Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • وكلاء بلا غطاء: ارتدادات الضربة الأميركية على مشروع إيران الإقليمي. علي قاسم ….المصدر : العرب
  • مقالات رأي

وكلاء بلا غطاء: ارتدادات الضربة الأميركية على مشروع إيران الإقليمي. علي قاسم ….المصدر : العرب

khalil المحرر يونيو 25, 2025

لا يمكن لهذا “الشرق الأوسط الجديد” أن يواصل التعايش مع صراعات مفتوحة على حساب شعوب منهكة، فإما أن يعاد الاعتبار للحدود والسيادة أو ينزلق الجميع نحو المزيد من الصراعات والانفجارات.

عقود من الحسابات الخاطئة
في هجوم وُصف بأنه “غير مسبوق”، اخترقت صواريخ إيرانية سماء الدوحة، مستهدفةً قاعدة العديد الجوية ـ أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط ـ ردًا على الضربات الأميركية التي طالت منشآت نووية داخل العمق الإيراني. ورغم أن الدفاعات القطرية نجحت في اعتراض الهجوم ومنع سقوط ضحايا، إلا أن دويه تجاوز الجغرافيا. فبالنسبة إلى إيران، لم يكن مجرد عمل عسكري، بل خطوة تكشف انتقالها نحو مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة، بعدما ظلت لعقود تراهن على وكلائها في العالم العربي.

هذه الضربة، التي أطلقت عليها طهران اسم “بشائر الفتح”، لم تؤسس فقط لمرحلة تصعيد سياسي وعسكري، بل أطاحت أيضًا بإحدى أهم ركائز مشروعها الإقليمي: العمل في الظل عبر الأذرع. إذ لم يعد بمقدور إيران مواصلة هذا النهج كما في السابق. فجغرافيا الوكلاء، من بيروت إلى بغداد، لم تعد توفر نفس الغطاء الذي اعتادته، ولا القدرة على المناورة التي استغلتها طويلًا.

الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، كشفت هشاشة مشروعٍ أقيم على طموحات عابرة للحدود، عقائديًا وإستراتيجيًا. فإيران لم تُخفِ رغبتها يومًا في أن تكون إمبراطورية نفوذ تمتد من الخليج إلى البحر المتوسط، وتغذي هذا الحلم عبر تشكيل شبكة من الفاعلين غير الدوليين، الذين يعملون كأذرع لسياساتها الخارجية. لكن اليوم، وبعد هذه التطورات المتسارعة، يبدو أن تلك الشبكة تواجه اختناقًا على أكثر من جبهة.

◄ المعادلة الآن تغيرت. فالدول العربية لم تعد متفرجة، وإسرائيل وأميركا تحوّلت ردودهما من تكتيكية إلى إستراتيجية. الخطأ الإيراني، في هذه المرحلة، ليس في الطموح، بل في التوقيت

التجارب أثبتت، للمرة الألف، أن لا رهان على الجغرافيا لضمان حسن الجوار، بل غالبا العكس هو الصحيح. حين تتحوّل الحدود إلى خطوط وهمية تُخترق بطائرة مسيّرة، أو تخترق عقائديا – وهو الأخطر – يتبدّل مفهوم الجوار، وبدل أن يكون الجوار نعمة، يتحول إلى ساحة تتسلل من خلالها الأزمات والصراعات. إيران، منذ عقود، لا تتعامل مع الحدود والخرائط كبنية سيادية يجب احترامها، بل كامتداد عقائدي لنفوذ تحاول من خلاله فرض سيطرتها مستعينة بالوكلاء والأذرع.

في سوريا، لم تكتفِ طهران بدعم نظام سياسي مأزوم، بل سعت إلى تفكيك ما تبقّى من النسيج الاجتماعي السوري. حيث شارك الحرس الثوري الإيراني وميليشيات متعدّدة الجنسية في حرب لم تكن دفاعًا عن عاصمة، بل إعادة رسم للبلاد بالحديد والنار. تغيّرت المدن ديموغرافيًا، وكانت القرارات السيادية تمرر من البوابة الإيرانية قبل أن تُعلَن من دمشق، وتحوّلت سوريا – التي كانت ذات يوم فسيفساء نادرة – إلى ساحة تجريب مفتوحة لأفكار عقائدية لا تعترف بالجغرافيا ولا بالشعوب.

أما لبنان، فلم يكن حقل صراع بقدر ما كان حقل احتواء. بدأ حزب الله كحركة مقاومة نالت احترامًا واسعًا، لكنه مع الوقت تحوّل من فاعل وطني إلى وكيل إقليمي. صارت سلطته فوق سلطة الدولة، يخوض حروبًا لا يستأذن لشنها أحدًا، ويعطّل المؤسسات متى أراد. اختُطف القرار اللبناني، وزُجّ بالبلد – الهش أصلًا – في دوامة من الانقسامات والعقوبات والتصدّع.

