإنسانية آمال مختار……..المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 20, 2025
  • أدب وفن

“ذكرى النور”… رحلة تأملية في التاريخ والذاكرة والآثار المنسية معرض جديد للثنائي خليل جريج وجوانا حاجي توما في متحف سرسق مهى سلطان……المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 20, 2025
  • أدب وفن

شاعرة وفنانة ومضيفة طيران: من ضحايا الحرب على إيران وارد بدر السالم.المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 19, 2025

Recent Posts

  • الحرب الإسرائيلية الإيرانية والسيناريو الأفضل . المصدر:الترا سوريا) فيصل علوش
  • مسؤولون بالبنتاغون: تدمير فوردو قد لا يكون ممكنا الا بسلاح نووي تكتيكي…. المصدر:لبنان الكبير
  • هل ينجو لبنان؟ عارف العبد………. المصدر: موقع المدن
  • ما الذي يجعل منشأة “فوردو” النووية هدفاً بالغ الحساسية؟…المصدر: لبنان الكبير
  • محادثات جنيف.. هل تنجح الترويكا الأوروبية بمنع “السيناريو الاسوأ”؟المصدر:المدن – عرب وعالم

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • الحرب الإسرائيلية الإيرانية والسيناريو الأفضل . المصدر:الترا سوريا) فيصل علوش
  • مسؤولون بالبنتاغون: تدمير فوردو قد لا يكون ممكنا الا بسلاح نووي تكتيكي…. المصدر:لبنان الكبير
  • هل ينجو لبنان؟ عارف العبد………. المصدر: موقع المدن
  • ما الذي يجعل منشأة “فوردو” النووية هدفاً بالغ الحساسية؟…المصدر: لبنان الكبير
  • محادثات جنيف.. هل تنجح الترويكا الأوروبية بمنع “السيناريو الاسوأ”؟المصدر:المدن – عرب وعالم

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

الحرب الإسرائيلية الإيرانية والسيناريو الأفضل . المصدر:الترا سوريا) فيصل علوش

khalil المحرر يونيو 20, 2025
  • الأخبار

مسؤولون بالبنتاغون: تدمير فوردو قد لا يكون ممكنا الا بسلاح نووي تكتيكي…. المصدر:لبنان الكبير

khalil المحرر يونيو 20, 2025
  • مقالات رأي

هل ينجو لبنان؟ عارف العبد………. المصدر: موقع المدن

khalil المحرر يونيو 20, 2025
  • الأخبار

ما الذي يجعل منشأة “فوردو” النووية هدفاً بالغ الحساسية؟…المصدر: لبنان الكبير

khalil المحرر يونيو 20, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.