العراق، ما بعد صدام حسين كان فرصة ذهبية لإيران. بدلاً من دعم الدولة الناشئة، دعمت الولاءات العابرة للحدود، وسلّحت ميليشيات تعمل خارج سيادة الدولة. تحوّل العراق إلى منطقة نزاع بين القرار الوطني وقرار يُتلى من قم وطهران، ووقع ضحية الفساد والمذهبية، حصل كل هذا وسط صمت دولي مشبوه.

أما اليمن، فهو تراجيديا قائمة بذاتها؛ بلد ظلّ رغم تعقيداته القَبَلية محافظًا على توازن سياسي نسبي، تم اقتحامه عبر تسليح الحوثيين وتدريبهم، فانقلب هؤلاء على الدولة وأشعلوا حربًا لا تزال مستمرة، وصار اليمن ساحة ضغط إقليمية، وقاعدة للتحرش بدول الجوار والمنطقة.

وسط هذا المشهد، شكلت الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل ذروة الصدام، ونتيجة حتمية لتراكم عقود من الحسابات الخاطئة، وإدمان المواجهات.

◄ ما بعد الضربة الأميركية، وما بعد الرد الإيراني على قاعدة العديد، هو فصل جديد في لعبة توازن القوة في الشرق الأوسط

ما بدأ كـ”حرب باردة بالوكالة”، خرج إلى الهواء الطلق، يُخاض بصواريخ ومسيّرات، لا ببيانات دبلوماسية. هي مواجهة مركّبة: عسكرية، إعلامية، وسياسية، تسعى إلى إعادة ترتيب موازين النفوذ.

والنتيجة، منطقة فوق صفيح ساخن. التصعيد لا يقف عند حدود إيران وإسرائيل، بل يهدد بفتح جبهات موازية من اليمن إلى مضيق هرمز، ومن الجنوب اللبناني إلى الجولان. كل الأطراف الإقليمية أصبحت جزءًا من معادلة قلقة، حتى وإن حاول البعض أن يقف على الحياد.

الضربة الأميركية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان فتحت فصلاً جديدًا. فهي لم تستهدف الأرض فحسب، بل أصابت “رمزية” النظام العقائدي في مقتل، وأرغمت طهران، أو سترغمها، على إعادة النظر في التعامل مع الحقائق الجغرافية من جديد. هذه المرة، لن تقتصر تداعيات الضربة على طهران وحدها، بل ستترك صداها على طول الامتداد الجيوسياسي الإيراني، من بغداد إلى بيروت، ومن صنعاء إلى الجولان.

في العراق، الميليشيات المدعومة من طهران وجدت نفسها في وضع حرج، مطالبة بالرد، في وقت تعيش فيه بغداد الرسمية توجّسا مزدوجا. بعد الضربة، لن تكفي “المرونة العراقية” للحفاظ على علاقة متوازنة، وربما اقترب الوقت الذي يُطلب فيه من بغداد حسم اصطفافها.

متاعب النظام الإيراني في سوريا سبقت الضربات الأميركية، كل ما عملت طهران على استثماره خلال عقود، انهار مع انهيار نظام حليفها الأهم بشار الأسد. وبعد أن كانت سوريا قاعدة تحولت إلى عبء.

المأزق المستتر في لبنان؛ والمتمثل في حزب الله الذي اعتاد أن يلوّح ولا يضرب، سيجد نفسه في حرج شديد، بعد أن اتضحت الصورة، وأصبح واضحا للجميع أن الاستثمار في الحزب خاسر منذ البداية، ولا فائدة ترتجى منه، وأن أيّ تصعيد من جانبه سيُنظر إليه كـ”رد بالوكالة”، وهو ما قد يقود إلى حرب لا يملك أدواتها. الضربة على إيران قصقصت أجنحة الحزب سياسيًا، حتى وإن لم تُضعف ترسانته عسكريًا.

◄ الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، كشفت هشاشة مشروعٍ أقيم على طموحات عابرة للحدود، عقائديًا وإستراتيجيًا. فإيران لم تُخفِ رغبتها يومًا في أن تكون إمبراطورية نفوذ

بالتأكيد ستراجع طهران أيضا قيمة حليفها في اليمن؛ هل هو حليف من ورق، أم ورقة ضغط؟ الحوثيون أبدوا حماسة خطابية للرد، لكنهم يعلمون أن أيّ مغامرة جديدة قد تُفجّر عليهم الجبهات، في ظل ضعف شعبيتهم وتدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرتهم.

في هذا السياق، تصبح الضربة الإيرانية على قاعدة العديد محاولة يائسة لاستعراض العضلات، أكثر من كونها رسالة ردع حقيقية. الهجوم كان رمزيًا أكثر من كونه عمليًا، وهو ما يعكس مأزق إيران: لا تستطيع السكوت، لكنها عاجزة عن التصعيد الفعّال. الرد القطري أبرز أن الزمن تغير، وأن اللعب خارج قواعد السيادة لم يعد مقبولًا، حتى من دول لطالما فضّلت التهدئة.

إيران، التي بنت قوتها الناعمة والصلبة في الإقليم عبر سرديات المقاومة والعداء للغرب، تجد نفسها اليوم في موقع دفاعي للمرة الأولى منذ عقود. الوكلاء لم يعودوا قوة ردع، بل عبء يكشف أوراقها. والضربات التي طالت منشآتها الحساسة، ثم ردها غير المدروس على قطر، كسر معادلة طالما اعتمدتها: أن تبادر دون حساب، وترد دون مواجهة.

المعادلة الآن تغيرت. فالدول العربية لم تعد متفرجة، وإسرائيل وأميركا تحوّلت ردودهما من تكتيكية إلى إستراتيجية. الخطأ الإيراني، في هذه المرحلة، ليس في الطموح، بل في التوقيت، والافتراض بأن أدوات الأمس تصلح في وقائع اليوم.

ما بعد الضربة الأميركية، وما بعد الرد الإيراني على قاعدة العديد، هو فصل جديد في لعبة توازن القوة في الشرق الأوسط. إما أن تدرك طهران أن زمن الاختراقات عبر الوكلاء قد ولى، وتعيد النظر في أولوياتها من الداخل أولًا.

لا يمكن لهذا “الشرق الأوسط الجديد” أن يواصل التعايش مع صراعات مفتوحة على حساب شعوب منهكة. فعلى إيران أن تُعيد تشكيل نفسها، هذه المرة انطلاقا من الداخل.. لا من الخارج.

 

Continue Reading

Previous: نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا.المصدر : العرب … خيرالله خيرالله
Next: “لم تعد كما قبل الحرب بعد”.. وقف إطلاق النار يعيد الحركة معابر إقليم كوردستان الحدودية…..المصدر:رووداو ديجيتال

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا.المصدر : العرب … خيرالله خيرالله

khalil المحرر يونيو 25, 2025
  • مقالات رأي

ساطع نورالدين شتائم ترامب لنتنياهو..تدخل التاريخ أيضاً.المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 25, 2025
  • مقالات رأي

حول قراءة هرتزل في بيروت… يزيد صايغ……….المصدر:المدوّنة ديوان.مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط

khalil المحرر يونيو 25, 2025

Recent Posts

  • تشكيل لجنة للإجراءات في البرلمان التركي. المصدر: روداو
  • مسرور بارزاني لرووداو: على بغداد ضمان حقوق الشركات النفطية…..المصدر:رووداو ديجيتال
  • “لم تعد كما قبل الحرب بعد”.. وقف إطلاق النار يعيد الحركة معابر إقليم كوردستان الحدودية…..المصدر:رووداو ديجيتال
  • وكلاء بلا غطاء: ارتدادات الضربة الأميركية على مشروع إيران الإقليمي. علي قاسم ….المصدر : العرب
  • نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا.المصدر : العرب … خيرالله خيرالله

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • تشكيل لجنة للإجراءات في البرلمان التركي. المصدر: روداو
  • مسرور بارزاني لرووداو: على بغداد ضمان حقوق الشركات النفطية…..المصدر:رووداو ديجيتال
  • “لم تعد كما قبل الحرب بعد”.. وقف إطلاق النار يعيد الحركة معابر إقليم كوردستان الحدودية…..المصدر:رووداو ديجيتال
  • وكلاء بلا غطاء: ارتدادات الضربة الأميركية على مشروع إيران الإقليمي. علي قاسم ….المصدر : العرب
  • نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا.المصدر : العرب … خيرالله خيرالله

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الملف الكوردي

تشكيل لجنة للإجراءات في البرلمان التركي. المصدر: روداو

khalil المحرر يونيو 25, 2025
  • الأخبار

مسرور بارزاني لرووداو: على بغداد ضمان حقوق الشركات النفطية…..المصدر:رووداو ديجيتال

khalil المحرر يونيو 25, 2025
  • الأخبار

“لم تعد كما قبل الحرب بعد”.. وقف إطلاق النار يعيد الحركة معابر إقليم كوردستان الحدودية…..المصدر:رووداو ديجيتال

khalil المحرر يونيو 25, 2025
  • مقالات رأي

وكلاء بلا غطاء: ارتدادات الضربة الأميركية على مشروع إيران الإقليمي. علي قاسم ….المصدر : العرب

khalil المحرر يونيو 25, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.